دمشق -PNN- توغّل الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، في عدة مناطق بمحافظة القنيطرة السورية جنوب غربي البلاد، بالتوازي مع تحليق لطائرات مسيرة إسرائيلية بأجواء المنطقة.
وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" بأن "قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت اليوم (الثلاثاء) في مناطق عدة بريف القنيطرة الجنوبي".
وأشارت أن "قوة للاحتلال تحركت من تل الأحمر الغربي باتجاه قرية عين الزيوان، وأقامت حاجزا مؤقتا بين القرية وبين بلدة كودنة".
وذكرت أنه "تزامن هذا التحرك مع تقدم رتل من جنود الاحتلال يضم نحو 100 عنصر، انطلق من تل الأحمر الغربي باتجاه تل الأحمر الشرقي، بالتوازي مع تحليق طيران مُسيّر في أجواء المنطقة".
وبوتيرة شبه يومية، تتوغل قوات إسرائيلية في أراضٍ سورية، ولا سيما في ريف القنيطرة، وتعتقل العديد من الأهالي وتقيم حواجز لتفتيش المارة والتحقيق معهم، فضلا عن تدمير مزروعات.
ورغم أن الحكومة السورية لا تشكل تهديدا لتل أبيب، إلا أن الجيش الإسرائيلي يشن غارات جوية قتلت مدنيين، ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش السوري.
وتتفاوض دمشق وتل أبيب للتوصل إلى اتفاق أمني، وتشترط سورية أولا عودة القوات الإسرائيلية إلى حدود ما قبل 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، حين أطاحت فصائل سورية بنظام بشار الأسد، بعد 20 عاما بالحكم.
ويؤكّد السوريون أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية يحد من قدرتهم على استعادة الاستقرار، ويعرقل الجهود الحكومية لجذب الاستثمارات بهدف تحسين الواقع الاقتصادي.