تل أبيب / PNN - أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير الاثنين، عن إتمام كافة التحقيقات العسكرية المتعلقة بالإخفاقات التي صاحبت هجوم السابع من أكتوبر 2023، الذي نفذته حركة حماس.
وأكد زامير خلال جلسة رسمية عقدها مع كبار قادة الجيش أن المؤسسة العسكرية قد طوت صفحة التقصي لتنتقل مباشرة إلى مرحلة تنفيذ الدروس المستفادة على أرض الواقع.
وأوضح زامير في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية أن الهدف الرئيس من الاجتماع القيادي هو وضع الخطة المستقبلية للجيش بناء على نتائج هذه التحقيقات.
وشدد على أن دروس ذلك اليوم ستكون هي الركيزة الأساسية لإحداث تغييرات جوهرية في هيكلية الجيش وعقيدته القتالية خلال السنوات القادمة.
كما نقل إعلام عبري عن زامير قوله: "من واجبنا استمرار تضمين هذه الدروس ضمن المفهوم الاستراتيجي الجديد للجيش، لتكون مرافقة لنا في كل خطوة مستقبلية".
تأتي هذه التطورات بعد سلسلة من الإجراءات الصارمة التي اتخذها زامير في نوفمبر الماضي، حيث نفذ عقوبات تأديبية بحق عدد من كبار القادة. واستندت هذه القرارات إلى مراجعة نتائج "لجنة تورغمان" التي كلفت بالبحث في الثغرات الميدانية والاستخبارية التي سبقت ورافقت هجوم السابع من أكتوبر.
وشملت التدابير التي أعلنها رئيس الأركان:
الإقالة والاستبعاد: فصل عدد من الضباط الذين ثبت تقصيرهم في أداء مهامهم القيادية.
التوبيخ الرسمي: وجهت عقوبات توبيخ لقادة في مختلف أسلاك الجيش بناء على استنتاجات لجان التحقيق.
الاستدعاء العاجل: استدعى زامير ضباطا خدموا إبان الهجوم لإبلاغهم بالاستنتاجات النهائية التي خلصت إليها المؤسسة العسكرية.
يذكر أن هجوم حماس قد خلف نتائج كارثية لجيش الاحتلال، حيث قتل 1221 شخصا ، غالبيتهم من المدنيين، وفقا لبيانات رسمية نقلتها وكالة "فرانس برس".
وتعتبر هذه التحقيقات، التي انتهت اليوم، المحاولة الأهم للجيش لتفادي تكرار ما وصف بأنه "أكبر فشل أمني في تاريخ كيان الاحتلال".