الشريط الاخباري

الاحتلال يمنع نشر استطلاع يكشف تاريخ قرية لفتا المهجرة

نشر بتاريخ: 26-10-2017 | قالت اسرائيل , PNN مختارات , PNN حصاد
News Main Image

رام الله/PNN- كتبت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الخميس،  ان دائرة اراضي اسرائيل منعت عقد مؤتمر مفتوح لعرض الاستطلاع الأثري الذي اجري في قرية لفتا على مشارف القدس المحتلة، ولذلك بقيت معطيات الاستطلاع الشامل والاول من نوعه، طي الكتمان. وقالت جهات مطلعة على الموضوع ان دائرة اراضي اسرائيل سعت الى منع كشف المعطيات من اجل اضعاف المعارضة لبناء حي ثري على انقاض القرية المهجرة.

وكان من المفروض عرض نتائج هذا الاستطلاع على الجمهور خلال مؤتمر كان مقررا عقده اليوم الخميس، في بلدية القدس، في اطار مشروع "بيوت من الداخل".

وتم اعداد هذا الاستطلاع من قبل مخططين كبار، على رأسهم ابي مشياح ويونتان تسور ومايا عوفاديا، من سلطة الآثار الاسرائيلية، بعد قيام عدد من اللاجئين الفلسطينيين من القرية بتقديم التماس الى المحكمة يطالبون فيه بوقف مخطط بناء الحي الثري على انقاض القرية. وكان سكان لفتا قد تركوا القرية خلال حرب الاستقلال، وبقيت القرية على حالها منذ ذلك الوقت. ويكشف الاستطلاع عن وجود اجزاء قديمة جدا في القرية، من بينها مباني تحت الأرض، لم تكن معروفة من قبل، وشبكات طرق ومنشآت زراعية كثيرة.

ويشار الى ان دائرة اراضي اسرائيل، المبادرة الى اقامة المشروع الاسكاني في القرية، هي التي بادرت الى طلب الاستطلاع، ولذلك فإنها تملكه. وفي الأيام الأخيرة بدأت جهات في الدائرة بممارسة الضغوط على سلطة الآثار لإلغاء عرض الاستطلاع. وقيل خلال نقاشات داخلية جرت في سلطة الآثار ان الدائرة لا تستطيع منع عرض الاستطلاع لأنه حقائق علمية، على الرغم من كونها قامت بتمويله. ورغم ذلك، فقد قررت سلطة الآثار عدم الدخول في مواجهة مع دائرة اراضي اسرائيل، وقامت بإلغاء المؤتمر.

وقالت دائرة اراضي اسرائيل، تعقيبا على النبأ، ان "النقاشات حول نتائج الاستطلاع لم تنته بعد، ولذلك تقرر عدم عرضه الان. بعد انتهاء النقاشات سندرس امكانية عرض نتائج الاستطلاع امام الجمهور".

وقال نشطاء التحالف من اجل انقاذ لفتا، انه على الرغم من الغاء عرض الاستطلاع، الا انهم سيعقدون لقاء بديلا لعرض الاستطلاع امام المواطنين الذين سيصلون مساء اليوم الى ساحة سفرا. وقال ايلان شطاير، الناشط في التحالف: "من الواضح ان النتائج تعني ضرورة الحفاظ الجارف على هذا الموقع. وكلما تعرف المزيد من الناس على هذه المعلومات، هكذا ستزداد مقاومة الجمهور لمشروع الاسكان".

شارك هذا الخبر!