بيت لحم/ترجمة خاصة PNN/ نشرت اذاعة جيش الاحتلال اليوم الجمعة تحليلا للمتخصص بالشؤون الفلسطينية والعبرية فيها قال فيه ان اسرائيل وافقت بشكل غير مباشر على اتفاق المصالحة الفلسطينية لعدة اشباب مما جعلها الطرف الرابع في المصالحة الفلسطينية حيث ان فتح وحماس ومصر هم الاطراف الثلاثة اما اسرائيل فهي الطرف الرابع والسري في التوصل للاتفاق.

وبحسب ما نشرته اذاعة جيش الاحتلال فان هناك عدة اسباب دفعت اسرائيل الى القبول غير المعلن باتفاق المصالحة والرد بهدوء نسبي كبير لم يكن بمحض الصدفة و يعود لاسباب عدة ابرزها ان حماس وافقت على تقييد و وقف عملياتها في الضفة الغربية كما دعا كاتب الاذاعة العبرية الجمهور الاسرائيلي الى التعود على الاستماع ومشاهدة وزير خارجية حماس الجديد صالح العاروري الذي لطالما وصفه الامن والاعلام الاسرائيلي بالرجل الامني الخطير الذي يقف وراء تنفيذ العمليات العسكرية بالضفة.

وبحسب الكاتب في اذاعة الجيش فان تفاهمات القاهرة لها نصوص سرية، و أحدها ذا أهمية خاصة للإسرائيليين و هو السبب لصمت اسرائيل حيث اشار الى ان رئيس المخابرات العامة الفلسطيني اللواء ماجد فرج اشترط قبل التوقيع على الاتفاق على التزام حماس بتطبيق الهدنة التي تطبقها في قطاع غزة بالضفة الغربية أيضا اي بعبارة أخرى، ستوقف حماس التخطيط للهجمات ضد الإسرائيليين في الضفة لكن الاتفاق لا ينطبق على الهجمات الفردية حيث لا علاقة لحماس بها.

وقالت الاذاعة ان رئيس المخابرات الفلسطينية فرج لم يعمل لوضه هذه النقطة من اجل اسرائيل بل وضعها من أجل تحقيق الهدوء في منطقة سيطرته.

وقالت كاتب الاذاعة العبرية ان كل الأطراف تعرف أن موافقة حماس على هذا الطلب صحيح في الوقت الحاضر حيث وافقت على الامتناع عن شن هجمات في الضفة الغربية وهو ما كانت تقوم به من اجل احراج السلطة الفلسطينية أو تعميق التوتر بينها وبين إسرائيل. يمكن لقادة حماس أن يدعوا حتى أن مرتكبي الهجوم ليسوا شعبهم، وسوف يصدمون إذا تم الكشف عن انتمائهم.

وقال الكاتب الاسرائيلي في اذاعة جيش الاحتلال ان حماس اكدت انها ستلتزم بهذا البند طالما التزمت السلطة بتعهداتها اتجاه غزة وسكانها حيث قال الكاتب انه وبموافقة حماس على تنفيذ هذا البند، أصبحت إسرائيل سرا رابع شريك في اتفاق القاهرة.

واضاف الكاتب ان الاسباب الثلاثة التي تقف وراء الموقف الاسرائيلي من المصالحة كل واحد منها مثير للاهتمام من الاخر وهو الامر الذي دفع مكتب رئيس حكومة اسرائيل للرد على الاعلان عن بيان المصالحة بعد خمس ساعات.

وحول الاسباب يقول الكاتب ان ابرزها هو ان اتفاق المصالحة جاء بمبادرة من المصريين الذين خاطوا تفاصيله بانفسهم حتى انهم صرخوا على الطرفين خلال الاجتماعات وتولوا تجاوز التفاصيل بقرارات منهم الزموا فيها الطرفين كما انهم ضغطوا على السلطة وفتح اكثر من حماس لانهم ارادوا التوصل للاتفاق.

السبب الثاني هو ان السيسي نفسه يقود جهود للتحرك بالعملية لاسلمية واستطاع بناء علاقات وثيقة مع الرئيس ترامب كما انه وصل للغة تفاهم عالية المستوى مع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو حيث يقود السيسي تحركا سياسيا استراتيجيا ويجري تنسيقه على مستوى عالي مع الادارة الامريكية والدول الاقليمية العربية كما انه يطلع اسرائيل على ما يقوم به من اجل التوصل لتحرك سياسي يقود لانفراجة في المنطقة ستعطي السيسي دفعة للامام على اكثر من مستوى.

السبب الاخر الذي دفع اسرائيل لقبول المصالحة الفلسطينية هو الوضع المدني الصعب في قطاع غزة حيث يعاني المدنيين من الضغوط والقهر نتيجة تردي الاوضاع السياسية والحياتية بسبب استمرار الحصار وهو الامر الذي وصل مراحل الانفجار للمواطنين في غزة بوجه حماس لكن اسرائيل تتخوف من ان تحول حماس الانظار وتغيير الاتجاهات بشكل سهل باتجاه مهاجمة اسرائيل واشعال حرب كبيرة كحرب 2014 وبالتالي تحويل انظار العالم للحصار الذي تعتبر اسرائيل السبب الرئيسي فيه