الشريط الاخباري

"الكابينت" يناقش غدا الاحد السياسة التي سيعرضها نتنياهو على ترامب

نشر بتاريخ: 11-02-2017 | قالت اسرائيل , PNN مختارات , PNN حصاد
News Main Image

القدس/PNN - قالت صحيفة "هآرتس" انه من المتوقع ان يعقد المجلس الوزاري السياسي – الامني المصغر لحكومة الاحتلال ، يوم غدا الاحد جلسة خاصة لمناقشة السياسة التي سيعرضها نتنياهو امام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال اللقاء المرتقب بينهما يوم الاربعاء المقبل.

وسينعقد الكابنيت قبل يوم واحد من مغادرة نتنياهو، الاثنين، الى واشنطن. ويضغط رئيس البيت اليهودي نفتالي بينت، على نتنياهو لعرض سياسة لا تشمل اقامة دولة فلسطينية.

وقالت الاذاعة العبرية أن نتنياهو سيطلع الوزراء بالمواضيع التي سيتم بحثها خلال الاجتماع بما فيها الملف الايراني والحرب الاهلية في سوريا والمفاوضات السياسية مع الفلسطينيين.

وخلال الأسابيع الأخيرة، وبشكل خاص في الايام الأخيرة، يمارس بينت الضغط على نتنياهو للتنصل من خطاب بار ايلان الذي القاه في حزيران 2009، والذي اعرب فيه ولأول مرة، عن استعداده لإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، تعترف بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي.

وقال مسؤولون من حزب "البيت اليهودي" ان بينت سيؤكد خلال جلسة المجلس الوزاري ان السياسة التي سيعرضها على ترامب ستشمل مبدأين رئيسيين، الاول، عدم الموافقة على فرض قيود على البناء في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية، والثاني، معارضة قيام دولة فلسطينية.

وليس من الواضح ما هو توجه نتنياهو في الموضوع الفلسطيني الذي سيعرضه على ترامب.

وكان نتنياهو قد قال بعد عدة ايام من فوز ترامب في الانتخابات، لبرنامج "60 دقيقة" في شبكة CBS الامريكية، انه يريد العمل مع ترامب على دفع حل الدولتين. لكنه منذ ذلك الوقت غير نتنياهو الاتجاه، وفي الأسابيع الأخيرة لا يصدر عنه أي تصريح يوافق فيه على قيام دولة فلسطينية – لا على الملأ ولا خلال محادثات سياسية خاصة.

وقبل ثلاثة اسابيع، قال نتنياهو خلال اجتماع لوزراء الليكود انه مستعد لمنح الفلسطينيين ما اسماه "أقل من دولة". واشار خلال الجلسة نفسها وفي عدة تصريحات علنية، لاحقة، انه يطالب الجيش بحرية العمل المطلق في الضفة الغربية، ولذلك، اذا قامت دولة فلسطينية فلن تكون ذات صلاحيات سيادية كاملة. واكد رفض الفلسطينيين لذلك.

وخلال لقاء عقده مع رئيسة الحكومة البريطانية، تيريزا ماي، يوم الاثنين الماضي، في لندن، رفض نتنياهو الاعراب عن التزامه بحل الدولتين واكتفى بمقولة شاملة التزم فيها بالطموح لتحقيق السلام. وخلال لقاء عقده مع الصحفيين بعد اللقاء، تهرب نتنياهو من الرد على اسئلة الصحفيين حول ما اذا كان يدعم اقامة دولة فلسطينية، وقال: "شرحت لتيريزا ماي موقفي بشأن ما هو الواقعي وغير الواقعي في هذا الوقت. يمكن التفكير طوال الوقت بواقع خيالي".

واجتمع الملياردير اليهودي الامريكي شلدون ادلسون، صاحب صحيفة "يسرائيل هيوم" بترامب ليلة الخميس الجمعة، قبل عدة أيام من وصول نتنياهو الى واشنطن، لغرض مطالبته بتنفيذ وعده بنقل السفارة الأمريكية من تل ابيب الى القدس. ويشار الى ان ادلسون يعتبر احد المتبرعين الكبار للحملة الانتخابية لترامب، الذي وعد خلال الحملة الانتخابية بنقل السفارة، واعرب عن دعمه للبناء في المستوطنات، ولم يصدر عنه أي تصريح مؤيد لإقامة دولة فلسطينية.

وتشير "هآرتس" الى لجوء ترامب منذ دخوله الى البيت الابيض، الى سياسة حذرة في الموضوع الاسرائيلي – الفلسطيني. حيث اقصى نفسه، لا بل تنصل من تصريحات اطلقها خلال الحملة الانتخابية كوعده بنقل السفارة. وبعد سلسلة من قرارات نتنياهو المتعلقة بتجديد البناء في المستوطنات، سرب البيت الابيض الى صحيفة "جيروزاليم بوست" بأن الخطوات الاسرائيلية لم تكن منسقة مع ترامب وانه يعارضها.

وبعد ساعة من نشر التسريب، نشر البيت الأبيض بيانا رسميا، واكثر ليونة، جاء فيه ان الادارة تعتقد بأن البناء في المستوطنات قد يزعج الجهود المبذولة لدفع العملية السلمية. وفاجأ بيان البيت الأبيض نتنياهو، بل اثار لديه القلق الشديد. وخلال الجلسة التي عقدها مع رؤساء احزاب الائتلاف، يوم الاحد الماضي، عرض موقف البيت الابيض من المستوطنات كمبرر لتأجيل التصويت على قانون مصادرة الأراضي الفلسطينية، الى ما بعد عودته

من لقاء ترامب. (لكنه عاد في اليوم التالي ودعم اجراء التصويت على القانون وتمريره وهو ما تم يوم الاثنين).

يشار الى ان ترامب ورجاله، امتنعوا خلال الأسابيع الثلاث الاولى للادارة الجديدة عن اجراء اتصالات مع كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية، لكن رئيس جهاز المخابرات الفلسطيني ماجد فراج، وصل الخميس الى البيت الابيض، واجتمع مع بعض مستشاري ترامب، وعرض امامهم وجهة النظر الفلسطينية.

ويشار الى ان القسم الاكبر من اعتدال مواقف ترامب في الايام الاخيرة ينبع عن الرسائل الكثيرة التي تلقاها من قادة في العالم العربي، وفي مقدمتهم الملك الاردني عبد الله، الذي وصل الى واشنطن من دون دعوة، ونجح بترتيب لقاء مع ترامب قبل التقائه بنتنياهو. وكان الاخير يأمل الحصول على ترامب كورقة بيضاء، لكنه سيلتقي الان برئيس امريكي يقترب من المواقف التقليدية للإدارة الامريكية منذ 1967.

شارك هذا الخبر!