الشريط الاخباري

15 ألف مواطن يصلون الجمعة الأولى من رمضان في الحرم الإبراهيمي

نشر بتاريخ: 18-05-2018 | محليات
News Main Image

الخليل/PNN - اكتظت باحات وأروقة الحرم الإبراهيمي الشريف، ثاني أهم المعالم الإسلامية في فلسطين بعد المسجد الأقصى المبارك، بآلاف المواطنين والزائرين من مختلف المحافظات ومن الخارج، حيث توافد المصلون فرحون مصطحبين اطفالهم مع ساعات الصباح الأولى الى البلدة القديمة والحرم المكلوم برفقة عائلاتهم، لتأدية شعائر صلاة الجمعة الاولى من رمضان.

وقرب مداخل الحرم الرئيسية وبواباته الداخلية والخارجية، عملت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، على تنظيم مرور المواطنين وعبورهم خاصة عند الحواجز الإسرائيلية والبوابات الحديدية والالكترونية المنصوبة في المكان.

وفي الأروقة والساحات الخارجية، وضع عشرات الأطفال فرحين مهللين بقدوم شهر رمضان، قبعات بيضاء لتقيهم حر الشمس الساطعة، تحمل صورة الحرم ورسومات تدل على أهميته ومكانته لدى المسلمين.

وهو يجلس قرب مدخل اليوسفية خارج الحرم الشريف برفقة أولاده وأحفاده، قال الحاج أحمد العملة (60 عاما) لــ"وفا"، "أتيت إلى الحرم من بلدة بيت أولا، وهي بلدة تقع إلى الغرب من محافظة الخليل، وجلبت معي ابنائي واحفادي ليرثوا حبي لهذا المكان وتبقى أجيالنا محافظه عليه فنحن أهل هذا البيت، والحواجز العسكرية والإغلاقات المفروضة على الحرم لن تثنينا عن القدوم إليه والصلاة فيه".

بينما أشار الشاب محمد غيث (33 عاما) الذي كان يجلس في صف متقدم أمام الحاج العملة بيده، وقال "رغم إجراءات الاحتلال على مدخل الحرم استطعنا، ويستطيع كل مواطن، الوصول وتأدية الشعائر الدينية داخل الحرم وفي ساحاته وباحاته واروقته واجبنا اهل الخليل خاصة وفلسطين والمسلمين عامة، أن نعمره بالصلاة فيه، وجودنا هنا يغيظ الاحتلال ومستوطنيه الذين يحاولون تهويد الحرم بكل طرقهم واساليبهم العنجهية وغطرستهم المتواصلة".

من ناحيته، قال رئيس سدنة الحرم الإبراهيمي الشيخ حفظي أبو اسنينة لـ"وفا"، "أمّ الحرم الإبراهيمي اليوم ما يزيد على 15 ألف مصل، أدوا صلاة الجمعة الأولى من رمضان في كافة أروقته وساحاته وباحاته الداخلية والخارجية، وهذا العدد الكبير مؤشر يؤكد على الانتماء الحقيقي من قبل المسلمين عامة واهل الخليل خاصة للحرم الذي سيبقى اسلاميا خالصا ولا حق لليهود فيه".

كما حث مفتي الخليل الشيخ ماهر مسودة خلال خطبة الجمعة، جميع فئات الشعب الفلسطيني على التوحد لردع الاحتلال ولجم اعتداءاته المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي.

وقال "ستبقى القدس والخليل وفلسطين وما فيها من مقدسات عربيه فلسطينية موحده، ولن تكون إرثا للاحتلال الإسرائيلي البغيض، نحن هنا باقون، وهذا المكان الاسلامي الخالص كما المسجد الاقصى المبارك عنوان وجودنا وتاريخنا وشرف امتنا على مر العصور".

وأشار مسودة، إلى أن نوايا الاحتلال ومخططاته المدعومة من الإدارة الأميركية التي تهدف إلى تقسيم المسجد الأقصى المبارك على غرار تقسيم الحرم الإبراهيمي لن تمر وستشعل المنطقة بأكملها، كما أن شعبنا في غزة والضفة قال كلمته وسيواصل نضاله ردا على النكبة ونقل البؤرة الاستيطانية "السفارة الأميركية" إلى القدس خلال الأيام الماضية، وهذا النقل للسفارة بالقوة لا يغير من واقع القدس الإسلامي والفلسطيني بل يزيد أمتنا تشبثا بمقدساتهم.

ــ

/ي.ط

شارك هذا الخبر!