الشريط الاخباري

الخارجية والمغتربين: نتنياهو يستغل ببشاعة صدق جهود السلام الامريكية لتعميق الاستيطان

نشر بتاريخ: 22-06-2017 | سياسة
News Main Image

رام الله/PNN- بات واضحاً وأكثر من أية وقت مضى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستغل بشكل بشع صدق الجهود الأمريكية المبذولة لإستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، في تصعيد وتيرة البناء والتوسع الإستيطاني في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية ومحيطها، ويتعمد نتنياهو إتخاذ المزيد من قرارات تعميق الإستيطان على حساب أرض دولة فلسطين قبيل وأثناء وبُعيد الزيارات التي يقوم بها المبعوثين الأمريكيين للمنطقة، في محاولة لإضفاء شرعية ما على تلك القرارات الإستيطانية، ولطمأنة جمهوره من المستوطنين واليمين على عدم تفريطه بالأيديولوجية اليمينة الظلامية، التي تقوم على التمسك بالإحتلال والإستيطان وتهويد الأرض الفلسطينية المحتلة، وعلى إنكاره لحق الفلسطينيين في أرض وطنهم، وعلى إنحيازه التام لأعداء السلام والمفاوضات الحقيقية الجادة، عبر محاولاته المستميتة لإفشال أي جهود مبذولة لإستئناف المفاوضات على أسس ومرجعيات واضحة. فبالأمس وقبيل زيارة " جاريد كوشنير " كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة، تفاخر نتنياهو ببدء العمل في بناء مدينة إستيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، واليوم وبعد ساعات قليلة من مغادرة كوشنير للمنطقة أفاد الإعلام العبري بأن نتنياهو منح الضوء الأخضر للجنة التخطيط والبناء اللوائية التابعة لبلدية الإحتلال في القدس، لبناء أكثر من 7 آلاف وحدة إستيطانية جديدة في مستوطنات القدس المحتلة، وذلك في إطار المشروع الإسرائيلي الإستعماري الهادف إلى تهويد المدينة المقدسة ومحيطها بالكامل.

وأدانت الوزارة التغول الإستعماري الإستيطاني، فإنها تؤكد على أن الإستيطان برمته باطل وغير شرعي وغير قانوني وفقاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية واتفاقيات جنيف، وتؤكد أيضاً أن القدس الشرقية المحتلة هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ العام 67 وهي عاصمة دولة فلسطين الأبدية. وترى الوزارة أن سياسات نتنياهو وقراراته الإستيطانية التصعيدية تتحدى بشكل يومي جميع الشرعيات الدولية وتستخف بها، كما أنها تكشف عن الضعف الكبير الحاصل في مواقف الدول التي تدعي الإلتزام بالقانون الدولي والشرعية الدولية، وتظهر حرصها على السلام وفقاً لحل الدولتين. لم يعد الشعب الفلسطيني بحاجة لبيانات الإدانة والشجب الدولية للإستيطان، وصيغ التعبير عن المخاوف والقلق من تداعياته على السلام وحل الدولتين، خاصة وأن إسرائيل كقوة إحتلال تواصل وبعنجهية واضحة سرقة الأرض الفلسطينية المحتلة والإستيطان فيها، على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة ومنظماتها، ومن الدول التي تشاهد يومياً جرافات الإحتلال وهي تدفن حل الدولتين، وتبني نظام تمييز عنصري ( أبرتهايد ) بغيض في فلسطين المحتلة، دون أن تحرك ساكناً.

شارك هذا الخبر!