واشنطن -PNN- تُصعّد الولايات المتحدة الأميركية ضغوطها على إسرائيل للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في الوقت الذي تُصر فيه حكومة الاحتلال على إعادة آخر جثث أسراها من قطاع غزة شرطاً لتحقيق ذلك، على ما أفاد موقع "واينت"، اليوم الأحد، مشيراً إلى أن هذه المسألة تُشكل موضع جدل بين تل أبيب وواشنطن.
وفيما تعكف الإدارة الأميركية على صوغ المخطط المفترض أن يستعرضه الرئيس دونالد ترامب، في الأسابيع القليلة المقبلة حتّى لو لم تُعد الجثة الأخيرة، تدعي إسرائيل أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي تعرفان مكان الجثة، ولا تبذلان الجهد الكافي للعثور عليها، وسط خشية إسرائيلية من أن "حماس" قد تفقد الدافعية للبحث عنها، مع الانتقال إلى المرحلة الثانية، وبالتالي قد يصبح مصير الجثة مجهولاً إلى الأبد.
وطبقاً للموقع، فإنه إن لم تصل واشنطن وتل أبيب إلى توافق في الخصوص، فإن ترامب ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، سيحاولان إيجاد حل للمسألة خلال اللقاء الذي يجمعهما في منتجع مارالاغو بولاية فلوريدا نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وسط مطالبات من عائلة الأسير بفرض الضغط على "حماس".
بموازاة ما تقدّم، تُركز الولايات المتحدة جهودها لإقامة قوة الاستقرار الأمني (ISF) في غزة وسط خشية عدد من الدول لابتعاث جنودها إلى القطاع المدمّر. وبحسب الموقع، تدرس الولايات المتحدة عدّة أفكار لدمج جنود أتراك في القوة المذكورة، خلافاً لرغبة إسرائيل التي تعارض مشاركة أنقرة عسكرياً. وفي الإطار، نقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن أحد الإمكانات التي تدرسها الولايات المتحدة، أن تنتشر قوة الاستقرار تحديداً في الجانب الإسرائيلي من الخط الأصفر الذي تبددت فيه قوة "حماس"؛ وهكذا، على سبيل المثال، يطرح الأميركيون احتمالية أخذ منطقة في رفح وإدخال قوة أمنية دولية لتبدأ في تأهيلها وإقامتها، ليلجأ إليها السكان الفلسطينيون. ويقوم الافتراض الأميركي على أن قوّة الاستقرار ستتمكن من الانتشار هناك تحديداً، انطلاقاً من أنّ من الأفضل تفكيك سلاح "حماس" في المكان الذي يكون فيه نفوذها ضعيفاً.
وبحسب المسؤول الإسرائيلي، يريد ترامب "إعلان الانتقال إلى المرحلة الثانية قبل نهاية العام الحالي، وهو ما تعتبره إسرائيل إشكالياً ومناقضاً للاتفاق الذي ينصّ على إطلاق سراح جميع المحتجزين"، مشيراً إلى خشية في إسرائيل "من أن يفاجئ ترامب ويعلن الانتقال إلى المرحلة الثانية، خصوصاً أن واشنطن تريد قوة تركية في غزة، وهو ما تعتبره إسرائيل خطاً أحمر".
إلى ذلك، طالب ترامب نتنياهو خلال محادثتهما الهاتفية الأسبوع الماضي، بإبداء مرونة أكبر للانتقال إلى المرحلة الثانية، وكذلك تجاه المباحثات المتعلقة بالقوة الأمنية في القطاع. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع، بحسب الموقع، أن يبحث قادة تل أبيب وواشنطن في لقائهما مسألة تزويد تركيا بطائرات إف-35، وهي قضية تثير قلق إسرائيل.