يعتبر الجوع وتناول الطعام المستمر أكبر عدو لتحقيق الوزن المثالي، فالبعض يشعر بالجوع طوال الوقت، وهذا الأمر قد يكون مؤشراً إلى أن جسمك بحاجة لشيء ما.
بالوضع الطبيعي، شعورك بالجوع يعني أن جسمك بحاجة إلى الطعام حتى يستمر في القيام بوظائفه الأساسية.
ولكن شعورك بالجوع بعد وجبة رئيسية بوقت قليل، قد يكون مؤشراً لوجود خلل ما، لذا لا تستهن في الموضوع.
هناك عدة أسباب قد تكون كامنة وراء شعورك بالجوع المستمر، لذا تعرف عليها حتى تتمكن من علاج هذه المشكلة المزعجة.
لا تستهن بموضوع النوم وتقلل من أهميته، فعدم حصولك على النوم الكافي وبالجودة المطلوبة من شأنه أن يؤثر على الكثير من المناحي الصحية والحياتية المختلفة.
إذ كشفت الدراسات العلمية المختلفة أن قلة النوم من شأنه أن تترك جائعاً طوال الوقت، فالنوم يؤثر على هرمونين رئيسيين مرتبطان بالشهية، وهما على النحو التالي:
في المقابل، أوضحت دراسة نشرت في عام 2013، في المجلة العلمية (Nature Communications)، أن قلة النوم تحث الإنسان على تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية المرتفعة.
يرتبط الجوع المستمر أحياناً بالإصابة بمشكلة في الغدة الدرقية تعرف باسم فرط الدرقية (hyperthyroidism).
إن كانت الغدة الدرقية نشطة أكثر من الوضع الطبيعي، هذا يعني أنك مصاب بفرط الدرقية، فعندما تكون مستويات الغدة مرتفعة، يحرق جسمك الطاقة أسرع من المعتاد، وتزداد العمليات الأيضية، مما يؤدي إلى جوعك بشكل أسرع.
جدير بالذكر أن الإصابة بفرط الدرقية لا تسبب زيادة الوزن، بل قد تفقده، وذلك يعود إلى سرعة جسمك في حرق السعرات الحرارية.
الإصابة بمرض السكري سواء النوع الأول او الثاني تسبب شعورك بالجوع المستمر.
ففي الوضع الطبيعي، يقوم الجسم بتحويل السكر في الطعام إلى جلوكوز، ولكن إن كنت مصاباً بالسكري، فإن السكر الموجود في الطعام المتناول لا يتمكن من الدخول إلى الخلايا لمدها بالطاقة.
هذا الأمر يسبب شعورك بالجوع المستمر.
عندما يعاني الجسم من الجفاف المزمن، من المؤكد أنك ستشعر بالجوع، إذ يخطئ الإنسان في التمييز ما بين مشاعر الجوع والعطش غالباً، لان نفس المنطقة في الدماغ هي التي تتحكم في كلا الموضوعين.
في المرة القادمة التي تشعر فيها بالجوع، حاول شرب كوب من الماء والانتظار لبعض الوقت حتى تتأكد من أنك جائع ولست عطشاً.
خلال مراحل التوتر، يفرز جسمك هرمون الكورتيزول، الأمر الذي يحثك على تناول المزيد من الطعام وبالأخص الغنية بالدهون والسكريات.
تناول المزيد من الطعام خلال التوتر، لا يقلل من المشاعر السلبية التي تنتابك، بل من شأنه أن يسبب تناولك لكمية أكبر من الطعام وكسب المزيد من الوزن.
نقص سكر الدم (hypoglycemia)، وهو الانخفاض في مستويات السكر في الدم، من شأنه أن يسبب لك الجوع.
فالدماغ يحتاج الطاقة كي يقوم بوظائفه بالشكل المطلوب، وهذه الطاقة تأتي من الجلوكوز، بالتالي عندما تنخفض مستويات السكر في الدم، تقل الطاقة الذهنية لديك، ويبدأ الدماغ بارسال إشارات الجوع.
تلاحظ النساء زيادة شهيتهن والجوع الذي ينتابهن قبيل موعد الحيض.
التغيير الهرموني الذي يحدث في جسم المرأة خلال الجزء الثاني من الدورة الشهرية يختفي بعد اليوم الأول أو الثاني من الطمث، ولكنه هو المسؤول عن التغيير في أسلوب تناولك للطعام.
خلال هذه الفترة، يمر الجسم بتغييرات عديدة تعرف باسم المتلازمة السابقة للحيض، وتشعر خلالها المرأة بالجوع المستمر والانتفاخ والمزاجية وأعراض أخرى مختلفة.
في بعض الحالات، قد يكون الجوع المستمر ناتج عن الإصابة بعدوى الطفيليات، مثل الديدان الشريطية.
فهي بإمكانها أن تعيش لفترة طويلة من الزمن في أمعائك دون معرفتك بذلك، لتقوم بإمتصاص جميع المغذيات الهامة، تاركة أياك جائعاً.
هناك بعض الأسباب الأخرى المرتبطة بشعورك المستمر بالجوع، والتي لا تتعلق بإصابتك بمشكلة صحية معينة، والتي تشمل: