الشريط الاخباري

هارتس: الامن الاسرائيلي يعبر عن قلقه على مستقبل الوضع في السلطة بسبب تدهور حالة الرئيس الفلسطيني الصحية

نشر بتاريخ: 30-07-2017 | سياسة , قالت اسرائيل , PNN مختارات
News Main Image

بيت لحم/ترجمة خاصة PNN/ نشرت صحيفة هارتس تقريرا مطولا باللغة الانكليزية ادعت فيه ان الجهات الرسمية في اسرائيل وخصوصا المؤسسة الامنية والجيش قلقون من مستقبل الاوضاع في اراضي السلطة الفلسطينية في ظل الانباء المتكررة عن تدهور الحالة الصحية للرئيس الفلسطيني محمود عباس حيث تتخوف اسرائيل من حدوث تغيير سريع في واقع القيادة الفلسطينية وتبدل الحرس الحالي بحرس اكثر تشددا.

وبحسب صحيفة هارتس فان مؤسسة الدفاع الإسرائيلية تتابع بقلق صحة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد ان تم نقله الى المستشفى فى رام الله لبضع ساعات صباح امس السبت لاجراء بعض الفحوصات موضحة ان القلق الاسرائيلي جاء حتى بعد اعلان مسؤولو السلطة الفلسطينية انه يعانى من التعب الناجم عن أحداث الاسبوعين الماضيين والتوترات مع اسرائيل حول ازمة المسجد الاقصى.

وقالت هارتس ان مصادر إسرائيلية وفلسطينية تعتقد أن صحة عباس تدهورت في الأشهر الأخيرة وأن أي تفاقم آخر يمكن أن يعجل من تغيير الحرس في السلطة الفلسطينية فيما الدائرة الداخلية المقربة والمحيطة من الرئيس عباس مهتمة بالتقليل من شدة مشاكله الطبية.

وكشفت صحيفة هارتس ان الرئيس عقد اجتماعات مطولية ومكثفة مع لجنة إدارة الأزمة مع إسرائيل وكان يراقب الأحداث باستمرار أثناء تكشفها، وعقد اجتماعات متكررة مع مستشاريه ومع قادة فتح وقادة السلطة الفلسطينية، وكان على اتصال مع القادة العرب والدبلوماسيين الغربيين مما اثقل كاهله في الاونة الاخيرة مقارنة بسنه كما قالت الصحيفة ان الرئيس الفلسطيني يخشى أيضا من تعزيز العلاقة بين حماس ومحمد دحلان تحت رعاية المصريين، الأمر الذي قد يؤدي إلى تحركات سياسية منسقة موجهة ضده.

واشارت هارتس الى ان الجهات الامنية الاسرائيلية ان ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس يبلغ من العمر 82 عاما ويعتبر وضعه الصح غير مريح حيث كان قد عولج في وقت سابق من هذا العقد من سرطان البروستاتا، كما  تم تشخيصه لاحقا بمشاكل في القلب أيضا. وعلى الرغم من وضعه الصحي الا انه مدخن ثقيل و بدا مؤخرا بتدخين السجائر الإلكترونية.

كما قالت هارتس انه و خلال الاسبوع الماضي، اقرت السلطة الفلسطينية نهجها تجاه اسرائيل ودعت الى "يوم الغضب" في القدس والضفة الغربية الجمعة الماضية. ويبدو أن هذا كان أساسا كجزء من تنافسها مع حماس على قيادة الشعب الفلسطيني النضال من اجل المسجد الاقصى مما اثار التوترات المتناقصة  و وقوع الرئيس الفلسطيني تحت الضغط الخارجي حيث كانت ابرز الدول التي مارست الضغوط على الرئيس ابو مازن كانت والولايات المتحدة، وهما من المانحين الرئيسيين اللذين يشكلان اساسا لاقتصاد السلطة الفلسطينية حيث كانوا  قد اشارا الى عباس فى الايام الاخيرة انه يتعين عليه وقف العنف.

وعلى النقيض من ذلك، ساهمت تركيا الداعمة لحركة حماس في إذكاء الجماهير الفلسطينية على مواجهات اسرائيل وقواتها بشان مسالة المسجد الاقصى مما اعطى حماس نقاط قوة.

وبحسب هارتس فقد اشار المسؤولون الامنيون والعسكريون السياسيون انهم مع الابقاء على الخمس كتائب من جيش الاحتلال التي تم نشرها حتى التاكد من العودة التدريجية الى حالة الهدوء الكامل حيث تتخوف المؤسسة الدفاعية الاسرائيلية من ان شعور النصر الذي حققه الفلسطينيون سيؤدي الى مزيد من الفعاليات والمواجهة مع اسرائيل على الرغم من ان جهاز الشاباك وقيادة الجيش كانوا دقيقين في موقفهم بشان البوابات الالكترونية ويرون ان الامور ستسير الى الهدوء بعد ازالة كافة الاجراءات من محيط المسجد الاقصى.

وتقول المصادر الامنية الاسرائيلية إن حقيقة أن الفلسطينيين ينظرون إلى ما جرى في الاقصى  على أنه انتصار واضح على إسرائيل يمكن أن يدفع المزيد من التحركات. ويمكن أن يحدث ذلك على الجبهة الدبلوماسية، مع بذل جهود متجددة للانضمام إلى المنظمات الدولية، مما يمكن ان يؤدي أيضا إلى مزيد من الهجمات والاحداث على الارض.

وقالت المؤسسة الدفاعية ومنها جهاز الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية الى ان تعزيز العنصر الديني في الصراع بين الفلسطينين والاسرائيليين سيؤدي الى زيادة قوة تاثير منظمات مثل حماس والجهاد.

 

شارك هذا الخبر!