بيت جالا /PNN / قالت أليس قيسية، التي هدم الاحتلال منزل عائلتها ومطعمهم في منطقة وادي المخرور وطردهم منها في مدينة بيت جالا بمحافظة بيت لحم منذ عدة سنوات ،أن الانتصار في قضيتها القانونية وطرد المستوطنين خلال فترة الاعياد يمثل لها وللفلسطينيين املا جديدا رغم كافة الظروف الصعبة التي عايشها شعبنا.
واكدت ان هذا الانتصار لأصحاب الأرض جاء بعد مسيرة طويلة من النضال في المحاكم استمرت 15 عامًا. بعد انقررت، برفقة شقيقها، متابعة الملف قانونيًا دون توكيل محامين، الأمر الذي أسفر عن اعتراف المحكمة بحقوقها الكاملة في الأرض.
وأضافت قيسية أن المحكمة فتحت أمامها المجال لاستكمال إجراءات إضافية مع الجهات المختصة، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات لا تزال قيد المتابعة حتى اليوم. وبيّنت أنه في عام 2019 استولى أحد المستوطنين على أرضها وحوّلها إلى مزرعة، إلا أنه تم إخلاؤه من هذه البؤرة الاستيطانية في عام 2025، واصفة ذلك بالإنجاز الكبير.
وأكدت قيسية أن إيمانها بعدل الله كان الدافع الأساسي لاستمرارها، مشددة على أن صاحب الحق لا بد أن ينتصر إذا واصل المطالبة بحقه ولم يستسلم.
كما أشارت إلى أن الفلسطينيين، مسلمين ومسيحيين، يمتلكون حقًا أصيلًا في أراضيهم، ولا يجوز التنازل عنه رغم كل محاولات المصادرة والتزوير التي تُمارسها الاحتلال للاستيلاء عليها.
وأوضحت أنها تمتلك أرضًا تبلغ مساحتها خمسة دونمات، وتطمح إلى إقامة مشروع إنساني عليها يتمثل في بناء مستشفى. ولفتت إلى أن الجانب الإسرائيلي استخدم أوراقًا مزورة في محاولة لإثبات السيطرة على الأرض، إلا أنها تمكنت من الدفاع عن حقها قانونيًا، مستندة إلى وثائق رسمية تثبت ملكيتها.
وختمت قيسية رسالتها بالتأكيد على أن وادي المخرور أرض فلسطينية مسيحية، وستبقى كذلك، وأن كل محاولات الاستيطان فشلت أمام صمود أصحاب الأرض وتمسكهم بحقوقهم.
وقالت انه وبعد سنتين من الانقطاع، لا يوجد أعياد ولا توجد حياة في مدينة بيت لحم موضحة ان إضاءة الشجرة هي إضاءة الحياة؛ عاد النور وعادت الحياة، اقتصاديًا ومعنويًا. وجود الناس وتوافدهم من جميع أنحاء البلاد والعالم دليل على أن بيت لحم لا تموت أبدًا، رغم الصعوبات ورغم الظلم القائم.
واشارت انه ورغم كل هذه الظروف فان إضاءة الشجرة تجعلها تنسى قليلًا مما عايشته فهي تعيد لها النور وأمل المسيح، نوره موجود في حياتنا ليخلصنا من الظلمات الموجودة في العالم.
واكدت ان الاحتفال باعياد الميلاد تعطيها إرادة وقوة لنظل صامدة، وتستطيع أن تحارب ونقف في وجه الظلم الاسرائيل.


