الشريط الاخباري

الرجوب :سنلجأ إلى المحكمة الرياضية الدولية إذا لم تُصدر "الفيفا" قراراً بشأن أندية المستوطنات

نشر بتاريخ: 12-10-2016 | رياضة , PNN مختارات
News Main Image

البيرة /PNN/ قال اللواء جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، إنه سيتم اللجوء الى المحكمة الرياضية الدولي "CAS" اذا لم تصدر الفيفا يوم غدٍ قراراً بإيقاف النشاط الرياضي في الأندية الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

وأكد الرجوب خلال حديثه في مؤتمر صحفي عُقد في أكاديمية جوزيف بلاتر بالبيرة، اليوم الأربعاء، أن العديد من المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والرياضة اعتبرت أن استمرار النشاط الرياضي في أندية المستوطنات يعتبر انتهاك صارخ وأن الاتحادين الأوروبي والدولي لكرة القدم مُدانان في تلك القضية باعتبار أن إسرائيل عضو فاعل في الاتحادين.

وأشار إلى أن اللجوء إلى المحكمة الدولية الرياضية سيكون من أجل إلزام الفيفا بالإلتزام بقوانينها المُعنلة والتي تعتبر ممارسة النشاط الرياضي في الأراضي المحتلة يعتبر انتهاكاً ولا يجوز الاستمرار فيه.

وتابع:"إسرائيل تستفيد من العديد من البرامج التطويرية والمساعدات من الاتحادين الأوروبي والدولي لكرة القدم وهذا يعتبر انتهاك فاضح وواضح لأن أندية المستوطنات تنال حصة من تلك البرامج والمساعدات".

وأكد الرجوب على أهمية التقارير التي صدرت عن منظمة "هيومن ووتش رايتس"، ومنظمة أفاز، والبرلمانيين الأوروبيين، ومنظمة اليهود الأوروبيين من أجل السلام، والداعية كلها إلى ضرورة تدخل الفيفا من أجل إيقاف النشاط الرياضي في تلك المستوطنات، معتبرةً أن "الفيفا" و"الويفا" أصبحا شركاء في الجريمة بالتزامهما الصمت حيال تلك القضية.

وتطرق الرجوب إلى الرسالة المسربة من مكتب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الرياضة والشباب، ويلفرد ليمكي، والتي نشرتها صحيفة "الغارديان" البريطانية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، باعتبار أن تلك المستوطنات غير قانوينة وأن النشاط الرياضي فيها يعتبر انتهاك لقوانين الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان و"الفيفا". وقال الرجوب إنه أبلغ أمين عام "الفيفا"، فاطمة سامورا في لقائهما الأخير عن الموقف الثابت للإتحاد الفلسطيني بخصوص أندية المستوطنات، مؤكداً لها أن ذلك القرار لا رجعة فيه إلا بإيقاف النشاط الرياضي في تلك الأندية أو رفع الكرت الأحمر في وجه إسرائيل في حال تعنتها وعدم احترامها والتزامها بقوانين "الفيفا" والعالم.

كما كشف الرجوب أنه أبلغ رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم، جياني انفانتينو، عند لقائهما الأخير في الهند على هامش اجتماعات الاتحاد الآسيوي الأخيرة، بأن الموقف الفلسطيني ثابت ولا تغيير فيه، مشيراً إلى أنه تم إرسال رسالة رسمية من مجلس اتحاد كرة القدم إلى "الفيفا" قبيل أيام تتضمن ذلك الموقف الرسمي والمُعلن من قبل الاتحاد الفلسطيني للعبة.

كما أشار الرجوب الى أن اتحاده زود كافة المنظمات والمؤسسات والاتحادات الدولية الرياضية والمعنية بقاعدة بيانات حول الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها إسرائيل ولا زالت بحق عناصر اللعبة في فلسطين، مُشددا على أن وجود تلك الأندية في المستوطنات يُعرض لاعبينا وانديتنا المتواجدة بجانب تلك المستوطنات للقمع والمنع من ممارسة اللعبة.

وأضاف:"مظاهر العنصرية داخل إسرائيل انعكست بشكل كبير علينا ومنع إقامة المنشآت وإقامة الدورات واستقبال الخبراء والمعدات الرياضية لا زال متواصلا".

وقال الرجوب إن قضية أندية المستوطنات يُعبر بشكل واضح عن مدى فاشية وعنصرية إسرائيل واستخفافها بكل الأنظمة والقوانين الرياضية في العالم، إلى جانب تعنتها لقوانين وقرارات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وغيره من المؤسسات الدولية ذات العلاقة.

وأضاف:"رسالتنا واضحة للمكتب التنفيذي للإتحاد الدولي لكرة القدم بأنه آن الآوان لحسم ذلك الأمر وإنهاء معاناة الأسرة الرياضية الفلسطينية وتأمين حقها بنشر اللعبة وتطويرها بإرادة حرة كفلتها كافة مواثيق العالم إلى جانب قرارات الجمعية العمومية للفيفا في الاجتماعين (65+66).

واستعرض الرجوب مثال أزمة الإتحاد الروسي وأندية القرم والموقف الحازم من الاتحاد الأوروبي والفيفا اتجاه روسيا، الى جانب التدخل في قضية أندية أرمينا وأذربيجان وأندية شمال قبرص، ومطالباً "الفيفا" و"الويفا" بالوقوف بنفس المسافة من الجميع والكيل بمكيال واحد يضمن حقوقنا المكفولة في كافة المواثيق والأنظمة القارية والدولية.

وأشار الرجوب إلى أن أمين عام "الفيفا" قد طلبت رسالة توضيحية من الأمم المتحدة بخصوص شرعية المستوطنات الإسرائيلية، معرباً عن أمله في أن لا يخضع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم للضغط عليه بشأن تلك الأندية وأن يحمي ويلتزم بقوانين وأنظمة "الفيفا" بذلك الشأن.

وتابع:"العديد من المؤسسات والجمعيات والإتحادات الداعمة والمتعاطفة مع إسرائيل بدأت تعترف بشكل علني وتعبر عن رفضها للتجاوزات التي ترتكبها دولة الإحتلال بحق الرياضة الفلسطينية".

من جهتها أوضحت مديرة العلاقات الدولية بالإتحاد الفلسطيني لكرة القدم سوزان شلبي، طبيعة عمل لجنة رصد الانتهاكات الاسرائيلية بحق الرياضة الفلسطينية، مشيرةً إلى أهمية التوثيق والتدقيق المُدعم بالدلائل والإثباتات من أجل تزويد كافة المنظمات الدولية المعنية فيه في الوقت المطلوب.

وأعربت شلبي عن أملها في أن يتم التواصل بين الدائرة ووسائل الإعلام المختلفة، من أجل توثيق وتثبيت كافة الانتهاكات ونشرها للعالم من أجل فضح السياسة العنصرية الإسرائيلية بحق الرياضة الفلسطينية.

شارك هذا الخبر!