الشريط الاخباري

مسؤولون فلسطينيون: تصريحات الدويك حول حقه بالرئاسة مرفوضة وتوقيتها مشبوه

نشر بتاريخ: 26-06-2018 | سياسة , PNN مختارات , PNN حصاد
News Main Image

رام الله/PNN- أجمع العديد من المسؤولين والقيادات الوطنية في أحاديث منفصلة لإذاعة "صوت فلسطين الرسمية"، صباح اليوم الثلاثاء، على التنديد بالتصريحات التي أدلى بها عزيز دويك حول أحقيته بالرئاسة في حال شغر منصب الرئيس مؤكدين أن هذه التصريحات مرفوضة ومشبوهة في الآن ذاته.

وقال قاضي القضاة، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش إن كلام دويك "سخيف" وهو محاولة لحرف البوصلة عن القضية التي نحن بصددها وهي قضية التناقض مع الاحتلال.

كما وضع الهباش كلام دويك في خانة إثارة الفتنة كون تصريحاته تمثل محاولة لإثارة مشاكل داخلية فلسطينية.

وتساءل المسؤول نفسه إين كان دويك خلال معركة البوابات، وبعدها خلال القرار الأمريكي المتعلق بالقدس، ثم بعد نقل السفارة الأمريكية إليها، ولماذا جاء كلامه في وقت أخذت فيه القدس مركز الصدارة في نظر العالم.

وشدد قاضي القضاة، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية على أن "من يريد أن يحترم القانون الأساسي عليه أن يحترمه في كل بنوده"، متسائلا "أين كان هذا القانون الذي داسته حماس تحت أقدام الانقلاب؟".

في السياق، أعرب الهباش عن خشيته أن يكون كلام دويك جزءا من التهيئة والتمهيد لما تسمى صفقة القرن ومحاولة لإحيائها بعد أن ماتت، أو بمثابة رسائل اعتماد من حماس لدى الادارة الأمريكية مفادها أننا جاهزون للتفاوض بأقل ما يمكن من شروط بما فيها القبول بالدولة المؤقتة.

إلى ذلك، قال الدكتور أحمد مجدلاني أمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن هناك من أيقظ عزيز دويك ليتحدث بهذه اللغة بعد أن غاب طويلا ولم نسمع له ولو تصريح واحد خلال فترة الاشتباك الطويلة بين شعبنا وقيادته من جهة والاحتلال الاسرائيلي وداعمته أمريكا من جهة ثانية.

وأضاف مجدلاني أن حماس مهدت لما تريده مبكرا عندما أوقفت في شهر كانون الثاني الماضي كل ما تم التوصل إليه من اتفاقيات حول المصالحة.

وتابع أن حماس أخذت لاحقا "موقف انتظاري" من الاشتباك الذي خاضته القيادة مع الادارة الأمريكية، وعندما اتضح لها طبيعة التحرك الأمريكي "وهو كيان سياسي في غزة وتقاسم وظيفي في الضفة" سعت لتقدم نفسها كبديل.

وأكد أمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن تصريحات دويك حول أحقيته بالرئاسة "تأتي في هذا السياق وليس في أي سياق آخرا"، مستدركا أنه و"بعد أن اتخذت القيادة قرارا بإنهاء المرحلة الانتقالية وكل ما ترتب عليها من نتائج وبدأت فعليا بتنفيذ ذلك"، تحركت حماس التي أصبح واضحا أنها متمسكة بما تريده من اتفاق أوسلو وهو "السلطة".

وأوضح مجدلاني أن المعركة التي تخوضها حماس ضد منظمة التحرير هي على السلطة وليس على أي شيء آخر، كما أن "المشكلة أن حماس لا تؤمن بالشراكة السياسية ولا تريدها بل تريد الاستئثار بالسلطة بأي طريق كان".

بدوره.. اعتبر أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف أن تصريحات دويك ليست في مكانها وزمانها الصحيحين وهي "تأتي في سياق محاولة حرف الأنظار عن القضايا الأساسية خاصة مواجهة صفقة القرن".

وقال أبو يوسف إن زيارة غرينبلات وكوشنير للمنطقة تسعى لتجاوز موقف القيادة الفلسطينية لفرض حل اقليمي عبر ايجاد بديل لها و"هذا يتساوق مع اهداف حركة حماس التي تسعى للسيطرة على رئاسة السلطة الوطنية".

ودعا أبو يوسف إلى ضرورة الارتكاز على ثلاثة بنود لمواجهة المخاطر المحدقة بقضيتنا وهي: الاستمرار في مساعي القيادة على الساحة الدولية واستثمار قرارات وقوانين الشرعية الدولية ذات الصلة، وثانيا عبر أخذ زمام المبادرة لإنهاء الانقسام، وثالثا من خلال نضال شعبنا المستمر الذي يوجه رسالة للعالم بأنه متمسك بحقوقه.

في الاطار.. قالت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح دلال سلامة إنه بعد الفشل الأمريكي بتمرير صفقة القرن جراء الموقف الثابت للقيادة الفلسطينية "باتت واشنطن تسعى لاختراق وحدة الصف الوطني عبر الحديث مع طرف آخر ليكون بديلا لها".

وأضافت سلامة أنه في الوقت الذي يجب أن نتصدى فيه لمؤامرة صفقة القرن تأتي تصريحات دويك لحرف البوصلة الأمر الذي يمثل كذلك تنكرا حقوقيا للممثل الجمعي لشعبنا.

وأشارت سلامة في سياق ذي صلة إلى أن جولة الوفد الأمريكي في المنطقة تمثلت بمحاولة لخلق بدلاء ووسطاء لتمرير صفقة القرن، واصفة ذلك بالعملية الممنهجة.

شارك هذا الخبر!