غزة - PNN - أفادت مصادر مطلعة بأن الوسطاء في اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة سلّموا إسرائيل تشكيل هيئة التكنوقراط المكلّفة بإدارة القطاع، في خطوة وُصفت بأنها تمهيدية للانتقال إلى مراحل متقدمة من الاتفاق.
وأضافت المصادر أن اتصالات مكثفة تجري حالياً بين الولايات المتحدة والوسطاء، بهدف الإعلان قريباً عن تشكيل قوة دولية، بالتوازي مع التحضيرات السياسية والأمنية المرتبطة بالمرحلة المقبلة.
وأوضحت المصادر أن اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ولاية فلوريدا من شأنه أن يحسم خطوات المرحلة الثانية من اتفاق غزة.
وفي السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الاثنين، أن بلاده تتوقع بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مطلع عام 2026، وذلك عقب محادثات أجراها مع مسؤولين أميركيين وقطريين ومصريين في مدينة ميامي مطلع الأسبوع الجاري.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة السورية دمشق، أشار فيدان إلى أن المناقشات ركزت على العقبات التي تعيق الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق، وسبل معالجتها.
ميدانياً، قلّص الجيش الإسرائيلي ما يُعرف بالمنطقة الآمنة في شمال قطاع غزة، بعد تعديل حدود ما يسمى بالخط الأصفر. ووفقاً لما أفاد به مراسل “العربية” و“الحدث”، فإن هذا الإجراء أدخل مخيم جباليا ضمن نطاق الخط الأصفر، ليصبح تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي.
كما أفاد شهود عيان بنقل آليات عسكرية إسرائيلية إلى مربعات صفراء باتجاه محيط محطة تمراز للبترول عند مدخل مخيم جباليا.
وعلى صعيد آخر، نفت وزارة الخارجية الأميركية صحة التقارير التي تحدثت عن التزام واشنطن بتخصيص 60 مليار دولار لإعادة إعمار قطاع غزة. وأكد مكتب شؤون الشرق الأدنى، في بيان رسمي، أن ما نشرته صحيفتا “وول ستريت جورنال” و“نيويورك تايمز” بهذا الشأن غير دقيق، موضحاً أن الخطة المنسوبة للرئيس ترامب لا تتضمن أي التزام مالي بهذه القيمة.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قد أشارت في وقت سابق إلى حصولها على وثائق تتعلق بخطط إعادة بناء قطاع غزة، وهو ما قوبل بالنفي الرسمي من الجانب الأميركي.
