الشريط الاخباري

تحديات اقتصادية للمرحلة القادمة على طاولة بحث غرفة الخليل مع القنصلية الامريكية‎

نشر بتاريخ: 22-12-2016 | أقتصاد
News Main Image

الخليل/PNN-استقبل مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل والمدير العام، القنصل الأمريكي العام في القدس دونالد بلوم ورئيس القسم الاقتصادي جيمس تيرنر، ونائبه سام روثنبرغ، والمستشار الاقتصادي مهند الجاعوني، حيث طرحت غرفة الخليل عددا من القضايا ذات البعد الاقتصادي والتي تشكل تحديات أمام نهوض الاقتصاد الفلسطيني بشكل عام، داعية الإدارة الأمريكية الجديدة لوضعها على سلم أولوياتها. وقد رحب رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل المهندس محمد غازي الحرباوي بالوفد الضيف، وتطرق في حديثه إلى عدد من القضايا المهمة للاقتصاد الوطني الفلسطيني، مطالباً الحكومة الأمريكية القادمة إيلائها الاهتمام والضغط على الجانب الإسرائيلي لتقديم تسهيلات بشأنها. وقد تمحورت هذه المطالبات في عدة قضايا أبرزها ضرورة تقديم التسهيلات لمرور المسافرين والبضائع على المعابر الإسرائيلية خاصة جسر الملك حسين الذي يعتبر المنفذ الرئيس للفلسطينيين في الضفة الغربية إلى العالم، حيث يعاني المسافرون من إجراءات طويلة للمرور عبره، مما يهدر الوقت، إضافة إلى تكاليف التنقل الباهظة. وتتكرر هذه المعاناة على معبر ترقوميا حيث الرسوم العالية على تنقل البضائع والوقت الطويل الذي تأخذه للمرور إلى الجانب الإسرائيلي. وفيما يتعلق بالمنطقة الصناعية، طالب الحرباوي الجانب الأمريكي بالضغط على الإسرائيليين للموافقة على تحويل 1589 دونم من مناطق C إلى B حتى يتسنى إقامة منطقة صناعية عليها، حيث حصل الجانب الفلسطيني على موافقة إسرائيلية على إنشائها لكن الأخير يماطل بتحويلها إلى مناطق B. وفي رده على استفسار للقنصل الأمريكي العام حول البدء بإقامة هذه المنطقة على مساحة 400 دونم في مناطق B، أكد الحرباوي أن هذه المساحة لا تكفي لإقامة مصنعين أو ثلاثة على حد أقصى وأن عدد المنشآت الصناعية في المحافظة يفوق 3000 منشأة، وهي بحاجة ماسة إلى منطقة صناعية مؤهلة. وفي موضوع الدعم الأمريكي المقدم للفلسطينيين طالب الحرباوي بأن تكون الصورة واضحة أمام الحكومة والرأي العام الأمريكي بأن هذه المساعدات تذهب لصالح مشاريع تطوير البنية التحتية الفلسطينية وإقامة المدارس والمستشفيات، مطالباً بعدم عرقلة وصول هذه المساعدات تحت مسميات مختلفة، مشيراً إلى الدعم الأمريكي الذي قدم لتأهيل شارع الشهداء في الخليل ليستفيد منه الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، إلا ان الجانب الإسرائيلي يغلق هذه المنطقة أمام الفلسطينيين بذريعة انها منطقة عسكرية مغلقة. كما طالب الحرباوي بالضغط على الجانب الإسرائيلي لوقف سياسة الهدم التي تلحق بالمشاريع الاقتصادية والحيوية الفلسطينية مثل مزارع الأبقار والدواجن وآبار المياه وغيرها. وبخصوص قطاع الذهب والمجوهرات أكد الحرباوي أن إسرائيل تطبق القانون الإسرائيلي على مستوردات الذهب الخام مما يؤدي إلى عرقلة تطوير هذا القطاع الحيوي، رغم قدرته على النمو والتحول للتصدير إلى الخارج. نائب رئيس الغرفة التجارية عبد الحليم شاور التميمي اكد ان نسبة البطالة بين الخريجين الفلسطينيين مرتفعة وفي تزايد مستمر وهناك ضرورة لإيجاد حلول لها، وبخصوص معبر ترقوميا اكد التميمي تضاعف تكاليف نقل البضائع عبر المعبر مما يشكل زيادة في الأعباء المالية على القطاع الخاص، مطالباً بوضع ماكينات فحص للشاحنات لتسهيل مرورها بشكل أسرع، وأضاف التميمي انه دون سيطرة على الحدود والموارد فإن الدولة الفلسطينية فاقدة لأركانها الأساسية. أما منسق العلاقات العامة محي الدين سيد أحمد فطالب بوضع الخليل على خريطة السياحة الأمريكية مؤكداً اننا شعب يريد العيش بأمن وسلام. مدير عام الغرفة التجارية المهندس جواد السيد عرج على التطورات التي شهدتها الغرفة التجارية، والتي شملت العديد من المبادرات الاستراتيجية وكان أهمها إنشاء حاضنة الأعمال هي الأولى على مستوى مجمع الغرف التجارية الفلسطينية بجهود مشتركة من غرفة الخليل ومؤسسة التعاون ومؤسسة قيادات وجامعتي الخليل والبوليتكنك، وقصة النجاح التي سطرها التجمع العنقودي لصناعة الاحذية بجهود مشتركة بين اتحاد الصناعات الجلدية والغرفة التجارية وجامعة بوليتكنك فلسطين ووزارة الاقتصاد الوطني والدعم الفرنسي، مما يسهم في دفع عجلة الاقتصاد الفلسطيني إلى الأمام. من جانبه عبر القنصل العام الأمريكي عن سعادته بهذه الزيارة، مؤكداً انه حصل على معلومات قيمة خلالها، كما عبر عن إعجابه بإصرار الفلسطينيين على النجاح من خلال عملهم في المجالات الاقصتادية المختلفة، مؤكداً ان الخليل هي محرك الاقتصاد الفلسطيني وأن حكومته تضعها بشكل دائم على طاولة النقاش مع الجانب الإسرائيلي. وفي ختام الجولة اصطحب رئيس الغرفة التجارية والمدير العام الضيوف في جولة للمعرض الدائم للصناعات الوطنية حيث أشاد القنصل الأمريكي بهذا التطور التي تشهده الصناعة الفلسطينية.

شارك هذا الخبر!