الشريط الاخباري

تقرير PNN: المصالحة في عيون صحفي غزة امل بمستقبل افضل وسط تشكك وتخوف 

نشر بتاريخ: 05-10-2017 | محليات , PNN مختارات , PNN حصاد
News Main Image

غزة/PNN/ اسلام البربار - لطالما كان للصحفيين دور مهم في رصد وتوجيه الراي العام بالمجتمعات المختلفة عموما والمجتمع الفلسطيني خصوصا حيث يلعب الصحفيين دورا مهما في محطات ومراحل الشعب الفلسطيني.

مراسلة شبكة فلسطين الاخبارية PNN في قطاع غزة استطلعت اراء وتوجهات الصحفيين ورصدت انطباعاتهم التي تعددت واختلفت حول مشاربهم السياسية واماكن عملهم في اطار السعي لاستيضاح حقيقة وجدية المصالحة واين وصلت بعد اربع ايام من عودة الحكومة الفلسطينية برائسة الدكتور رامي الحمد الله الى غزة حيث الخط الفيصل في معرفة ذلك هو الميدان وساحة الأحداث على الارض التي يسعى فيها الجميع الى حل الكثير من المشاكل الجامة التي تقع علي كاهل الغزيين والتي تراكمت علي مدار أكثر من عشر سنوات .

وفي هذا الاطار عبرت عبرت "دعاء مصلح " صحفية في إذاعة القدس بالقول  أن ما توصل إليه الفصيلان من خطوات متقدمة نحو المصالحة امر مهم حيث انتهت المرحلة الاولى باستلام حكومة التوافق لمهما عملها في قطاع غزة خطوة وهي خطوة أسعدتها كمواطنة كباقي المواطنين الغزيين قبل كوني صحفية فانا من الشعب في نهاية الأمر .

وتضيف مصلح " إلا أن الأمور حنى هذه اللحظة ليست واضحة فيما يتعلق بتفاصيل وحيثيات الاتفاق وكيف ستتم معالجة الأزمات الكثيرة باختصار نحن نترقب بحذر مرحلة ما بعد المصالحة ."

وعن رأيه يقول الصحفي " محمد البرعي " من تلفزيون فلسطين " هذه المرة اعتقد جازماً أن المصالحة سوف تتحقق لسبب اقليمي و دولي غير مرتبط بمصلحة وطنية وهي ان الإدارة الأمريكية تسعى من اجل تنفيذ خط سلام في المنطقة في إطار إعادة صياغة وتشكيل المشهد السياسي بمنطقة الشرط الأوسط ككل.

واشار الى  أن المصالحة تأتي لتوحيد الصف الفلسطيني لقبول العرض الأمريكي مجتمعين موحدين لتحقيق هذه الرؤيا الأمريكية ، والمصلحة الإسرائيلية في المنطقة ونحن كفلسطينيين سنستفيد ببعض الامتيازات كالتسهيلات الإسرائيلية، لفترة من الزمن وبعدها سنعود للمواجهة والصراع .

وعلى الرغم من الخطوات التي تم قطعها في ملف المصالحة مازال هناك بصيص من الأمل رغم التخوفات والتشكيك بنية القادة بالمصالحة حيث قالت الصحفية فلسطين عبد الكريم التي  تعمل لدى أحد الصحف الفلسطينية  " لدي مزيح من المشاعر والمتفائلة والمحبطة لسبب بسيط وهو كان المفترض أن تتم رفع العقوبات عن قطاع غزة لان حماس قامت بحل اللجنة الإدارية والتي كانت العقبة أمام أي مصالحة ."

وترى " عبد الكريم " أن الناس متفائلة نتمنى أن تصب في مصلحة الشعب لان الشعب عاني وضحي الكثير وشاهد الويلات علي الحكومة الجديدة تعي ذلك تماما محاولة التخفيف قدر المستطاع من هذه المعاناة "

بينما أشار الصحفي ماجد شبلاق يعمل في أحد الفضائية العربية ، الى أن ما يجري من تطورات كبيرة في ملف المصالحة يؤشر هذه المرة أن صفحة الانقسام بدأت تطوي بالفعل ، مضيفا ان التفاهمات الأخيرة بين فتح وحماس والتي أعلن عنها مؤخراً بالقاهرة نجحت في أحداث اختراق كبير ترجم علي ارض الواقع باستلام حكومة الوفاق عملها دون عراقيل .

وأكد شبلاق " أن مصر أعطت زخماً سياسيا كبيراً ودعماً لا محدود لدفع الأمور علي هذا النحو تمثل بإيفاد وزير المخابرات العامة في زيارة بالغة الأهمية ، والواضح الأيام والأسابيع القادمة ستشهد انفراجات علي صعيد الكثير من الملفات بالإضافة رغبة الأطراف الفلسطينية إنهاء الانقسام دون رجعة . إقليمية ودولية

ولم يستبعد البعض الصحفي من فرضية أن المصالحة فُرضت على الطرفين من قبل المصريين بالتنسيق مع قوى دولية و إقليميه ولم تكن مجرد خيار حيث شاركتالصحفية  إسراء الشريف والتي تعمل في فضائية القدس وجهة نظرها قائلة " كل ما حدث ليس له داعي والمصالحة لم يتم الحديث عنها بشكل فعلي لذلك لا يمكنني القول أن هناك أمل ، ونحن كصحفيين تناولنا هذه الموضوعات أكثر من مرة وفي كل مرة نتراجع بسوء الأخبار ، لأن المصالحة من متابعتي لأحداثها هي فرض إقليمي ودولي أكبر من حماس وفتح لتنفيذ سياسة قادمة .

كان للصحفي " عامر العمور" يعمل في " إذاعة صوت الشعب " رأي مغاير قائلا"ان  وصول وفد الحكومة إلي غزة خطوة مهمة ينتظرها كل الغزيين ومهدت الطريق لخطوات من الممكن بناء عليها لاحقاً وليس الآن ."

و يضيف العمور " لأننا شعب عاطفي ولا يمكن البناء الآن علي الحدث بحجم الزيارات والوفود التصريحات المتلاحقة ولربما الآن هي من الواضح عليها المصلحة الفلسطينية وهو طريق واحد المصالحة وخيار الوحدة ، وحتى يشعر المواطن في غزة بالمعني الحقيقي للمصالحة لابد من خطوات عملية علي أرض الواقع ، وهي تسلم الحكومة دورها وموقعها وبسط نفوذها وتقديم رؤيتها لمعالجة كافة القضايا العالقة من حصار وكهرباء وبطالة ووضع اقتصادي كارثي .

إذا كان هناك رغبة حقيقة لانجاز المصالحة فعلاً وليس قولاً هذا ما سوف تظهر لنا فحواها الأيام القادمة ؟

 

شارك هذا الخبر!