الشريط الاخباري

صحيفة: اسرائيل تصعد ضد الحشد العسكري الايراني بسورية

نشر بتاريخ: 03-12-2017 | قالت اسرائيل , PNN مختارات , PNN حصاد
News Main Image

دمشق/PNN- أتهم النظام السوري إسرائيل بالقصف الذي استهدف، ليل الجمعة، قاعدة إيرانية يتم بناؤها في منطقة الكسوة، التي تقع على بعد 15 كيلومترا من العاصمة دمشق، حيث أفيد قبل نحو ثلاثة أسابيع بوجود هذه القاعدة الإيرانية في منطقة الكسوة.

وأفاد التلفزيون السوري أن طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي قصفت من داخل إسرائيل منشأة عسكرية ومخزن ذخيرة يتبع للفرقة الأولى في قوات النظام السوري بين صحنايا والكسوة على بعد 15 كيلومترا جنوب غرب دمشق مما أدى إلى خسائر مادية.

كما أعلنت وسائل الإعلام في دمشق أن الأنظمة الجوية المضادة للطائرات السورية اعترضت اثنين من الصواريخ الأربعة التي تم إطلاقها وتسببت في تدميرها.

وجاء أن الهجوم نفذ بواسطة خمسة صواريخ، وأن المنظومات الدفاعية السورية في المطار العسكري في المزة في دمشق اعترضت ثلاثة صواريخ منها، أما الصاروخان الآخران فقد انفجرا بالقرب من مخزن الذخيرة، بحسب وسائل الإعلام المقربة من النظام السوري.

من ناحية أخرى، أفادت فصائل المعارضة في سورية، أن خمسة صواريخ أطلقت من طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي التي حلقت فوق لبنان باتجاه منشأة عسكرية تم تجديدها مؤخرا لاستخدامها من قبل الحرس الثوري الإيراني لـ"قوة القدس".

ووفقا للتقرير، على الرغم من نشاط النظام السوري المضاد للطائرات، لم يكن هناك أي ضرر لسلاح الجو الإسرائيلي المهاجم، حيث تمكن الطيران الحربي الإسرائيلي من مغادرة المنطقة حتى قبل أن يقوم النظام السوري بتفعيل النظام المضاد للطائرات، إذ سمع صدى الانفجارات الصاخبة في دمشق وضواحيها، ووصف شهود العيان "ومضات الضوء التي امتدت إلى الليل".

الهدف الذي تم استهدافه وقصفه، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، تم تحويله مؤخرا لقاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحرس الثوري الإيراني المتواجدة في سورية، ويتم الحديث عن منشأة عسكرية للنظام السوري بين بلدتي صحنايا والكسوة جنوب غرب دمشق، على بعد حوالي 50 كيلومترا من مرتفعات الجولان.

وذكرت الصحيفة أنه قبل ثلاثة أسابيع تم إرسال تلميحات إلى الأجهزة الأمنية في سورية وإيران عندما، شملت هذه التلميحات شريط فيديو يوثق صور جوية نقلت من مصدر مجهول إلى هيئة الإذاعة البريطانية حول إعادة بناء المنشأة العسكرية.

وفي الوقت نفسه، أعلن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن أفيغدور ليبرمان، أن إسرائيل لن تسمح بأي نوع من الحشد العسكري الإيراني على الأراضي السورية والذي يمكن أن يعرض أمن دولة إسرائيل للخطر.

ورغم التلميحات والتهديدات الإسرائيلي، إلا أنه لا تزال إسرائيل الرسمية، بحسب الصحيفة، تلتزم الصمت ولا ترد على التقارير من سورية حول الهجوم المنسوب إلى سلاح الجو الإسرائيلي، غير أن نتنياهو أوضح في خطاب ألقاه قبل 24 ساعة من التفجير: "لن نسمح لنظام-بالإشارة إلى إيران-مصمم على تدمير دولة اسرائيل للحصول على أسلحة نووية وتحصين نفسه عسكريا كما يريد القيام به داخل سورية".

الهجوم الذي وقع في نهاية الأسبوع ينضم إلى سلسلة عمليات القصف الهجمات التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي، وفقا لمصادر أجنبية، التي تلمح لضلوع إسرائيل بقصف قاعدة صاروخية بالقرب من دمشق ولكن ليس لها علاقة بإيران.

وترى الصحيفة أنه إذا كانت إسرائيل وراء الهجوم الحالي، فالحديث يدور عن تصعيد دراماتيكي وخط أحمر جديد ضد الحشد العسكري الإيراني في سورية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار في إسرائيل قولهم إن "الإيرانيين يكتسبون أصولا في سورية بقصد بناء مصانع أسلحة وقواعد عسكرية لاحقة للميليشيات الشيعية"، وأن التقييم والتقدير لرسالة الهجوم والقصف المنسوب إلى إسرائيل، هو أن تل أبيب لن تقبل إنشاء مطار إيراني وميناء إيراني في سورية، بحسب الصحيفة.

والامتحان الآن، بحسب تقديرات الصحيفة، هو كيف سيستجيب الروس للعمل المنسوب إلى إسرائيل. فحتى اليوم، فقد كانت القاعدة الروسية في التعامل والرد هي أنه طالما أن إسرائيل لا تعرض قواتها للخطر، فإنه بإمكان إسرائيل أن تفعل ما تريد، لذلك يمكن افتراض أن الروس سيحتوون الهجوم الإسرائيلي.

وفي الأيام المقبلة، من المتوقع أن يصل رئيس المخابرات العسكرية بالجيش الإسرائيلي إلى واشنطن على ما يبدو لمناقشة القلق الإسرائيلي بشأن التمركز الإيراني بسورية.

شارك هذا الخبر!