رام الله/ PNN- اكد رئيس اتحاد جمعيات حماية المستهلك الفلسطيني، وأمين عام اللجان الشعبية عزمي الشيوخي، على ضرورة حماية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني من القرصنة الاستيطانية الاستعمارية، لأجوائنا الفلسطينية .

وقد اجتمع الشيوخي مع وكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية ،سليمان الزهري، وعدد من أركان وزارته في مقر الوزارة برام الله لمناقشة سبل التعاون المشترك بين الوزارة ،واتحاد جمعيات حماية المستهلك بما يحقق مصالح المستهلكين ،وشركات الاتصالات ،وبما يحمي المصالح الوطنية ،والسيادية لشعبنا فوق ارضه ويعزز اقتصادنا الوطني .

وأشاد الشيوخي خلال لقاءه الزهري بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية ، من اجل تطوير قطاعات الاتصالات الفلسطينية . وأضاف الشيوخي أن قطاعات الاتصالات أصبحت العمود الفقري لاقتصادنا الفلسطيني وأن التطور والتنمية المستدامة لمجتمعنا ،ولاقتصادنا لن تتقدم بدون تطور قطاعات الاتصالات ،وخدمات الانترنت والتواصل والاتصال السريع بالجودة العالية وبالاسعار العادلة .

وقال الشيوخي أن الاحتلال وبرامجه الاستيطانية والاستعمارية الاحتلالية لأرضنا ولأجوائنا هو العدو الاول للمستهلك ،والمركزي لاستخدام شعبنا لتقنيات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات .

ونوه الشيوخي الى الدعم الكبير التي تقدمه الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة لشركات الاتصالات الاسرائيلية لاغراق سوق خدمات قطاعات الاتصالات الفلسطينية ،ومحاصرته وتقويضه وتكبيده الخسائر ،وفرض سيطرته الاستيطانية لأجوائنا وهوائنا وانتهاك سيادتنا على ارضنا وسماءنا .

من جانبه أكد وكيل وزارة الاتصالات ،سليمان الزهيري،على أن قطاع الاتصالات سيشهد انخفاضا ملحوظا من قبل المواطنين في الاسعار مع بدء تشغيل خدمة الجيل الثالث التي اتفق عليها رسميا مع الجانب الاسرائيلي، ومن المتوقع اطلاقها فعليا خلال 5- 6 أشهر.

وأكد الزهيري على أن تأخر الاتفاق لسنتين كان بسبب خلاف حول الشراكة في الطيف الترددي مع الشركات الاسرائيلية ،فيما الجانب الفلسطيني كان يرفض التشارك في حزم ترددية مع شركات تغطي خدماتها المستوطنات الاسرائيلية.

وقال أن الاقتصاد الفلسطيني خسر قرابة مليار دولار خلال 3 سنوات وهي فرص ضائعة نتيجة الحصار الاسرائيلي على قطاع الاتصالات، أو خسائر بسب الشركات الاسرائيلية التي تعمل في فلسطين.

وأشاد الزهيري باتحاد جمعيات حماية المستهلك الفلسطيني وبتعاونه البناء لتحقيق الصالح العام مع كافة اطراف المعادلة ، مؤكداً على أن الوزارة تتعاون مع الاتحاد بصفته الجهة القانونية التي تمثل جمهور المستهلكين.

وفي نهاية الاجتماع اتفق الشيوخي والزهيري على استمرار التواصل والتعاون بما يخفف عن المستهلك ويعزز صموده والعمل على ان لا يدفع المستهلك وحده التكلفة العالية نتيجة اجراءات الاحتلال ،وان يتم التعاون والتناغم في الاداء لصالح المستهلك والشركات الفلسطينية ،ولصالح حماية ارضنا وهواءنا وفرض سيادتنا على اجواءنا ،وبما يضمن التطور المطلوب لقطاعات الاتصالات الفلسطينية.