رام الله/PNN- التقى وكيل وزارة العمل سامر سلامة، اليوم، مع بعثة منظمة العمل الدولية الموفدة برئاسة فرانك هاغنمان نائب المكتب الاقليمي للمكتب الاقليمي للدول العربية لدى منظمة العمل الدولية- بيروت، لتقصي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للعمال الفلسطينيين في الأراضي العربية المحتلة، حيث اطلعهم على مختلف الانتهاكات الإسرائيلية بحق عمالنا داخل الخط الأخضر والمستوطنات الإسرائيلية، وما يعانونه يوميا على الحواجز العسكرية من معاملة مهينة ومذلة، واحتجاز لحقوق عمالية متراكمة منذ العام 1970 وحتى الآن، وغير ذلك من الممارسات التعسفية بحقهم، إضافة الى الوضع الاقتصادي الصعب القائم، وتدخلات الحكومة والوزارة للتخفيف من معدلات البطالة والفقر المرتفعة، وما تم انجازه في مجال حوكمة قطاع العمل.

جاء ذلك بحضور، ستيفن كابسوس مدير وحدة انتاج وتحليل البيانات، وكاترين لانديوت اخصائية في المعايير القانونية، ومنير قليبو ممثل منظمة العمل الدولية في القدس، ورشا الشرفا مسؤولة البرامج منظمة العمل الدولية في القدس، وعدد من كبار مسؤولي الوزارة.

وتحدث سلامة عن نسب البطالة في فلسطين، حيث بلغت نهاية عام 2017 حوالي 27%، حيث أشارت الاحصاءات إلى أنها وصلت في الضفة الغربية إلى 18%، مشيرا في الوقت ذاته إلى النسبة المنخفضة لمشاركة المرأة في سوق العمل والتي بلغت 19%، ويعود ذلك بشكل رئيسي لأسباب ثقافية واجتماعية.

وأشار سلامة إلى عدم توفر فرص عمل تسهم في دعم الاقتصاد الفلسطيني بسبب تبعيته للاحتلال الاسرائيلي ، والاجراءات والمعيقات التي تفرضها اسرائيل على حركة الأفراد والبضائع وانتشار الحواجز العسكرية الاسرائيلية، والسيطرة على المعابر الحدودية وعدم توافر تبادل تجاري مع قطاع غزة، وكذلك عدم السماح بالاستثمار في المناطق المصنفة "ج".

وقال سلامة إن الوزارة لديها العديد من الانجازات، من حيث اعادة الهيكلية خاصة في إدارات التشغيل، والتدريب المهني، والسلامة والصحة المهنية، بحيث تنعكس هيكليتها الجديدة إيجابا على سير العمل وجودة وطبيعة الخدمات المقدمة، بالإضافة إلى البدء في إنشاء هيئة العمل التعاوني التي يرأس مجلس إدارتها وزير العمل، والعمل بشكل مكثف على استصدار قانون التنظيم النقابي.

كما تم التطرق خلال الاجتماع إلى سياسات الوزارة وتدخلاتها في مجال التشغيل والتدريب المهني لتخفيض معدلات البطالة المرتفعة من خلال التركيز على التشغيل الذاتي بالتعاون مع الصندوق الفلسطيني للتشغيل والحماية الاجتماعية، والارتقاء بمنظومة التدريب والتعليم المهني والتقني لتوفير عمالة ماهرة تتلاءم مع احتياجات سوق العمل الفلسطينية.

من جهته، قال هاغنمان إن هدفنا الاطلاع على أوضاع العمال الفلسطينيين في الأراضي العربية المحتلة والحصول على معلومات من السياق الفلسطيني وتقييمها، والاطلاع على الانجازات والتطورات التي تم تحقيقها في مجال الضمان الاجتماعي والتدريب المهني والتشغيل والحوار الاجتماعي، ورفع تقريرنا إلى مدير عام المنظمة لعرضه في مؤتمر العمل الدولي القادم بجنيف.