تل أبيب -PNN- وضع وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، وأعضاء حزبه دبوس مشنقة على ملابسهم لدى دخولهم إلى اجتماع لجنة الأمن القومي في الكنيست، الذي سيناقش مشروع قانون إعدام أسرى فلسطينيين، فيما عبر أعضاء كنيست عن اشمئزازهم من هذا الاستفزاز وأكدت منظمات حقوقية ورئيس نقابة الأطباء عن معارضتهم لمشروع القانون الفاشي.
وقال رئيس الحزب إيتامار بن غفير إن المشبك يمثل "أحد الخيارات المتاحة" لتنفيذ العقوبة في حال إقرار القانون.
وأضاف: "بالطبع هناك خيار الشنق والكرسي الكهربائي، وهناك أيضا خيار التخدير، منذ أن أعلن الأطباء رفضهم المشاركة في تنفيذ العقوبة، تلقيت 100 اتصال من أطباء يقولون: إيتامار، أخبرنا متى".
وانتقدت عضو الكنيست ميراف بن آري، من حزب "ييش عتيد"، حضور بن غفير وأعضاء كنيست من حزبه مع هذا الدبوس، وكتب في منصة "إكس" مخاطبة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أنه "أنظر ماذا أدخلت إلى الكنيست، وأفترض أنك لن تنشر هذا في مقاطع الفيديو بالإنجليزية. وبشكل شخصي، يا للقرف، أي مهوسين دخلوا إلى مجلس النواب، إلى معقل الديمقراطية الإسرائيلية".
وكتب رئيس حزب "الديمقراطيين"، يائير غولان، أن "دبوس مشنقة على قبة القميص هو طرفة مرضية. وبن غفير هو عار على اليهودية والصهيونية. ونتنياهو هو الذي شرعن هذا الرجل المعادي للصهيونية".
وتباهى بن غفير بتجويع الأسرى الفلسطينيين ومنعهم من شراء مواد غذائية ومن الطهي في الزنازين، وادعى أنه "لا أعتزم الاعتذار على أمر واحد، وهو أنه أوقفنا المخيمات الصيفية التي كانت هنا، بعد عشرات السنوات من الاستباحة، الجولات في الساحة، المربى، لائحة الطعام الفاخر، الخبز، العلاجات التجميلية".
وعقبت جمعية حقوق المواطن في إسرائيل مشددة على معارضة عقوبة الإعدام، وأن "عقوبة الإعدام مناقضة للقيم الأساسية لقدسية الحياة وكرامة الإنسان. وقيمة الحياة هي قيمة سامية، ولا توجد أي مصلحة تتغلب عليها وتبرر سلب الحياة، وليس لاعتبار عقابي أو رادع أيضا. وحق الإنسان بالحياة هو حق بحد ذاته وليس متعلقا بأي شيء، وليس مسموحا للدولة أن ترخّص حياته واستخدامه كوسيلة من أجل إرسال رسالة تهدد آخرين".
وقال رئيس نقابة أطباء صحة الجمهور، بروفيسور حغاي ليفين، إن "الأبحاث في العالم تظهر أن عقوبة الإعدام تسبب ضررا لصحة الجمهور. وافحصوا كيف أن إدخال عقوبة الإعدام تؤثر على العنف في الدولة، وكيف بإمكانها زيادة حالات القتل".
ورد بن غفير على أقوال ليفين بأنه "أنت تهتم بالمخربين. ولو أنني وزير الصحة لاستجوبتك. ويجب سحب لقب بروفيسور منك".
يشار إلى أن الشاباك غيّر موقفه الرافض لعقوبة الإعدام بعد تعيين دافيد زيني رئيسا لهذا الجهاز، لكن خلافا لموقف بن غفير لا يؤيد الشاباك تنفيذ عقوبة الإعدام بشكل أوتوماتيكي، وأن يكون بإمكان الشاباك تقديم وجهة نظر قبل تنفيذ العقوبة وأن يكون بإمكان المحكمة أن تمارس ترجيح الرأي.
وادعى مندوب عن الشاباك أن تغيير موقف الجهاز من قانون الإعدام ناجم عن أن الشاباك لا يتخوف من حالة غليان في قطاع غزة أو أن ينظم الأسرى أنفسهم داخل السجون، وأن قوة حماس لا تتعزز في القدس المحتلة.