الشريط الاخباري

باحثة أميركية: مقاومة الفلسطينيين اليومية للاحتلال ذكية

نشر بتاريخ: 23-06-2018 | سياسة
News Main Image
واشنطن / PNN - تحدثت باحثة الدكتوراه في جامعة جورج ميسن بأميركا، كارول دنيال كاسبري، خلال مداخلة لها بالمؤتمر السنوي للجامعة الأميركية الذي يعقد تحت عنوان: "فلسطين إلى أين.. في ظل التغيرات الدولية والإقليمية والمحلية؟" أن الفلسطينيين يخوضون مقاومة يومية ذكية لاعنفية ضد الاحتلال. وأوضحت كاسبري أن "المقاومة اليومية تعني الوقوف في طوابير حواجز الاحتلال، وزراعة الأشجار في الأراضي المستهدفة، ومواصلة التعليم والوصول للمنازل رغم مساعي الاحتلال للسيطرة على الأرض، كذلك عدم بيع الأرض والبيوت إلى مستوطنين، وحماية مصادر المياه المحلية في القرى ليقوم المزارعون بإعادة تشجير حقول الزيتون، وكذلك مقاومة الاحتلال كما فعلت الطفلة عهد التميمي". وأشارت أن هذه الأشكال البسيطة من المقاومة تسمى نشاطات وتكتيكات يومية يستخدمها الأشخاص تحت الاحتلال لتقويض القمع الذي يتعرضون له، والناس يمارسون هذه السياسة غير المرئية من أجل تغيير حياتهم، مؤكدة أنها "ليست بديلُا عن الحراك المقاوم للاحتلال المنظم بل هي حالة ظرفية ومقدمة لما سيأتي بعدها". وبيّنت كاسبري أن "الفلسطينيين طبقوا كل أساليب المقاومة اللاعنفية على غرار طريقة غاندي ضد الاحتلال وبينها إقناع المجتمع الإسرائيلي بوجهة النظر الفلسطينية وتغيير وجهة نظره، والطريقة الثانية وهي طريقة شاربين واستخدمت خلال الانتفاضة الأولى لتحقيق أهدافهم وهو الأسلوب البراغماتي، وكان فعالًا خلال الانتفاضة الأولى". ونوهت أن مقاومة الاحتلال أمرا أصعب، أرجعت ذلك لعدة أسباب، منها: أن الفلسطينيين والإسرائيليين يعيشون في مناطق مختلفة ومتباعدة ولا يوجد أي اتصال بينهم، وكذلك المناطق الفلسطينية متشرذمة بسبب يوجد الحواجز العسكرية الإسرائيلية التي تفصل المناطق عن بعضها، كذلك عدم القدرة على تحريك اليسار الإسرائيلي للاعتراض على الاحتلال كما حدث في الانتفاضة الأولى. وقالت كاسبري إن "حركة المقاطعة ضعيفة جدا داخل فلسطين، فمن خلال عملنا يجب أن نسعى لأن تصبح المقاطعة أقوى في الداخل ثم نقوم بنقلها للخارج".

شارك هذا الخبر!