الشريط الاخباري

الانتخابات المحلية أحد أسباب هزيمة الاحتلال

نشر بتاريخ: 11-08-2016 | أفكار
News Main Image

بقلم/ سمير دويكات

فكرت كثيرا في عنوان الموضوع، وقد جاء على النحو أعلاه، وهو رد على البعض في الترويج لفكرة تأجيل الانتخابات المحلية، وكما في العادة ليس لديهم سوى الاحتلال(البعض قال بأنه يجب أن نؤجل الانتخابات حتى يسقط الاحتلال)، وأخر(ادخل معاوني الاحتلال كسبب للعبث بالانتخابات)، وكأن هذا الاحتلال لا يجثم على قلوبنا ولا يسرق يوميا سعادتنا وحبنا ولعبة أطفالنا، وكأن الاحتلال لا يخرج بين حبات الزعتر كل صباح، أو أن الاحتلال هذا سيأتي للانتخابات من المريخ أو زحل. وهؤلاء اعرفهم شخصيا وكانوا كلما اطمئنوا لفوزهم بالانتخابات يروجون لها ويخونون من يطلب تأجيلها، هذا ليس لعتاب أو مناظرات بل توعية للناس في الموضوع، أنا أقول بان الانتخابات أفضل الموجود لحلحت المواضيع والسير بها نحو مستقبل مقبول نوعا ما بعيدا عن التدهور الأكيد إذا سارت الأمور على هذا النحو، فالانتخابات المحلية وحتى العامة هي السبب الرئيسي لهزيمة الاحتلال، لأننا عندما نتحدث عن ديمقراطيتنا الوليدة أمام الشركاء الدوليين ونخجل أن نقول انه ومنذ احد عشر عاما لم تجري انتخابات. فدورية الانتخابات ستكون السبب الرئيسي لإنهاء الاحتلال، وان كان على عبث الاحتلال فالاحتلال وإعلامه ومعاونيه يعملون ليل نهار لإفشال أي موضوع مرتبط بدولتنا وشعبنا الفلسطيني، وطبعا سيكون هو أكثر الفرحين من تأجيل الانتخابات لان جميع الفصائل مشاركة في هذه الانتخابات. من يريد الترويج لتأجيل الانتخابات عليه البحث أكثر جدية في منصبه الشخصي والذي يتغذي من خلال فكرة تأجيل الانتخابات وإبقاء الوضع على حاله دون تقدم والإبقاء على ظلام وألام الانقسام موجودة، وكما أقول دائما أن لا مستحيل تحت الشمس فهذه الانتخابات وفور الانتهاء منها ستكون عامل أساسي لتشجيع الناس على الدعوة لانتخابات عامة ودورية. هناك اثني عشر مليون فلسطيني على هذه الأرض قاطبة وهم قادرين على انتخاب الأفضل لكل المواقع، وسبب الخراب وأزمات وطنا ليس إلا من عدم إجراء الانتخابات، فالعنصر المنتخب هو القادر على بث الروح في حياة الناس. وأقول للناس الجالسة في بيوتها لا يمكن الإبقاء على صمتنا بل يجب المشاركة في الانتخابات واختيار الأفضل لان من تعود على الإبقاء على كرسيه الدافئ دون انتخابات لن يكترث في مصالحكم ومشاعركم وستبقى الأخطاء موجودة إلى تكرار الديمقراطية الحقيقة وثبوت مبادئها ومعالمها كما حصل في كثير من البلدان فأوروبا أقامت الثورة بعد الظلام وبعد الثورة الفرنسية بمائتي سنة حتى ثبتت دورية الانتخابات وتطور المجتمع، وأمريكيا بعد مائتي وخمسون سنة حتى تخلصوا نوعا ما من الاقتتال، فنحن لم يمض على ماساتنا سوى سبعون سنة.

شارك هذا الخبر!