الشريط الاخباري

اللجنة الوطنية الفلسطينية تدين التطبيع الخليجي مع إسرائيل وتناشد الشعوب بالتمسك بالموقف التاريخي الرافض للتطبيع

نشر بتاريخ: 27-09-2016 | محليات
News Main Image

رام الله/PNN- أدانت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل - أوسع تحالف في المجتمع المدني الفلسطيني في الوطن والشتات وقيادة حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها BDS - وبشدة مشاركة كل من يوسف العتيبة، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في الولايات المتحدة، والشيخة هيا راشد آل خليفة، التي خدمت كسفيرة للبحرين في عدة دول سابقاً، والأكاديمي السعودي محمد اليحيى والباحث اللبناني طوني بدران في مؤتمر نظمته مجموعات اللوبي الصهيوني في نيويورك "ضد مخاطر إيران" بمشاركة وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي لفني.

إن صمت الحكومات العربية على مشاركة سفرائها وممثليها الرسميين وغير الرسميين في لقاءات التطبيع مع إسرائيل واللوبي الصهيوني يعد تواطؤاً مشينا من قبل هذه الحكومات في دعم الأجندة الإسرائيلية الساعية لتطبيع العلاقات مع الوطن العربي لتصفية القضية الفلسطينية وضرب كل أشكال المقاومة الفلسطينية والعربية لنظام إسرائيل الاحتلالي والاستعماري والعنصري.

ودعت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة الشعوب العربية الشقيقة لتصعيد الحركات الشعبية لمقاطعة إسرائيل والمؤسسات والشركات المتورطة في انتهاكها لحقوقنا، وعلى رأسها G4S و HP وآلستوم. وتدعو اللجنة أيضاً لتكثيف الضغوط على الحكومات العربية المتواطئة لوقف هذا تطبيعها المشين.

كما تكرر اللجنة الوطنية الفلسطينية إدانتها للدور الذي يلعبه مسؤولون فلسطينيون وما تسمى بـ"لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي" المنبثقة عن منظمة التحرير الفلسطينية في نشر فكر التطبيع وترويج مشاريعه وبناء جسور يستخدمها بعض الأنظمة العربية كذريعة لتطبيعه.

ليس من باب الصدفة أن تتزامن هذه الموجة العارمة من التطبيع الرسمي العربي، المدعوم على المستوى الرسمي الفلسطيني، مع تنامي قوة وتأثير حركة المقاطعة BDS في عزل نظام الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني الإسرائيلي أكاديمياً وثقافياً واقتصادياً.

وليس مفاجئاً أن تتزامن موجة التطبيع الرسمي العربي مع تصاعد الجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا الفلسطيني، وخصوصاً الهجمة الاستيطانية والتطهير العرقي الممنهج في القدس والنقب والأغوار، ومع اشتداد الحرب المعلنة من قبل إسرائيل واللوبي الصهيوني ضد حركة المقاطعة (BDS)، يتفاقم التطبيع العربي الرسمي مع دولة

الاحتلال بشكل فج ومكشوف. فإسرائيل باتت بأمس الحاجة لأوراق التوت الفلسطينية والعربية للتغطية على جرائمها وللتصدي لحركة المقاطعة BDS عالمياً.

إن الوعي العربي الشعبي المؤمن بمقاومة إسرائيل - بما فيها مقاطعتها - والذي تشكل حركة المقاطعة تعبيراً أصيلاً عنه، لا يمكن أن يقبل تطبيع العلاقة مع نظام الاستعمار والاحتلال والأبارتهايد الصهيوني. فهذا النظام هو خطر مستمر على العالم العربي بأكمله. إن المحاولات اليائسة من قبل بعض أنظمة الاستبداد العربي للتعامل المتدرج مع إسرائيل لا كدولة "طبيعية" وحسب بل كحليف محتمل في التجاذبات والصراعات الإقليمية لا تخدم إلا إسرائيل ومشروعها الاستعماري التوسعي، ولذا فهي لن تلق من شعوبنا العربية سوى الرفض الكامل والإدانة والضغط الشعبي لإسقاط هذه المحاولات التطبيعية.

إن تصاعد وتيرة ونجاحات حملات المقاطعة لا في العالم وحسب بل أيضاً في الوطن العربي، من الخليج إلى المشرق إلى مصر والمغرب، لهو أكبر مؤشر على أن بوصلة نضال الشعوب العربية الشقيقة مازالت واضحة وأن نضالاتها من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية مرتبطة بشكل عضوي بمقاومة الاستعمار الإسرائيلي، الذي لا يمكن مهما بلغ زيف معاهدات "السلام" المذلة أن يكون حليفاً لأي من شعوب المنطقة.

تسترشد اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل بمعايير المقاطعة الأكاديمية-الثقافية العربية لإسرائيل، والتي تتبناها اللجنة الوطنية الفلسطينية - أوسع تحالف في المجتمع المدني الفلسطيني في الوطن والشتات وقيادة حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها BDS. إن أهم ما ورد في هذه المعايير هو:

عدم الإشتراك في مؤتمرات أو لقاءات (...) تهدف، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، إلى الجمع بين العرب والإسرائيليين من أجل "الحوار" أو "التغلب على الحواجز النفسية"، خاصة تلك الأنشطة التي تدعي "الحياد السياسي" أو تهدف إلى التنمية أو تطوير البحث العلمي أو الوضع الصحي أو الفن من أجل الفن دون أن تدين الاحتلال والاضطهاد ولا تعمل من أجل إنهائهما؛

وفي هذه الحالة، تتناقض حيثيات مؤتمر نيويورك مع نداء المقاطعة بشكل صارخ. كما إن تسيبي ليفني ليست فقط ممثلة رسمية عن النظام الإسرائيلي وجرائمه بحق شعبنا الفلسطيني والشعوب العربية، بالذات في لبنان وسوريا ومصر، منذ 68 سنة بل هي مسؤولة بشكل مباشر، عندما كانت وزيرة الخارجية، في المجزرة الإسرائيلية البشعة التي ارتكبت في شتاء 2008-2009 بحق شعبنا في قطاع غزة المحتل والمحاصر وفي تبرير هذه الجريمة، مما أدى لعدة محاولات لاعتقالها في لندن وغيرها بدفوع جرائم الحرب.

ولا يمكن تجاهل حقيقة أن شخصيات رسمية وغير رسمية من الإمارات والبحرين والسعودية شاركت في هذا المؤتمر رغم علمها بأن المؤسسة التي نظمته يشارك في هيئتها الاستشارية تامير باردو، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية-الموساد.

إن اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة على يقين بأن الشعوب العربية كافة، وعلى رأسها الشعب الإماراتي والبحريني والسعودي، ترفض التطبيع مع إسرائيل جملة وتفصيلاً وأنها قادرة على التصدي بحزم لتطبيع حكوماتها والحفاظ على جذوة النضال ضد الاستبداد والاستعمار في آن واحد.

شارك هذا الخبر!