الشريط الاخباري

ادارة ترامب تحذر الفلسطينين: اما الدخول بمفاوضات مع اسرائيل او سنغلق سفارتكم بواشنطن 

نشر بتاريخ: 18-11-2017 | قالت اسرائيل , PNN مختارات , PNN حصاد
News Main Image

بيت لحم/ترجمة خاصة PNN/ نشرت وكالة الاسوشيتد برس للانباء الامريكية تقريرا موسعا قالت فيه ان الولايات المتحدة الامريكية حذرت منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة باغلاق مكتب بعثة التمثيل الفلسطيني في واشنطن اذا لم توافق على بدء المفاوضات مع اسرائيل.

وقالت الوكالة في تقرير لها ان وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلارسون وجه رسالة الى القيادة الفلسطينية يطالبه فيه بالعمل على الدخول بمفاوضات مع الجانب الاسرائيلي من جهة وعدم اتخاذ اي اجراءات لمحاكمة اسرائيل في محكمة الجنايات الدولية حيث اعتمد الوزير الامريكي على القانون الذي تم اقراره مؤخرا والقاضي باغلاق المكتب التمثيلي لمنظمة التحرير الفلسطينية اذا ما قررت التوجه لمحاكمة اسرائيل وقادتها كمجرمي حرب في محكمة الجنايات الدولية.

وبحسب الوكالة فقد  ابلغت ادارة ترامب السلطة الفلسطينية انه ما لم تدخل مفاوضات سلام جدية مع اسرائيل، فان الولايات المتحدة قد تغلق مكتب التمثيل الدبلوماسى الفلسطينى فى واشنطن العاصمة خلال الاشهر القليلة القادمة.

وقد نقلت وزارة الخارجية الأمريكية الرسالة مؤخرا إلى الفلسطينيين، ولكنها لم تتضمن جدولا زمنيا صارما.

وبحسب التقرير فان وزارة الخارجية ومن خلفها الادارة الامريكية وهت الرسالة ردا على تصريحات للرئيس الفلسطيني محمود عباس التي قال فيها ان السلطة ستتوجه الى المحاكم الدولية لمحاكمة اسرائيل على جرائمها ضد الفلسطينين حيث قالت وزارة الخارجية ان تصريحات عباس تتعارض مع قانون امريكى ينص على انه يتعين اغلاق البعثة الفلسطينية اذا حاول الفلسطينيون اتخاذ اجراء ضد اسرائيل فى محكمة الجنائية الدولية.

واشار تقرير الوكالة الامريكية الى ان هذا ليس تهديدا مباشرا وان الولايات المتحدة مازالت تشرك الفلسطينيين فى امال تجديد عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية.

ولم يستجب البيت الابيض والسفارة الاسرائيلية ووفد منظمة التحرير الفلسطينية على محاولات الوكالة الامريكية للانباء للرد او التعليق على ما جاء في تقريرها.

من جهتها نقلت صحيفة هارتس تعليق لمسؤول كبير في وزارة الخارجية الامريكية قال فيه  "نحن لا نقطع العلاقات مع منظمة التحرير الفلسطينية ولا ننوي التوقف عن العمل مع السلطة الفلسطينية".

واضاف المسؤول الامريكي لهارتس "إن علاقاتنا مع منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية تمتد إلى ما هو أبعد من الاتصالات مع مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن ونحن ما زلنا نركز على اتفاق سلام شامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين من شأنه أن يحل القضايا الأساسية بين الطرفين ولا ينبغي بأي شكل من الأشكال أن ينظر إلى هذا التدبير كدليل على ان الولايات المتحدة تدعم هذه الجهود ولا يجب ان تستغل من قبل الذين يسعون الى العمل كمفسدين ليصرفوا عن ضرورة التوصل الى اتفاق سلام ".

وقال المسؤول الامريكي إن القضية كانت تقنية في معظمها، حيث تنص على أنه "بموجب قانون الولايات المتحدة، للتنازل عن القيود القانونية المفروضة على منظمة التحرير الفلسطينية ومكتبها في واشنطن، يجب على وزير الخارجية أن يشهد بأن منظمة التحرير الفلسطينية قد امتثلت للشروط المفروضة من قبل الكونغرس مقللا من اهمية ما تم نشره حول امكانية اغلاق مكتب التمثيل الفلسطيني.

وكان الكونغكرس قد وضع شروطا جديدة على مكتب التمثيل الفلسطيني بشان بعض الاجراءات التي يمكن ان يتخذها الفلسطينين والمتعلقة بالمحكمة الجنائية الدولية، وقد انتهت فترة التصديق الأخيرة في تشرين الثاني / نوفمبر، ولم نتمكن من إصدار شهادة جديدة، وأبلغنا منظمة التحرير الفلسطينية بذلك.

وخلص وزير الخارجية الامريكي إلى أن السجل الوقائعي، ولا سيما البيانات والتصريحات التي أدلى بها الزعماء الفلسطينيون بشأن المحكمة الجنائية الدولية، لم يسمح له بإصدار الشهادات الواقعية التي يقتضيها النظام الأساسي " وفق القانون مما يشير لاحتمال اغلاق مكتب التمثيل الفلسطيني.

يشار الى ان وفد منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن العاصمة يعمل منذ عام 1994. وكانت إدارة ترامب، شأنها في ذلك شأن الإدارات الديمقراطية والجمهورية السابقة، على اتصال دائم بالوفد الذي يرأسه السفير حسام زملط المستشار القريب للرئيس عباس.

هذا و نشر زوملط مؤخرا شريط فيديو على منصاته الإعلامية الاجتماعية حول أهمية إبقاء الوفد نشطا في واشنطن. وشمل الفيديو صورة مشتركة للرئيسان عباس و ترامب في البيت الأبيض.

وبالرغم من ان الاسرائيليين والفلسطينيين لا يشاركون فى مفاوضات مباشرة ومباشرة، فان ادارة ترامب تعمل على مدار العام للتوصل الى اتفاق سلام ينهى الصراع الاسرائيلى الفلسطينى.

وكان مسؤولو البيت الابيض يرأسهم جاريد كوشنر صهر ترامب ومساعد كبير في البيت الابيض يعمل بجهد من اجل طرح اقتراح رؤية ومبادرة السلام في وقت غير محدد.

هارتس اشارت الى انه وبالرغم من أن الفلسطينيين يؤيدون جهود الولايات المتحدة بشكل عام، فقد شككوا في أن علاقات ترامب الوثيقة مع إسرائيل تشير إلى امكانية طرح ادارته صفقة قد تكون غير مؤاتية لهم مضيفة الى إن تهديد فقدان مكتبهم في العاصمة الأمريكية يمكن أن يصبح نقطة ضغط أخرى حيث تسعى إدارة ترامب لإقناع الفلسطينيين بالمجيء إلى طاولة المفاوضات.

واشارت الصحيفة في تقريرها الى ان منظمة التحرير الفلسطينية هي المجموعة التي تمثل جميع الفلسطينيين رسميا وعلى الرغم من ان الولايات المتحدة لا تعترف بدولة فلسطين، فان منظمة التحرير الفلسطينية تحتفظ بمكتب "وفد عام" فى واشنطن يسهل قيام المسؤولين الفلسطينيين بالتفاعل مع الحكومة الامريكية.

وقد جاء اشتراط إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية إذا أعاد الفلسطينيون تحريك جهودهم اتجاه المحكمة الجنائية الدولية اعتمادا على قانون خاص امريكي ينص على ان الولايات المتحدة لا تستطيع السماح للفلسطينيين بأن يكون لهم مكتب في واشنطن إذا حاولوا "التأثير على قرار المحكمة الجنائية الدولية ببدء تحقيق قضائي مأذون به، أو دعم هذا التحقيق بنشاط، يخضع للمواطنين والقادة والضباط الإسرائيليين للتحقيق في جرائم حرب ضد الفلسطينيين ".

كما وينص القانون الامريكى على انه اذا قررت الحكومة الامريكية ان الفلسطينيين قد خرقوا هذا الشرط فانها ستبدأ فترة مراجعة تستغرق 90 يوما يتعين على الرئيس الامريكي ان يقرر فيها ما اذا كان سيبقي المكتب مفتوحا على اى حال.

ولا يسمح للرئيس بالتنازل عن الاشتراط الا اذا اعترف للكونجرس بان الفلسطينيين دخلوا في مفاوضات مباشرة وذات مغزى مع اسرائيل ".

ولا يحدد هذا الحكم صراحة ما يمكن أن تعنيه مفاوضات مباشرة أو مجدية او غير مباشرة مما يعطي ادارة ترامب فرصة للتحرك امام القانون من خلال جهودها المبذولة حاليا لطرح مبادرة سلام كونها تجري مشاورات مكثفة مع الاطراف بشكل منفصل..

شارك هذا الخبر!