بيت لحم/PNN – حسن عبد الجواد - أعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة بيت لحم، ولجنة المتابعة الوطنية في مدينة بيت جالا، عن انتهاء الأزمة التي عصفت بالمدينة، اثر عمليات الهدم التي قامت بها جرافات الاحتلال لمبنيين قيد الإنشاء، في بير عونة بمدينة بيت جالا، والاعتداء على رئيس بلدية بيت جالا نقولا خميس.
جاء ذلك خلال اللقاء الوطني الاجتماعي الذي نظمته لجنة التنسيق ولجنة المتابعة في قاعة جمعية الإحسان الأرثوذكسية، استكمالا لجهودهما الوطنية لحل الخلافات والتداعيات التي نجمت عن هذه الأزمة.
وحضر اللقاء رئيس بلدية بيت جالا نيقولا خميس، ورئيس بلدية بيت لحم انطون سلمان، ونائب محافظ بيت لحم محمد طه ابو عليا، وشكري ردايدة مدير عام الحكم المحلي في المحافظة، وممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، و مؤسسات وفعاليات وقوى وعائلات بيت جالا ورجال الدين ووجهاء المحافظة ورؤساء والأجهزة الأمنية والمدنية وشخصيات وطنية واجتماعية من شتى أنحاء محافظة بيت لحم، ومئات المواطنين من أبناء بيت جالا.
واعتبر الحضور والشخصيات والفعاليات الوطنية والمجتمعية أن هذا اللقاء الاجتماعي الوطني نهاية لكافة المشاكل والخلافات التي شهدتها المدينة في الآونة الأخيرة ، كما أدان المجتمعون إقدام سلطات الاحتلال على هدم البيوت والمنشآت في بئر عونة بشكل خاص والوطن بشكل عام، وكذلك الاعتداء على رئيس بلدية بيت جالا نقولا خميس وبعض موظفي البلدية والحكم المحلي.
وأكد المتحدثون على أهمية تعزيز مفهوم سيادة القانون وتوفير الأمن والأمان للمواطنين جميعاً، وعلى ضرورة قيام الجهات المختصة في السلطة الوطنية الفلسطينية بمسؤولياتها لتعزيز صمود المواطنين في المناطق المستهدفة في شتى أنحاء المحافظة، بما فيها منطقة بئر عونة.
ودعوا إلى ضرورة الحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي والوطني وتعزيز العقد الاجتماعي الأخلاقي بين مواطنين المدينة، واعتبار لغة الحوار والنقاش هي الطريق الوحيد لحل المشاكل داخل المدينة، والى ضرورة وأهمية قيام الأهل في بئر عونة بتنسيق جهودهم في مواجهة جرائم الاحتلال المختلفة.
وأكدت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة بيت لحم اعتبار هذا البيان بمثابة وثيقة صلح وطني واجتماعي بين كافة الأطراف، وبأنها ستواصل وستتابع جهودها مع الجهات ذات العلاقة لمعالجة كافة القضايا المتعلقة بمنطقة بئر عونة في إطار النظام والقانون الفلسطيني، كما أكدت على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية والاجتماعية والسلم الأهلي لأبناء المدينة كافة، باعتبارها الأساس لصمود شعبنا في مواجهة مخططات الاحتلال.
