رام الله/PNN- في الوقت الذي يحتفل فيه العالم اليوم باليوم العالمي لحقوق الانسان والذي يصادف مرور 68 عاماً على تبني الجمعية العامة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فان انتهاكات حقوق الانسان في فلسطين والكثير من المناطق الاخرى لا زالت مستمرة بل وتتصاعد في احيان كثيرة. إن حرية الرأي والتعبير تعتبر القلب النابض لحقوق الانسان والتي كفلها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في المادة 19، وعلى الرغم من ذلك فإن هذا الحق يتعرض لهجمات متتالية في ظل افلات المعتدين من العقاب.

إننا في هذه المناسبة نعيد التأكيد على:

1- مبادرتنا بضرورة تشكيل محكمة دولية صورية، لمحاكمة المتورطين في قتل الصحفيين او اختفائهم القسري، ,والتي تتضمن البنود الاساسية التالية: ان تتألف المحكمة من قضاة متقاعدين لهم معرفة واسعة بقضايا حقوق الانسان ومحامين متمرسين في هذا المجال. ان تعرض عليها القضايا الخمس الابرز لقتل صحفيين او الاختفاء القسري التي حدثت في نفس العام او اعوام سابقة في المناطق المختلفة من العالم. ان يكون مكان انعقادها في مقر مجلس حقوق الانسان في جنيف ان امكن ذلك. ان يكون تاريخ انعقادها وإصدار الاحكام متزامنا مع اليوم العالمي لإنهاء الافلات من العقاب أي الثاني من من تشرين الثاني، وتتويجا لأنشطة كل المؤسسات المعنية في هذا المجال. (جرى عرض المبادرة في اجتماع المجموعة العربية في الشبكة الدولية لحرية التعبير (الايفكس) الشهرالماضي، حيث لاقت ترحيبا من المشاركين). 2-: مطالبة السلطة الفلسطينية بضرورة الإلتزام بالاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها في العام 2014 وعلى الأخص العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية 1966 وخاصة المادة 19 منه، وضرورة موائمة التشريعات المحلية مع القوانين الدولية، وإقرار قانون الحصول على المعلومات قبل نهاية العام الحالي كما وعدت الحكومة.

3- الضغط عل حكومة اسرائيل لوقف انتهاكاتها لحرية الرأي والتعبير في فلسطين بشكل عام و حرية الصحافة بشكل خاص، والزامها بتطبيق قواعد القانون الدولي (القانون الدولي لحقوق الإنسان، و القانون الدولي الإنساني)، كما نعيد التحذير من خطورة الاتفاق بين حكومة اسرائيل وإدارة شركة الفيسبوك[1] على واقع حرية التعبير في فلسطين وباقي ارجاء العالم خاصة ان الكثير من الحكومات ستحذو حذو اسرائيل لتوقيع اتفاقيات شبيهة من شأنها أن تنتهك قواعد القانون الدولي وتشكل انتهاكا ممنهجاً لحرية الرأي والتعبير.