الشريط الاخباري

مجرد تسلية تقتل الطفل الطباخي

نشر بتاريخ: 20-07-2016 | أفكار
News Main Image

بقلم/د. خالد معالي

لمجرد التسلية وقتل الفراغ لديهم؛ قتل جنود الاحتلال؛ الطفل الشهيد محيي صدقي الطباخي (١٢عاماً) من بلدة الرام، في القدس المحتلة مساء يوم الثلاثاء 19\7\2016، بعد أن أطلقوا عليه رصاصة مغلفة بالمطاط؛ وستمر الجريمة كغيرها دون عقاب، أو حتى عتاب من قبل قادة جيش الاحتلال الذين يصفون جيشهم بأنه الأكثر أخلاقية في العالم!! الإرهاب والإجرام، بقتل الأطفال والأبرياء؛ هو قمة الوحشية وضد الإنسانية، ومخالف لكل ما تعارفت عليه البشرية وفطرتها السليمة عبر التاريخ، وترفضه كل الأديان والقوانين والشرائع السماوية؛ سواء كان قتل لأطفال فلسطين أو أطفال سوريا أو العراق أو أية بقعة أخرى في العالم، وتحت أية حجة كانت، أو أي ظرف كان. الطفل الطباخي أصيب برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في صدره، أدت إلى توقف القلب عن العمل، فكيف بجسد طفل غض طري كالعجينة؛ يقدر على تحمل رصاصة تصيبه في الصدر، وتدعه يعيش؟! هكذا هم الجنود والمستوطنون المستجلبون من الخارج؛ فطريقة تفكيرهم وفهمهم للحياة يقوم على البلطجة والقتل والنهب، وإلا كيف ارتضوا أن يحتلوا ويستوطنوا أرضا ليست لهم ويقتلوا أصحابها منذ ألاف السنين؟! وكيف ارتضى جندي أن يطلق رصاصة على صدر طفل فلسطيني فيقتله؟ّ! يلعب جنود الاحتلال في ساحة خالية للعب؛ اللعب فيها لوحدهم دون غيرهم؛ ولوثات دينية تدفع الجنود للمزيد من الجرائم؛ كون الفلسطينيين من "الغويم" من الناحية الدينية لديهم، ويجوز قتلهم ما داموا مسخرين لشعب الله المختار وهم اليهود وجنود جيش الاحتلال والمستوطنين؛ بحسب عقائدهم الفاسدة والباطلة. ترى لو كانت المقاومة فعالة وقوية في الضفة الغربية؛ ومن مختلف القوى وضمن برنامج موحد؛ هل كان سيجرؤ جنود على ارتكاب المزيد من جرائم القتل والمصادرة وطرد الفلسطينيين وحرقهم أحياء كما جرى مع الطفل الشهيد ابو خضير وعائلة دوابشة ؛ وهم في منازلهم وبيوتهم التي من المفترض أنهم فيها أمنين ؟! لن يتوقف الجنود عن جرائهم في المدى القريب، وسيكرروا جرائمهم بفعل فتاوى دينية تأمرهم بذلك؛ وعدم وجود رد فاعل وقوي ضدهم يمنعهم عن ارتكاب المزيد من الجرائم، ومن أمن العقاب أساء الأدب وواصل جرائمه. لا شيء يردع جنود جيش الاحتلال؛ مثل الرد السريع على جرائمهم؛ والرد السريع بحاجة لقرار فلسطيني موحد من مختلف القوى، وهو غير موجود حتى الآن؛ ومن هنا فان تكرار الجرائم قد يدفع القوى الفلسطينية للتوحد والقول بوجوب الرد؛ مع أن انتفاضة القدس؛ أوجدت نوع من الردع المعقول بحسب مفكري الاحتلال؛ إلا انه بحاجة للتطوير والتغلب على السلبيات والتحديات التي واجهت المقاومة الفلسطينية. الذي يدفع جنود الاحتلال إلى استسهال قتل الأطفال الفلسطيني؛ هي التعبئة الدينية الفاسدة لهم؛ فكتاب “عقيدة الملك” من تأليف الحاخامان “يتسحاق شابيرا” و “يوسيف اليتسور”؛ يحدد موقف العقيدة والشّريعة اليهوديّة من “الأغيار” (الغوييم). الحاخامان “يتسحاق شابيرا” و “يوسيف اليتسور” يدعان أنّ اليهود يتبوءون المرتبة العليا، وأنّهم أفضل عرق بشري، ويعتبران في كتابهم أنّ اليهود هم وحدهم الآدميّون الحقيقيّون، في حين أنّ “الأغيار” – أي غير اليهود – في مرتبةٍ أدنى، وتقترب مرتبتهم كثيراً من منزلة الحيوانات؛ لذلك ينبغي للدّولة اليهوديّة واليهود اتّخاذ مواقف التّمييز ضدّهم أو السّماح بقتلهم، أو ينبغي قتلهم في معظم الأحيان.

Click here to Reply or Forward

شارك هذا الخبر!