غزة/PNN/ نفى القيادي في حركة (حماس) د. يحيى موسى، النقاب عن دفع حركته لثمن سياسي كبير مقابل التفاهمات التي توصلت اليها الحركة مع قيادي فتح السابق محمد دحلان والمخابرات المصرية رافضا الانباء التي تتحدث عن تفاصيل هذا الثمن السياسي.

وعن التفاصيل في الثمن السياسي الذي دفعته حماس مقابل التفاهمات، قال القيادي الحمساوي "حركة حماس اُختبرت في كل المراحل السابقة، وكانت دائماً ما تضع القضية الفلسطينية أولوية، وبوصلتها في جميع تحركاتها القضية الفلسطينية، أما ان نستجيب لأي اشتراطات تضر بمصلحة القضية وبشعبنا فهذا لن يكون، ولن تفرط بمصالحه، وبالقضية مهما كانت الظروف".

وأضاف: نحاول ونريد ان تكون علاقاتنا في الساحة العربية ممتازة مع الكل العربي والإسلامي والفلسطيني، ولا نعتبر انفسنا جزء من أي محاور او تحالفات او اصطفافات إقليمية، ومطلوب من جميع المحاور والاصطفافات ان توجه بوصلتها نحو القضية الفلسطينية، القضية المركزية للأمة".

ولم يشير القيادي بحركة حماس الى الثمن الذي دفعته الحركة لكن محللين اشاروا في قطاع غزة الى ان الترتيبات والاجراءات الامنية التي بدات حماس بتطبيقها على الحدود وعلى راسها المنطقة العازلة الى جانب اجراءات حماس الامنية ضد الجماعات السلفية وربما تسليم بعض العناصر منها هي جزء من الصفقة التي تم التوصل اليها مقاب لتخفيف مصر من حصار قطاع غزة.

وذكر أن الوفد الفني المشكل من عدة وزارات، الذي غادر القطاع أمس الأحد، متوجها الى القاهرة حيث سيبحث عدة نقاط من الناحية الفنية للتفاهمات الأخيرة، مثل الاتفاق على كميات السولار، واسعاره، وأسعار الدواء بالخاص بالمستشفيات الى جانب اطلاع المصريين على الخطوات بشان ضبط الحدود.

وقال قيادي حماس ان قيادة فتح والرئاسة الفلسطينية حاولت التواصل مع قيادة الحركة في الايام الاخيرة لبحث عدد من القضايا بعد التقارب بين القاهرة وحماس من جهة، ودحلان وحماس من جهةٍ أخرى.

وأوضح القيادي موسى في تصريحٍ خاص لـ"فلسطين اليوم" أن من بين الوسطاء الذي يرسلهم الرئيس عباس لحركة حماس على حد قوله أطراف دولية وأخرى محلية، مشيراً إلى أن محاولات عباس تأتي بعد إدراكه بفشل إجراءات الأخيرة لكسر حركة حماس، خاصة بعد تفاهمات حماس مع القاهرة وتفاهماتها مع تيار دحلان كما قال.