تل أبيب -PNN- أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن إسرائيل رفضت المطالب التي تقدمت بها قطر وتركيا بمنح مهلة عامين لنزع سلاح حركة حماس، مؤكدة أنها تتمسك بإطار زمني أقصر يمتد لعدة أشهر فقط.
وجاءت هذه التصريحات في سياق المفاوضات الإقليمية الرامية إلى تثبيت تهدئة في قطاع غزة، حيث تواصل الدولتان الوسيطتان الضغط على الأطراف المعنية للوصول إلى حل يضمن تخلي حماس عن أسلحتها الثقيلة ضمن جدول زمني محدد.
وتشير المصادر إلى أن إسرائيل تعتبر المهلة الطويلة غير مقبولة، مؤكدة أنها ترغب في فرض رقابة صارمة وسريعة على نزع السلاح لضمان أمن المستوطنات والمناطق القريبة من غزة.
وأشارت مصادر إسرائيلية إلى وجود اقتراح قطري تركي بنقل سلاح حماس إلى السلطة الفلسطينية أو تخزينه تحت إشراف دولي، في حين ترفض إسرائيل مهلة العامين التي تطالب بها قطر وتركيا لنزع سلاح الحركة وتصر على أشهر فقط.
كما أضافت مصادر إسرائيلية بأن تل أبيب تعارض بشدة إشراك قوات تركية في قوة الاستقرار الدولية في غزة، كاشفة أن تل أبيب تدرس بدء إعادة إعمار "نموذج مدني خال من حماس" في رفح.
هذا وتشير تقديرات استخباراتية إسرائيلية بحسب الصحيفة بأن 75 بالمئة من سكان غزة لم يعودوا يؤيدون حماس.
وحذرت المصادر من أن حماس تعيد تنظيم صفوفها وتعزز سيطرتها الشبه الكاملة على غزة، مستغلة الفراغ الأمني الناتج عن الهدنة الهشة.
وشدد المسؤولون على ضرورة خطة عملياتية إسرائيلية مستقلة لنزع السلاح، دون الاعتماد على مبادرات أميركية أو دولية قد تكون "ناعمة" تجاه حماس.