الشريط الاخباري

الآلاف يشاركون في مهرجان ذكرى انطلاقة «الديمقراطية» شمال قطاع غزة

نشر بتاريخ: 27-02-2017 | محليات
News Main Image

غزة/PNN - شارك الآلاف من أنصار الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مهرجان انطلاقتها الـ48، اليوم، وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بمشاركة الصف الأول من قياداتها يتقدمهم أمين إقليمها في قطاع غزة وعضو مكتبها السياسي صالح ناصر، وبحضور محافظ شمال غزة صلاح أبو وردة وعضو المجلس الثوري لحركة فتح فايز أبو عيطة وصف واسع من قيادات القوى الوطنية والإسلامية والشخصيات الوطنية الاعتبارية والمخاتير ورجال الإصلاح وفعاليات وطنية وحشود جماهيرية واسعة. افتتح المهرجان الذي زُين بالأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الديمقراطية وصور قادتها، بالسلام الوطني الفلسطيني ومن ثم الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الثورة والجبهة والشعب. بدوره، بدأ الدكتور سمير أبو مدللة عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بتوجيه تحية الفخر والاعتزاز لكافة شهداء وأسرى وجرحى شعبنا الفلسطيني وخص بالذكر شباب الانتفاضة في الضفة والقدس وقطاع غزة، والتي ما زالت تشعل نارها رغم القمع والحصار، وإلى كل المناضلين في أي موقع كان باسم فلسطين ومن أجلها على طريق العودة وتقرير المصير والدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس. مؤكداً في ذكرى انطلاقة الجبهة الديمقراطية الـ48، العزم على مواصلة المسيرة رغم الصعاب والعراقيل، وبكل ما يتطلبه ذلك من بذل وعطاء وتضحيات حتى النصر وتحت راية م.ت.ف. الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني. وأكد د. أبو مدللة في كلمة الجبهة الديمقراطية أن الانقسام الفلسطيني في عامه العاشر وصل إلى مرحلة في غاية الخطورة، ولم يعد جائزا استمراره، خاصة أن الحلول الأحادية لطرفي الانقسام قد وصلت إلى طريق مسدود، وان كافة الخيارات جربت ولم يبق سوى خيار الوحدة الوطنية الحقيقية التي اختبرت وجربت في تجارب نضالية سابقة وحققت انتصارات مدوية لحركات التحرر الوطني بهزيمة المحتل والمستعمر. ودعا د. أبو مدللة جميع القوى والفصائل الفلسطينية للاستجابة لنداء شباب الانتفاضة بإنهاء الانقسام الأسود الذي حوّل قطاع غزة الصامد أمام الحروب العدوانية الإسرائيلية الوحشية إلى سجن كبير. لافتاً إلى أن الحصار والعدوان الإسرائيلي مع استمرار الانقسام يساهم في بطء عملية الاعمار، وتردي مريع للخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية والحالة المعيشية وتراجع مستوى دخل الفرد، وتزايد حالات القتل والانتحار وهجرة الشباب هرباً من الفقر والبطالة وانسداد الأفق أمامهم في توفير فرص العمل والاستقرار، وتستمر مأساة انقطاع الكهرباء وغاز الطهي وتدهور الحريات العامة والديمقراطية، ويزداد الغلاء مع تزايد الضرائب والجبايات المالية. وقال القيادي في الجبهة الديمقراطية: إننا نحمل الاحتلال المسؤولية المباشرة عن الأوضاع الكارثية، ولكننا لا نعفي طرفي الانقسام في غزة والضفة من مسؤولياتهما جراء تعاظم الأزمات، وندعو أخوتنا في حركتي فتح وحماس اللتين تعلمان جيدا خطورة سياستهما على كل مكونات القضية الفلسطينية، إلى تقديم الوحدة الوطنية على خلافاتهما التي سبق وان توصلنا إلى توافقات بشأنها خاصة اتفاق القاهرة في 4/5/2011 ومخرجات اجتماع اللجنة التحضيرية في بيروت في يناير 2017، ولكننا نؤكد أن هذه التوافقات بحاجة إلى إرادة جدية لتطبيقها واقعا على الأرض. وشدد عضو اللجنة المركزية للجبهة أن سياسة الانتظار العقيمة والتردد والاكتفاء بالتلويح بالمواقف والإنذارات دون الانتقال إلى الأفعال، هي سياسة فاشلة، تلحق بقضيتنا وشعبنا المزيد من الكوارث، وتعيق عوامل الاستنهاض في صفوف شعبنا وقواه السياسية، وتبدد مواقف الدعم والتأييد الدوليين لحقوقنا الوطنية والقومية واستنكار سياسات تل أبيب وواشنطن. مؤكداً أن خيار الدولة الواحدة وفق تصريحات ترامب أو نتنياهو هي دولة تمييز عنصري تسيطر إسرائيل فيها على الأرض ويحشر الفلسطينيون في معازل وكانتونات، فمن ينظر إلى مسار التاريخ يُدرك أن خيار الدولة العنصرية انتهى بلا رجعة وسيُفشل خيار نتنياهو لأنه مناقض لمسار التاريخ وإرادة الشعب الفلسطيني. وطالب د. أبو مدللة قيادة منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية بمراجعة جدية لتجربة أكثر من ربع قرن على مسيرة الخيار الواحد، خيار المفاوضات العقيمة والعبثية باعتماد إستراتيجية نضالية جديدة، خاصة في ظل تحالف التوحش بين الإدارة الأمريكية الجديدة وحكومة التطرف في "إسرائيل"، واللتين تعملان بشكل منسق سواء على المستوى الميداني بتسارع عمليات الاستيطان والتهويد أو على المستوى السياسي بالقضاء على أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية كاملة السيادة على أراضيها المحتلة بعدوان عام 1967 بعاصمتها القدس. وأضاف القيادي في الجبهة الديمقراطية: نحن بيدنا اليوم نتائج حوارات بيروت وموسكو والتي تحتاج إلى إرادة سياسية لنبدأ العمل بها على طريق إنهاء الانقسام من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على انتخابات شاملة لكافة مؤسسات م.ت.ف والسلطة الفلسطينية، بقانون التمثيل النسبي الكامل، وبالتوازي استمرار اجتماعات اللجنة التحضيرية لاستكمال التحضير لمجلس وطني فلسطيني جديد موحِّد وموحَّد لشعبنا، وتنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني في آذار 2015 ما يعني، ضرورة طي ملف أوسلو وسحب الاعتراف بإسرائيل ووقف العمل بجميع ملحقاته خاصة وقف التنسيق الأمني وإلغاء اتفاق باريس الاقتصادي، ومقاطعة الاقتصاد الإسرائيلي وتحصين عضوية فلسطين في الأمم المتحدة على المستوى الدولي القانوني والدبلوماسي في إطار خطة وطنية تحدد مسار المواجهة، وتطوير النظام السياسي الفلسطيني بما يمكنّه من حمل أعباء المواجهة مع العدو ومواصلة العمل لعزل دولة الاحتلال ومقاطعتها وتقديمها للمحاكمة الدولية. وشدد د. أبو مدللة على أن منظمة التحرير ستبقى الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، مع ضرورة إجراء الإصلاحات الضرورية في مؤسساتها، بما في ذلك انتخاب لجنة تنفيذية جديدة تتولى انتخاب رئيسها وأمين سرها، ويتولى المجلس الوطني المنتخب بنظام التمثيل النسبي الكامل ووفق اللائحة النسبية المغلقة، تعيين مجلس إدارة للصندوق القومي الفلسطيني. ودعا في الوقت نفسه، إلى تفعيل كافة دوائر م.ت.ف وخاصة دائرة شؤون اللاجئين لتعزيز قدرة اللاجئين على النضال ضد مشاريع التوطين والتهجير والإقصاء والتهميش، لأجل العودة إلى الديار والممتلكات، والتمتع بالعيش الكريم ومجابهة سياسة تقليصات الأونروا في تقديم الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية بما فيها زيادة برنامج التشغيل للخريجين العاطلين عن العمل وتثبيت أصحاب العقود. واختتم كلمته بالتأكيد على حق شعبنا في لبنان بالعلاج والتملك وكافة الحقوق المدنية والاجتماعية ووقف تقليصات خدمات الأونروا، موجها التحية لأهلنا في الـ48، وشعبنا في سوريا ومخيماتها وكل الشتات الفلسطيني. وفي ختام المهرجان، تم عرض وصلة غنائية للفنان أبو مالك ووصلتين للدبكة الشعبية لفرقتي النشامى والفوارس على وقع أغاني الجبهة الديمقراطية مع التلويح بالأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة.

شارك هذا الخبر!