الشريط الاخباري

السفير زهير زيد يلتقي وزير خارجية سريلانكا

نشر بتاريخ: 21-11-2016 | محليات
News Main Image

رام الله/PNN- إلتقى سفير دولة فلسطين في سريلانكا زهير حمدالله زيد، اليوم الإثنين، مع وزير خارجية سريلانكا منغالا سمارويرا، حيث تناول اللقاء موضوع إمتناع سريلانكا عن التصويت في منظمة اليونيسكو حول الأماكن الاسلامية المقدسة. واكد سمارويرا أن لا تغيير على مواقف سريلانكا الداعمة لفلسطين مشيراً بأن لا تغيير على سياسة سريلانكا بهذا الخصوص، وقدم عرضاً حول مجمل المواقف الداعمة التي إتخذتها سريلانكا في الفترة الأخيرة وتصويتها لصاح فلسطين، وأشار مرة أخرى حول أسباب إمتناع سريلانكا عن التصويت وهو ضرورة إنسجام سريلانكا مع تتبناه من مبادىء، مشيراً ان إمتناعهم عن التصويت في هذه القضية جاء لقطع الطريق على المتطرفين في المجتمع السريلانكي من الديانات المختلفة التي تطالب بإطلاق إسم واحد لمنطقه أثرية بها طبعة قدم ضخمة في الصخر، وكل ديانة تدعي بأن هذه الطبعة لشخص معين، فالمسلمون يعتقدون أنها طبعة قدم آدم والبوذيين يعتقدون أنها طبعة قدم بوذا وكذلك الهندوس يعتقدون أنها طبعة قدم شيلفا أحد آلهتهم. أكد السفير زهير زيد لوزير الخارجية أن هذه المقارنة أبداً لا تنطبق على الأماكن المقدسة الإسلامية في القدس، كون الخلاف ليس على تسمية المكان بل على الحق في إزالة القائم وبناء ما هو مزعوم مكانه، ولذلك المقارنه ليست دقيقة وقدم له خرائط تاريخية ومجموعة صور للقدس والبلدة القديمة فيها والأنفاق التي تحفر بالإضافة لصور للهيكل المزعوم والمخططات الخاصة ببنائه، مشيراً بأن هؤلاء المتطرفيين يعملون بدعم مالي وحماية عسكرية من الحكومة الإسرائيلية، والهدف واضح تدمير القائم وبناء البديل له، لذلك نحن نرى بأن مجرد ترديد مصطلح لمسمى لا صلة للواقع به هو تهديد وتجاهل للقائم وتشجيع للمتطرفين لتنفيذ مخططاتهم. كما أوضح السفير زيد بأن المعابد التاريخية وأمكنة العبادة لم تكن أصلاً بهذا الحجم، وضرب له أمثله حول كنيسة المهد وما كانت علية ومكان ميلاد السيد المسيح علية السلام، وكذلك الكعبة المشرفة وغيرها من الأماكن لم تكن بهذا الحجم، لكن الغاية مما يظهر في الصور الخاصة بالمعبد المزعوم هو إبادة واضحه لمعالم قائمه ومحوها لإقامة بديل، لكن بالمقابل قدسية المكان بمساحته الكلية للمسلمين تعود لمسرى النبي عليه السلام ومكان حركته وصلاته وصعوده للسماء، بمعنى أن هذه الحركة هي التي جعلت المكان كاملاً مهما وقد ذكره القرآن الكريم بشكل واضح، وأشار السفير له بأن الإسلام يعترف بكل الديانات ويحترمها وسرد له قصة سيدنا عمر عليه السلام حين حرر القدس ورفض الصلاه في الكنيسة رغم دعوة إخوتنا المسيحيين له بالصلاه، موضحاً له بأن هذا الرفض جاء بسبب أن الخليفة رضي الله عنه لا يريد المسلمين الإدعاء بأن هذا مسجد لهم في المستقبل، وأكد بأن هذا هو الخليفة الإسلامي الثاني من تربى وتعلم من النبي محمد صلى الله علية وسلم وتسامحه فكيف بمواقف النبي الكريم الذي علم الخليفة عمر رضى الله عنه. ووضع في صورة مشروع القانون الإسرائيلي لمنع الآذان وتضامن الديانات الثلاث وإطلاق الآذان من الكنائس نفسها والكنس في كل أرجاء فلسطين إحتجاجاً على مشروع القانون، وأكد له أن المسيحيين يعانون ما نعانية من ظلم وإنتهاك للأماكن المقدسة، وهم أبداً لم يدعوا بأي حق لهم في الأماكن الإسلامية بل على العكس هم متضامنون وشركاء في الدفاع عن المقدسات الإسلامية، فقط المتطرفين اليهود وليس كل اليهود من يسعون لبناء الهيكل، كون هناك من يرفض هذه الفكرة ويرفض أصلا مواقف الحركة الصهيونية وما تطرحه لأن ذلك يعارض إرادة الله وهم يحرمون حتى مجرد الدخول للأماكن المقدسه الإسلاميه وكل المنطقه التي بها كون ذلك يعارض إرادة الله حسب إيمانهم. تم تناول الموقف المقدر والحكيم لسيادة الرئيس مايثريبالا سيرسينا الذي إجتمع مع كل سفراء الدول الإسلامية بدعوه كريمه منه وإعلانه موقف سريلانكا دعما للمسلمين وحقهم وبدون تردد وكنا نتمنى أن يتم الأخذ بهذا الموقف وعدم إثارة الموضوع مره أخرى كما أثير، وطلب السفير زيد من الوزير الأخذ بموقف الرئيس وتجنب إثارة هذا الأمر كما أثير في السابق خاصة وأن القرار قد صدر، والنقاش فيه لا جدوى منه أبداً كونه فقط سوف يصعد من حدة النقاش ويزيد حدة التطرف وسريلانكا بحاجة لتجاوز إشكالات يثيرها المتطرفين من الديانات المختلفة. وأشار الوزير سمارويرا أنه لم يكن يعلم بهذه التفاصيل، وأن سريلانكا لن تقبل أبداً بالمساس بالاماكن الإسلامية القائمة، مكرراً دعم سريلانكا للحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني وحرص سريلانكا على تطوير علاقاتها مع فلسطين في كافة المجالات.

شارك هذا الخبر!