بيت لحم/ترجمة خاصة PNN/ قالت صحيفة هارتس الاسرائيلية ان ادارة الرئيس الامريكي المنتخب والذي سيتولى مهام منصبه في غضون ايام تعارض بشدة مؤتمر باريس الدولي الذي ستعقده فرنسا بمشاركة ممثلين عن سبعين دولة ومنظمة دولية بهدف احياء عملية السلام في الشرق الاوسط بين اسرائيل والفلسطينين.

وقالت هارتس ان مسؤولون فرنسيون كبار اجتمعوا قبل بضعة أسابيع في نيويورك مع مستشاري الرئيس المنتخب دونالد ترامب وقدموا برنامج المؤتمر الدولي للسلام المقرر عقده اليوم الاحد في باريس فيما قال فريق مستشاري ترامب انه يعترض بشدة على عقد المؤتمر، وخصوصا في هذا الوقت، اي قبل خمسة أيام من تنصيب ترامب.

المسؤولون الفرنسيون اكدوا انه ليس من المتوقع أن ينتج عن المؤتمر قرارات عملية، وإنما يهدف خدمة الحدث التعريفي لنوايا المجتمع الدولي تجاه عملية السلام في الشرق الأوسط .

ووفقا لدبلوماسيين فرنسيين، يعقد المؤتمر في هذا الوقت، قبل أيام قليلة من دخول الرئيس ترامب الى البيت الابيض، لنقل رسالة إلى الرئيس المنتخب عن أهمية الانسجام مع المجتمع الدولي في السعي من اجل حل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني ومدى  اهمية حدوثتوافق دولي .

وسيحضر المؤتمر ممثلون من نحو 70 دولة ومنظمة  بما في ذلك 40 وزير خارجية من عدة دول عربية وغربية. وعلى راسهم وزيرة الخارجية الامريكية المنتهية ولايته جون كيري حيث سيكون هذا الحدث الدولي الأخير الذي سيحضره قبل انتهاء فترة ولايته في يناير 20.

المؤتمر الذي لن يحضره ممثلين عن اسرائيل وفلسطين يهدف الى التركيز من قبل المجتمع الدولي للحفاظ على حل الدولتين واستئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين.

وسيفتتح المؤتمر اليوم  الساعة 03:30 بخطاب افتتاحي يلقيه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حيث سيتم تقديم التوصيات التي صيغت على مدى الأشهر القليلة الماضية من قبل ثلاث مجموعات عمل كجزء من المبادرة الفرنسية.

و عملت المجموعات على حوافز اقتصادية للإسرائيليين والفلسطينيين، وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقبلية وتعزيز المجموعات في المجتمع المدني التي تعمل من أجل السلام.

وفي ختام المؤتمر،سيلقي وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت في تمام الساعة  07:00 الساعة بتوقيت فلسطين بيان ختامي للصحافة.

وكان 10 من الدبلوماسيون من اكبر الدول المشاركة بالمؤتمر امس  السبت في باريس لمناقشة البيان الختامي حيث طالب البعض أن  يتم تخفيف بعض الشروط، في حين طالب البعض الآخر أن يتم تشديد شروط معينة.

في الاسبوع الماضي نشرت صحيفة هآرتس مسودة البيان الختامي للمؤتمر، والتي تضمنت دعوة الدول المشاركة  رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس لتأكيد التزامها بحل الدولتين والتنصل من المسؤولين في الحكومة الذين يعارضونها .

ويضيف البيان "اننا ندعو كل جانب لإثبات ذلك بشكل مستقل، من خلال السياسات والإجراءات، والالتزام الصادق بحل الدولتين والامتناع عن اتخاذ خطوات احادية تحكم مسبقا على نتائج مفاوضات الوضع النهائي، من أجل إعادة بناء الثقة وخلق مسار العودة إلى مفاوضات مباشرة ذات مغزى ".