الشريط الاخباري

"الصحة المدرسية" بالقدس عمل دؤوب ومتواصل لخدمة التعليم الوطني

نشر بتاريخ: 23-06-2018 | متفرقات
News Main Image

القدس/PNN- تعيش مدينة القدس المحتلة منذ احتلال شطرها الشرقي في الخامس من حزيران عام 1967 ظروفا من القهر تمارسها سلطات الاحتلال بشكل يومي، لم تدخر جهدا أو وسيلة إلا ووظفتها في خدمة مشروعها التهويدي والرامي لإفراغ المدينة من سكانها الأصليين عبر التضييق عليهم في حياتهم اليومية وسد كل سبل الحياة أمامهم.

وفي هذا السياق، قالت مدير عام مؤسسة لجان العمل الصحي شذى عودة، إن برنامج الصحة المدرسية بدأ عمله في القدس عام 1990 في 4 مدارس وبعدد طلاب حوالي 1500 طالب وطالبة، واستمر رغم التحديات السياسية ومعيقات الاحتلال التي واجهت العمل حتى يومنا هذا، حيث وصل عدد المدارس التي يغطيها بخدماته الصحية والتثقيفية والتنموية إلى حوالي 62 مدرسة وبعدد طلبة حوالي 16 ألف طالب وطالبة.

وأوضح أن برنامج الصحة المدرسية فعالياته الصحية والتثقيفية في مدارس القدس التابعة للتربية والتعليم والمدارس الخاصة والأهلية، مشيرة إلى أنه لوحظ الازدياد المستمر في عدد واحتياجات المدارس خلال مسيرة البرنامج، ومن خدمات البرنامج المقدمة في مدارس القدس الفحص الطبي (التقصي)، والفحص الوقائي والبرامج الوقائية، وصحة البيئة عامة والمدرسية خاصة، وبرامج التعزيز والتثقيف الصحي، إضافة إلى برنامج التطعيم الوطني الشامل.

وبينت عودة أن برنامج الصحة المدرسية يشرف على 17 مدرسة بشكل ثابت ومتواصل بوجود كامل الطاقم، وعلى 9 مدارس بدوام ممرضة بشكل ثابت؛ كما تشمل الخدمات المقدمة في المدارس: الفحص الطبي الشامل (التقصي)، لطلاب الصف الأول الأساسي، وفحص الأسنان لصفوف الأول والرابع والسابع والعاشر، وفحص النظر لصفوف الأول والخامس والثامن، إضافة لصحة البيئة عامة والمدرسية خاصة.

وأوضحت أن طاقم الصحة المدرسية يأخذ على عاتقه تنفيذ برنامج التطعيم الوطني الفلسطيني في 48 مدرسة، وكذلك حملات التطعيم الوطني الفلسطينية من منطلق إيمان وقناعة مؤسسة لجان العمل الصحي أن لكل طالب الحق في الحصول على الرعاية الصحية النوعية والشاملة ولأن المدارس من أهم المؤسسات التي تلعب دورا فاعلا في تنمية صحة الطفل وتكوين شخصيته خارج إطار المنزل أصبحت هدف البرنامج منذ انطلاقته.

وتابعت: "كانت اللجان وبالاستناد للرسالة التي حملتها وعملا بمبدأ التكامل بين مؤسسات القطاع الصحي في الوطن، عملت على تغطية برنامج الصحة المدرسية في جزء من المدارس الفلسطينية والتي تتركز في محافظة القدس لما لها من أهمية وخصوصيات. ويتم اختيار المدارس للعمل فيها حسب حاجتها للخدمات الصحية مع إعطاء الأولوية لتلك المهمشة والمحرومة من الخدمات الصحية والبرامج التوعوية وتطعيم الطلاب من قبل بلدية الاحتلال وهي في الغالب من مدارس التربية والتعليم الفلسطينية وبعض المدارس الخاصة".

من جانبها، قالت مديرة برنامج الصحة المدرسية في لجان العمل الصحي ميسر أبو طير، إن عدد المستفيدين سنويا من خدمات البرنامج من طلاب وهيئات تدريسية وأولياء أمور يبلغ حوالي 17 ألفا، فيما عدد العاملين فيه تسعة أفراد، ولعل أبرز المعيقات التي تعترض عمل برنامج الصحة المدرسية في القدس الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته؛ من خلال تعمد إعاقة وصول الطاقم إلى المدارس التي يعمل فيها خاصة في البلدة القديمة، إضافة لتأخير وصول المطاعيم في مواعيدها.

وأضافت ان التحدي الأكبر كان في إغلاق الاحتلال مكاتب مؤسسة لجان العمل الصحي في إطار سياساته الممنهجة لإنهاء التواجد البشري والمؤسساتي في المدينة المحتلة، وهذا الأمر زاد من صعوبة الحركة لطاقم الصحة المدرسية.

وأشارت إلى أن الطاقم يقوم بمهام متعددة تقع في صلب إدارة البرنامج ومنها التنسيق والتشبيك مع المؤسسات والجهات ذات العلاقة ومنها وزارتا التربية والتعليم والصحة من خلال مديريتي الوزارتين في القدس، وكذلك مع إدارات المدارس، والمؤسسات الأهلية والمحلية والجهات المانحة، ويتمتع الطاقم بعلاقة تعاون جيدة مع هذه الجهات، وهو الأمر الذي كفل للبرنامج هذا الوقت من الاستمرار.

ويشرف طبيب الصحة المدرسية في الطاقم على إجراء فحوصات التقصي الوقائية (الفحص الشامل لطلاب الصف الأول)، وتقديم خدمة الإسعاف الأولي للطلبة والهيئات التدريسية، والمشاركة في برنامج التعزيز والتثقيف الصحي. أما طبيب الاسنان فيقدم خدمة الإسعاف الأولي فيما يتعلق بالصحة السنية للطلبة والهيئات التدريسية وتحويل الحالات التي تستدعي متابعة العلاج، ويقوم بإجراء ومتابعة فحص الفم والأسنان لطلاب وطالبات الصف الأول، والرابع، السابع، والعاشر، كذلك أي حالة تستدعي ذلك من الطلبة أو المعلمين حسب دليل الصحة المدرسية وتوثيق ذلك في ملف الطالب الطبي والملفات ذات العلاقة.

شارك هذا الخبر!