الشريط الاخباري

ماذا يريد اليهود من المسجد الأقصى؟

نشر بتاريخ: 20-07-2017 | أفكار
News Main Image

بقلم// المحامي سمير دويكات تعمدت سلطات الاحتلال على طول سنوات احتلالها لبلدان كثيرة أن تتجنب ثلاثة أمور للناس وهي دينها ورزقها وعرضها، ولكن الاحتلال الصهيوني لفلسطيني لم يفهم هذا الأمر كاملا وخاصة فيما يتعلق بمعتقدات الفلسطينيين الدينية، بل وعاير اليهود العرب في كثير من الأمور على أساس ديني، ونحن ننظر لكامل الصراع مع اليهود على انه ديني وليس قصة ارض فقط، فلو كانت ارض لحل الصراع منذ بداية حرب 1948، ولكن النزاع يتعدى كل الأمور والخطوط، فاليهود وطوال سنوات احتلالها استغلوا كل الأماكن الدينية لتجسيد رؤيتهم والفكرة الاشاعية أي الإشاعة بان فلسطين وطن قومي لهم، ولذلك عمدوا إلى الإبقاء على سيطرتهم الخاصة على القدس وخاصة المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي وغيرها من الأماكن الدينية والتراثية، والذي يبين زيف اليهود وهو أنهم يختلقون ذلك لتبرير رواياتهم الزائفة، كما يدعون ما يدعونه في قبر يوسف دويكات في نابس ومثال أخر في عين سارة (أم الجرب) في بيتا وعين عوليم جنوب نابلس وغيرها.

لكن هؤلاء المجانين والمعاتيه، لا يعرفون ماذا يعني المسجد الأقصى للفلسطينيين والعرب؟ وما الصبر على بقاء اليهود هنا إلا لكون حالة من الخذلان يقودها الحكام العرب وإلا لما بقوا يوما واحدا ولان الله يريد أمرا مفعولا، فان ظن اليهود أن مكان لهم هنا سيكون فهم واهمون وان ظنوا أن الأقصى مجرد مكان للمسلمين فهم واهمون، فان كانوا لا يعلمون فهي مصيبة وان كانوا يعلمون فهي تلك المصيبة الأكبر، ويعرف اليهود كما غيرهم أن الأقصى بالنسبة للمسلمين هو احد ثلاثة أمكنة مهمة تزار لأعظم دين وشريعة وجدت في الإنسانية وعليه، لا يمكن السماع لهم أو قبول منطقهم، فبدلا أن يتفكروا في أسباب قيام الشباب الثلاثة في العملية هناك، فهم الآن يؤججون الأمة وسيحترقون بنار لهيبها وستكون الأيام القادمة عليهم وخيمة، وهي حالة لن تطول أكثر من عامين إن بقيت.

فمن يريد أن يشرعن لليهود دولة هنا فليشرعن لهم دولة في أرضه، ولن يهاب المسلمون أي احد، فهم أصحاب الديار والأرض وما مصير اليهود إلا الرحيل عنها اليوم أو باكرا، وستكون البوابات شرارة أخرى لحريق هائل لا تقوى إسرائيل على إخماده أو حلفائها.

شارك هذا الخبر!