رام الله/PNN- حذر رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع من الانجرار وراء المخططات الاسرائيلية الرامية الى عزل الاسرى عن مكانتهم القانونية الدولية واستمرار التعاطي معهم وفق قوانينها المحلية التعسفية الهادفة الى تعميق الاحتلال وتجريد الاسرى من هويتهم الوطنية والقانونية.

وقال قراقع: الاسرى يخضعون للولاية القانونية الدولية باعتبارهم اسرى دولة فلسطين التي تم الاعتراف بها في الامم المتحدة وبعد ان اصبحت دولة فلسطين جزء من المنظومة القانونية الدولية بعد انضمامها لأكثر من 50 معاهدة واتفاقية دولية.

وأشار نحن لسنا رعايا تحت القانون العسكري الاسرائيلي ولا تحت رحمة تشريعات عنصرية انتقامية يقوم بها الكنيست الاسرائيلي كان آخرها قانون احتجاز اموال الشعب الفلسطيني بحجة اعانة عائلات الاسرى والجرحى والشهداء.

وقال قراقع ان الولاية القضائية الدولية هي الآلية القانونية الوحيدة المتاحة والقادرة على ضمان حق الضحايا الفلسطينيين في الحصول على حقوقهم والوسيلة الوحيدة للوصول الى العدالة الدولية وتوفير الحماية لأسرانا بالسجون.

وأمام الهجمة المستمرة على الاسرى وحقوقهم دعا قراقع الى اللجوء الى العدالة الدولية وتعزيز الحقوق الشرعية للضحايا لا سيما ان القوانين والاتفاقيات الدولية التي انضمت لها دولة فلسطين تؤكد على مشروعية النضال الوطني الفلسطيني ضد الاحتلال من اجل حق تقرير المصير، وانه علينا ان لا نخضع لعصابات اليمين المتطرف التي تحكم دولة اسرائيل والهادفة الى الالتفاف على المكانة القانونية والانسانية لشعبنا الفلسطيني ولأسرانا بالسجون.

تصريحات قراقع جاءت خلال لقائه مع عائلات الاسرى في مدينة حلحول وزيارة الاسرى المحررين وعائلات اسرى في دورا الخليل وهم انس شديد الذي قضى 10 شهور في الاعتقال الاداري وسبق ان خاض اضرابا عن الطعام ضد هذا الاعتقال ، وعائلة الاسير المريض والمعاق جلال شراونة الذي بترت قدمه من الركبة بسبب اصابته بالرصاص ولا يزال موقوفا في سجون الاحتلال.

وقد شارك في زيارته الاسرى المحررين رزق صلاح وعدنان الافندي وخالد عساكرة وووفد من هيئة الاسرى.

ويذكر انه بعد عدة ساعات من زيارة قراقع والوفد للاسير المحرر انس شديد الذي افرج عنه قبل اسبوعين قامت قوات الاحتلال بمداهمة بيته وإعادة اعتقاله.