الشريط الاخباري

مصادر اكدت عودة المشهراوي خلال ايام : خلافات بين العسكر والساسة بحماس على خلفية التفاهمات مع دحلان

نشر بتاريخ: 04-07-2017 | PNN مختارات , PNN حصاد , أخبار إقليمية ودولية
News Main Image

غزة/PNN/ قالت مصادر سياسية وامنية في قطاع غزة ان هناك خلافات قوية داخل اروقة حركة حماس على خلفية اتفاق وتفاهمات الحركة على عودة القيادي السابق بحركة فتح محمد دحلان وقادة من الحركة من المناصرين له مثل سمير المشهراوي وغيرهم من المقربين منه.

وبحسب المصادر الامنية فان عودة دحلان باي مسمسى كان ستسهم في تعزيز مكانته ومكانة حركة فتحونفوذها مجدا في قطاع غزة حيث تعاني الحركة من اضطهاد كبير من قبل حماس واجهزتها واذرعها الامنية .

وقالت المصادر ان المؤشرات الاولى لعودة دحلان الى غزة هي  عودة القيادي بحركة حماس سمير مشهراوي الذي كان نائبا لدحلان ومسؤول الأمن الوقائي بالقطاع خلال ولاية السلطة الفلسطينية، حيث يتم بهذه الأيام ترميم منزل مشهراوي تمهيدا لعودته واستقبالا له خلال الأيام القادمة.

واكدت المصادر أن الجناح العسكري لحركة حماس يبدي معارضة شديدة لمثل هذا التقارب والتصالح مع دحلان الذي يتم اتهامه بالوقوف وراء تسليم الكثير من نشطاء المقاومة للاحتلال الإسرائيلي حيث ترى قيادات داخل الجناح المسلح لحركة حماس كتائب القسام بدحلان الرجل الذي يمكن ان ينقلب على حركة حماس كونه يحظى بملف كبير من المؤامرات ويتوجب عدم الثقة به تحت اي ظرف كان.

وقالت المصادر ان عملية ترميم معبر رفح بدات ليبدا العمل  تحت مسؤولية وإشراف محمد دحلان  بحيث أن دحلان جند ملايين الدولارات من الإمارات من أجل مشروع تطوير معبر رفح، إذ ستكون لدحلان ورجاله الوصاية على المعبر وسيبدل بذلك السلطة الفلسطينية بكل ما يتعلق في عملية المراقبة وتشغيل المعبر بالتعاون مع الجانب المصري وحركة حماس.

خلافات القيادة السياسية والعسكرية بشان التفاهمات والاجراءات الاخيرة لم تتعلق بدحلان لوحده بل ايضا شملت الاجراءات الخاصة بالمنطقة العازلة حيث يرى الجناح العسكري بهذه الاجراءات بمثابة الضربة القاسية له باعتبار ان الحدود هي طريقهم الامثل لتهريب الاسلحة وكل ما تحتاجه قيادة القسام مؤكدين معارضة القيادة العسكرية للقسام للتفاهمات بشان المنطقة العازلة التي بدات حماس بتنفيذها بالفعل.

وبالمقابل، فإن مصر وحماس شرعتا ببناء منطقة عازلة وبحث الاحتياجات الأمنية للمنطقة العازلة على الحدود الفلسطينية المصرية، بدلا من الجدار الحدودي القديم وشبكة الأنفاق التي دمرها نظام السيسي، وبحسب التفاهمات بين الطرفين تعهدت حماس بقطاع العلاقات مع التنظيمات الجهادية في سيناء، لكن لم يعرف إذا ما وافقت حماس على طلب نظام السيسي تسليم القاهرة 16 عنصرا من حماس وهو الامر الذي تعارضه قيادة القسام بشدة.

المصادر اشارت الى ان قيادة حماس تدرك انها ليست اللاعب الوحيد في قطاع غزة فيما يخالفهم قادة العسكر بالحركة هذا الراي ويرون ان حماس اذا ما خففت من سلطتها بالقطاع فان ذلك سيؤثر سلبا على قدرتها بالامساك بزمام الامور لكن القيادة السياسية تدرك ان هناك لاعبين مثل مصر واسرائيل الذين يسعون لتغيير الاوضاع في قطاع غزة ولكل منهم اهدافه من هذه التغييرات.

فمصر ترغب بان تستعيد الدور المهم والحيوي الذي كانت تملكه في قطاع غزة من خلال محمد دحلان ورجاله خصوصا بعد اضعاف الدور القطري وكشف ظهر حماس في قطاع غزة فيما اسرائيل تراقب  التقارب ما بين نظام عبد الفتاح السيسي وحركة حماس في قطاع غزة والتفاهمات التي تم التوصل إليها بين الجانبين، وذلك بظل محاولات القاهرة تعزيز العلاقات والتقارب ما بين حماس والقيادي عن حركة فتح محمد دحلان، حيث وصفت لمحرر العسكري في صحيفةالمصادر التقارب بين  الأطراف بـ"التطور الدراماتيكي".

 

شارك هذا الخبر!