الشريط الاخباري

الجاسوس السوفياتي الأرفع بإسرائيل: موشيه سنيه

نشر بتاريخ: 28-10-2016 | قالت اسرائيل
News Main Image

القدس/PNN - نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الجمعة، الحلقة الأولى من تقرير مطول للصحافي رونين برغمان، المتخصص في شؤون الاستخبارات، حول تجنيد جهاز المخابرات الخارجية السوفياتية "كا.جي.بي" العديد من "الإسرائيليين".

ونشرت الصحيفة أسماء قسم من هؤلاء الأشخاص، وذلك بالاستناد إلى وثائق عميل الـ "كا.جي.بي" السابق فاسيلي ميتروكين، الذي نسخ آلاف الوثائق السرية من أرشيف المخابرات السوفياتية قبل أن يفر من بلاده ويلجأ إلى بريطانيا في العام 1992.

وشملت قائمة "الإسرائيليين" الذين، بحسب الصحيفة، تجسسوا لصالح "كا.جي.بي." ثلاثة أعضاء كنيست وضباط جيش ومسؤولين في جهاز الأمن العام (الشاباك) وعاملين في الصناعات العسكرية وصحافيين ورجال دين ودبلوماسيين أجانب عملوا في إسرائيل. وأماطت الاستخبارات البريطانية اللثام عن هذه الوثائق المتعلقة بـ "إسرائيل" قبل حوالي ستة أشهر.

وتبين أن الاسم الأبرز في هذه القائمة هو موشيه سنيه، رئيس القيادة القطرية لمنظمة "الهاغانا" الصهيونية المسلحة، قبل قيام "إسرائيل"، ثم عضو كنيست عن حزب "مبام" وبعد ذلك عن الحزب الشيوعي "الإسرائيلي" (ماكي).

ووفقا لوثائق ميتروكين، فإن سنيه زوّد السوفيات بمعلومات حول السياسة الخارجية "الإسرائيلية"، وكان مصدر المعلومة التي حولتها السفارة السوفياتية في تل أبيب إلى موسكو، في العام 1952، بأن "إسرائيل" تتجه إلى تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة.

ونقلت "يديعوت" عن مسؤول سابق في "كا.جي.بي." قوله إن الاتحاد السوفياتي أيد قيام "إسرائيل" لأنه اعتقد أن هذه الدولة ستكون تابعة للكتلة السوفياتية.

لكن الوزير وعضو الكنيست السابق، إفراييم سنيه، نفى أن يكون والد جاسوسا للسوفيات، وقال إنه "لا أساس من الصحة لذلك"، مشيرا إلى أن علاقة والده مع السوفيات كانت علنية ولم يعمل بنقل معلومات سرية.

وبحسب الوثائق ميتروكين، فإن يعقوب ريفتين، الذي كان عضو كنيست عن حزب "مبام" بين السنوات 1949 – 1965، كان جاسوسا لـ "كا.جي.بي." وسلم وثائق سرية للسوفيات بشكل دائم. ونفى نجله، غيورا، ما جاء في هذه الوثائق حول والده.

وتذكر الوثائق المسربة اسم عضو الكنيست السابق إليعزر غرانوت، من حزب "مبام" أيضا. وكان غرانوت عضوا في لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست وسكرتيرا عام ل'مبام'.

وقال نجل غرانوت إن والده كان يلتقي مع دبلوماسيين سوفيات لكنه لم يكن بإمكانه الاطلاع على معلومات سرية.

وتذكر الوثائق "جواسيس" آخرين بينهم عضو قيادة حركة "هشومير هتسعير" وأحد مؤسسي سلطة المياه في "إسرائيل"، يعقوب فاردي، وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي "الإسرائيلي"، شلومو شملي.

وتشير الوثائق إلى أن "كا.جي.بي." جند مهندسا في الصناعات الجوية العسكرية "الإسرائيلية"، صموئيل مختاي، كجاسوس.

ونفى مختاي ذلك. كما تذكر الوثائق اسم غريغوري لوندين، الذي عمل في تطوير دبابة "مركافا" "الإسرائيلية"، وسجن في العام 1988 بعد إدانته بالتجسس.

كما تذكر الوثائق اسم المسؤول في وزارة الخارجية "الإسرائيلية" والخبير الاقتصادي، زئيف أفني، الذي اعتقلته "إسرائيل" في العام 1956 وأدين بالتجسس للسوفيات وسجن. وتقول وثائق ميتروكين إن أفني سلم رئيس فرع "كا.جي.بي." في بلغراد شيفرات الاتصالات "الإسرائيلية" في أوروبا ومعلومات حول عملاء الموساد في أوروبا.

وشملت الوثائق أسماء صحافيين إسرائيليين، بينهم الصحافية أفيفا ستان من مجلة "هعولام هزيه". وتبين أن صحافي آخر ذكرته الوثائق، ولم تذكر "يديعوت" اسمه، كان جاسوسا مزدوجا ل'كا.جي.بي.' والشاباك.

وأشارت الوثائق إلى أن 'كا.جي.بي.' جند ضابطا في الجيش "الإسرائيلي" برتبة لواء ومسؤولا في شعبة التجسس المضاد في الشاباك، عرف بكنيته "ملينكا"، ولم تذكر الصحيفة اسمهما.

وذكرت الوثائق اسم مستعار لجاسوس، "بجان"، ووصفته بأنه مهندس روسي تم زرعه في الجيش "الإسرائيلي" وكشف أسرارا عسكرية عديدة.

ولفتت الوثائق إلى أن تجنيد الجواسيس ل'كا.جي.بي.' لم يكن بواسطة السوفيات دائما، وإنما شاركت في عمليات تجنيد الجواسيس هذه أجهزة استخبارات دول في المعسكر السوفياتي.

نقلاً عن : عرب 48

شارك هذا الخبر!