الشريط الاخباري

نحن مع قضية الأسرى وحقوقهم المشروعة

نشر بتاريخ: 05-04-2017 | أفكار
News Main Image

بقلم/ المحامي سمير دويكات

لا يجب الاختلاف تحت أي ظرف في موضوع قضايا الأسرى وحقوقهم وهم من يأمرونا بأي موقف في هذا الوطن وقضيته، لأنه وكما كتبنا أكثر من مرة هم القضية التي لا يساوم عليها وهم الذين يدفعون شبابهم من اجل فلسطين، ولا يحق لأحد مهما كان أن يشرخ قضيتهم وإضراباتهم ضد هذا المحتل الذي يستفيد من صراعنا الداخلي واختلافنا غير المبرر، فمن يختلف مع إضراب الأسرى لنيل حقوقهم والإضراب مشروع ويجب على الجميع الانضمام إليه لرفع سقف مطالبتاهم وإعلاء قضيتهم فهي الأهم على الإطلاق في فلسطين.

فكل الأمور يمكن أن تؤجل وكل الأمور يمكن أن تحل لاحقا ويمكن إيجاد لها ظروف مناسبة إلا قضية الأسرى، فالأسرى يجب أن تبقى قضيتهم مدعومة من كل القطاعات وأي شروخ يمكن أن يستفيد منها المحتل، صحيح أن الحكومة اتخذت إجراءات صارمة ضد المواطنين وكأننا نعيش في السويد والتي أصبح المواطن معها لا يستطيع الاستمرار كما كان، إلا أن قضية الأسرى هي التي توحدنا وتضعنا دائما في المكان والزمان الصح.

من خلال عملنا وتخصصا نتابع يوميا قضية الأسرى في السجون، ونرى كم أنهم يتكبدون المصاعب والعذابات هم وأهاليهم وكم ربما اثر عليهم الانقسام الفلسطيني، وكم أنهم كانوا ومنذ اليوم الأول مبادرين إلى إنهاء الانقسام، إنهم القضية الفلسطينية الأولى التي يجب على الجميع الالتزام بها وان لا نعبث بمقدراتهم وحقوقهم.

لذلك على الجميع ومن أوسع الأبواب أن يتصدر الوقوف في وجه مؤامرات الإبقاء على قضية الأسرى بعيدا عن الأجندات ويجب أن يظل الأسرى في الصف الأول، ودعمهم إستراتيجية لا تقبل الوقوف في الخلف، فعلي الجميع التصدي لأي دسائس قد تنال من موقف في يوم الأسير القادم، وعلى الجميع وخاصة الوطنيين أن يكونوا في موقف واحد صلب ضد الاحتلال والعدوان من اجل أسرانا أسرى الحرية.

نعم ليبقى الصوت واحد في مواجهة كل المؤامرات التي تحاك ولا يوجد أي سبب أو مبرر من احد ضد حراك الأسرى، فليشارك الجميع ونحن معهم قلبا وقالبا.

شارك هذا الخبر!