الشريط الاخباري

اسرائيل رفضت التوقيع على وثيقة امريكية تحدد مبادئ استخدام وتصدير الطائرات غير المأهولة المسلحة

نشر بتاريخ: 23-10-2016 | قالت اسرائيل
News Main Image

بيت لحم/PNN- ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الاحد، ان اسرائيل رفضت التوقيع على وثيقة اعدتها وزارة الخارجية الامريكية تحدد فيها مبادئ استخدام وتصدير الطائرات غير المأهولة المسلحة. وقد ارسلت الخارجية الامريكية هذه الوثيقة الى الدول التي تعتبرها حليفة لها، قبل نحو اسبوعين، ودعت الدول الى توقيعها. وقد وقعتها 40 دولة الى جانب الولايات المتحدة، من بينها النمسا والمانيا وايطاليا. لكن اسرائيل رفضت التوقيع على الوثيقة. وقال مصدر في الصناعات الجوية الاسرائيلية انه يرى في الوثيقة "خطوة يمكنها التسبب بضرر غير مباشر للصادرات الاسرائيلية". ويشير نص الوثيقة الى ارتفاع عدد الدول التي تمتلك طائرات بدون طيار وان هناك "اعتراف بأن استخدام الطائرات غير المأهولة المسلحة يمكن ان يشعل المواجهات"، ولذلك جاء في التصريح ان على المجتمع الدولي اتخاذ اجراءات تضمن التصدير المسؤول للطائرات غير المأهولة واستخدامها بشكل ملائم. ومن بين الدول التي رفضت التوقيع على الوثيقة، بالإضافة الى اسرائيل، فرنسا وروسيا والصين والبرازيل".

وتتطرق الوثيقة الى معايير القانون الدولي لمراقبة تصدير الأسلحة وبيعها للدول مع اخذ ماضيها في الاعتبار. وتعتبر هذه الخطوة الامريكية محاولة لتحديد معيار دولي لتصدير الطائرات غير المأهولة. وحسب ما نشرته مراسلة صحيفة "ديفانس نيوز" الامريكية، فياسرائيل، بربارة اوفل روم، فان اسرائيل تشكك بالمبادرة وبإمكانية نجاحها.

وفي حديث مع شخصيات في الصناعات الأمنية في اسرائيل، اعربت عن تخوفها من ان تؤدي هذه الخطوة الىتقييد نشاط الشركة في العالم. وقال مصدر في الصناعات الجوية ان هذه المبادرة تشكل استمرارية لخطوات اخرى قامت بها الولايات المتحدة والتي من شأنها الحاق الضرر بالصادرات الاسرائيلية.

وعلى سبيل المثال، فقد ادى انضمام الهند الى نظام المراقبة MTCR، الى ازالة العوائق امام بيع طائرات امريكية غير مأهولة للهند. وتم في اسرائيل التعامل مع رغبة الهند بامتلاك طائرات غير مأهولة من طراز "بريداتور" الامريكية، بدلا من الطائرات الاسرائيلية، كمثال على التغيير في السياسة المؤثرة على صادرات السلاح الاسرائيلية. وعلى الرغم من التوقيع على صفقات اسلحة كبيرة بين الصناعات الاسرائيلية والهند في الفترة الأخيرة، الا ان الهند فضلت غالبا الموردين الامريكيين على الاسرائيليين.

كما ان الدعوى التي قدمتها شركة"جنرال اوتوميكس" ضد المانيا على خلفية قرارها استئجار طائرات اسرائيلية غير مأهولة، من طراز "هارون TP"، تشكل مثالا آخر على الصراع في سوق الطائرات غير المأهولة على المستوى الدولي. وكانت "هآرتس" قد نشرت في السابق بأن الصناعات الجوية الاسرائيلية تتخوف من فقدان السيطرة على هذا السوق. خاصة الصفقات التي تم توقيعها لنقل طائرات غير مأهولة يستخدمها سلاح الجو الاسرائيلي، بما في ذلكالتدريبات المشتركة او التدريب في اسرائيل. مثلا، صفقة تأجير طائرات"هارون TP" لألمانيا تشمل التزاما بتدريب المشغلين الألمان في قاعدة لسلاحالجو الاسرائيلي.

كما تسعى اسرائيل الى تقييد كشف المعلومات حول طائراتها غير المأهولة. فقد رفضت المانيا الرد على تساؤلات وجهها اعضاء في البرلمان الألماني حول تسليح طائرات "هارون TP"، وقالت ان المعلومات تخضع للقيود الاسرائيلية.

شارك هذا الخبر!