الشريط الاخباري

دراسة: وتيرة النمو السكاني في إسرائيل تتراجع إلى أدنى مستوى

نشر بتاريخ: 31-12-2025 | قالت اسرائيل
News Main Image

تل أبيب / PNN - سجلت وتيرة النمو السكاني في إسرائيل تراجعا ملحوظا وبلغت أدنى مستوى منذ تأسيس إسرائيل. فقد سجل النمو السكاني، منذ العام 1950، زيادة سنوية بنسبة 1.5% على الأقل، بينما يتبين من تحليل نشره "مركز طاوب" لأبحاث السياسة الاجتماعية في إسرائيل، اليوم الأربعاء، أن النمو السكاني في العام الحالي هو 0.9%.

ونجم تراجع النمو السكاني عن ارتفاع عدد الوفيات، وتراجع متواصل في الولادات وارتفاع عدد المهاجرين من إسرائيل قياسا بعدد المهاجرين إليها، بموجب "قانون العودة" الذي يسمح بهجرة اليهود أو أقاربهم.

وقال بروفيسور أليكس فاينرب، الذي أعدّ الدراسة، إن "فترة الذروة في النمو الطبيعي في إسرائيل انقضت، والنمو الطبيعي سيتراجع".

وحسب الدراسة، فإن عدد الولادات في العقد الأخير كان مستقرا، وبلغ قرابة 180 ألف ولادة سنويا، لكن نسبة ولادات النساء العربيات (المسلمات والمسيحيات والدرزيات) تراجع بنسبة 30% في السنوات الماضية.

ويرصد "مركز طاوب" حاليا مؤشرات مبكرة على تراجع نسبة الولادات لدى النساء اليهوديات أيضا. وبموجب التقديرات في الدراسة التي تستند إلى تحليل اتجاهات الولادة وفقا للفئات العمرية ومحاولة استنتاج عدد الولادات النهائي لأي امرأة، فإن عدد الولادات بين النساء اليهوديات العلمانيات والمحافظات تراجع خلال عقد من 1.9 – 2.2 طفل إلى 1.7 طفل حاليا، وبين النساء اليهوديات المتدينات تراجعت الولادات من 3.74 طفل إلى 2.3 طفل، ويتوقع تراجع عدد ولادات النساء الحريديات من 6.48 طفل إلى 4.3 طفل.

ورغم أن نسبة الولادة في المجتمعين الحريدي واليهود المتدينين مرتفعة، إلا أن الدراسة أشارت إلى أن حوالي 15% من الأطفال الذي يولدون في المجتمع الحريدي يهجرونه عندما يبلغون.

وتؤثر وفيات كبار السن، التي ترتفع باستمرار، على لجم نسبة النمو السكاني، وذلك بتأثير حجم هذه الفئة العمرية. ففئات عمرية كبيرة من اليهود والعرب بدأت في السنوات الأخيرة تصل إلى سن السبعينات والثمانينات، الذي ترتفع فيه نسب الوفيات بشكل كبير.

وكان النمو السكاني، منذ تأسيس إسرائيل، يستند بمعظمه إلى التزايد الطبيعي، أي عدد ولادات مرتفع قياسا بعدد وفيات منخفض، وقد تغير الوضع الآن. وحسب الدراسة، فإنه من أجل أن يستمر تزايد عدد السكان بوتيرة 1% على الأقل سنويا، ثمة حاجة إلى ميزان هجرة إيجابي.

إلا أنه يوجد انعدام يقين كبير في هذا المجال. ففي السنوات الأخيرة غادر إسرائيل أكثر من الماضي، بينما عدد المواطنين العائدين والمهاجرين إلى إسرائيل لم يتساو مع وتيرة عدد المغادرين. وفي العام 2025 سجلت إسرائيل ميزان هجرة سلبي وكان عدد المغادرين أكثر بـ37 ألفا.

ويتبين من معطيات الأشهر التسعة الأولى من العام 2025 أن عدد المهاجرين لإسرائيل هو الأدنى منذ العام 2013، وأن معظم المهاجرين من إسرائيل لم يولدوا فيها، وبينهم مجموعة هاجرت إلى إسرائيل في أعقاب الحرب في أوكرانيا، في العام 2022. لكن عدد الذين وُلدوا في إسرائيل وهاجروا منها ترتفع منذ العام 2022 من 20 ألفا إلى أكثر من 30 ألفا في العام 2025.

ودلت معطيات نشرتها دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية على تراجع متوسط الأعمار في العام 2024، لأول مرة منذ العام 2020. وحسب المعطيات، التي تنشرها دائرة الإحصاء بتأخير سنة، فإن متوسط أعمار الرجال اليهود تراجع من 82.4 عاما في العام 2023 إلى 82.1 عاما في العام 2024، بينما تراجع متوسط أعمار الرجال العرب من 78.3 عاما إلى 77.7 عاما. وتراجع متوسط أعمار النساء اليهوديات من 86.1 إلى 85.8 عاما، والنساء العربيات من 83.3 إلى 83.2 عاما. ولا تشمل المعطيات القتلى من جراء الحرب على غزة.

شارك هذا الخبر!