تل أبيب -PNN- رفضت إسرائيل الكشف عن معلومات بشأن ملابسات مقتل ممرض فلسطيني من قطاع غزة قبل عامين في معتقل "سدي تيمان" العسكري سيئ الصيت، وفق إعلام عبري.
وذكرت صحيفة "هآرتس"، مساء الاثنين، أن السلطات الإسرائيلية رفضت طلب عائلة ممرض فلسطيني بتقديم معلومات عن ملابسات مقتل ابنهم، دون تسميته، في معتقل "سدي تيمان".
وقالت على موقعها الإلكتروني إن الممرض الفلسطيني من غزة اعتُقل قبل عامين من القطاع وتوفي في "سدي تيمان"، وإن التحقيقات في مقتله ما تزال جارية.
وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو ترفض كذلك إعطاء عائلة الممرض الفلسطيني نتائج تحليل الجثة لمعرفة أسباب الوفاة، بعدما لجأت العائلة إلى المحكمة.
وبيّنت أن "الحكومة الإسرائيلية ما تزال بطيئة في الإجراءات، وترفض تقديم نتائج تشريح الجثة رغم إجرائها العملية في مايو/ أيار الماضي، أي بعد نحو عام ونصف على الوفاة".
وبحسب الصحيفة، فإن "الردود التي قدمتها إسرائيل على مقتل الممرض الفلسطيني تشير إلى تباطؤ في التحقيق بشأن مقتل المعتقلين الغزيين داخل المنشآت العسكرية، والتي لم تسفر حتى الآن عن أي لائحة اتهام"، على حد تعبيرها.
وبينما لا توجد إحصائيات دقيقة لعدد المعتقلين من قطاع غزة في سجون إسرائيل، تحدثت تقارير حقوقية فلسطينية عن انتهاكات جسيمة بحقهم، شملت الضرب المبرح والتجويع والاغتصاب والإهانة.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اعتقلت السلطات الإسرائيلية المدعية العسكرية السابقة يفعات تومر يروشالمي، على خلفية سماحها بتسريب فيديو يكشف التعذيب الذي تمارسه تل أبيب في سجونها بحق الأسرى الفلسطينيين، خاصة المعتقلين من غزة في "سدي تيمان".
وأقرّت يروشالمي بمسؤوليتها عن تسريب فيديو التعذيب بحق أحد المعتقلين من غزة، عند تقديم استقالتها في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2025.
وتعود قضية تسريب الفيديو إلى يوليو/ تموز 2024 حينما قام جنود إسرائيليون بتعذيب أسير فلسطيني والاعتداء عليه جنسيا في معتقل "سدي تيمان"، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة وتمزق بالمستقيم.