القدس/PNN - ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية أن رئيس أركان جيش (الاحتلال) الإسرائيلي جادي إيزنكوت، التقى نظراءه من عدة دول عربية، أثناء وجوده في واشنطن لحضور مؤتمر قادة الجيوش. ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية، اجتمع إيزنكوت مع رئيس أركان السعودية الفريق أول الركن فياض بن حامد الرويلي في أول لقاء علني بين مسؤولي البلدين، يوم الخميس، على هامش المؤتمر، لمناقشة عدد من القضايا الإقليمية، بما في ذلك إيران، التي تعد عدواً مشتركاً لكلا البلدين.

في المقابل، نفى مصدر مسؤول بوزارة الدفاع السعودية، صحة ما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية عن لقاء جمع رئيس أركان المملكة برئيس الأركان الإسرائيلي.

وأشارت الصحيفة إلى أن بياناً صدر عن جيش (الاحتلال) قال إن إيزنكوت سيلتقي مسؤولين عسكريين من الولايات المتحدة ومسؤولين عسكريين أجانب آخرين، لكنه لم يحدد القادة العسكريين الذين سيقابلهم. وأضافت: في حين يبدو أن هذا هو أول اجتماع علني بين إيزنكوت والرويلي، فإن هذا هو العام الثاني على التوالي الذي يحضر فيه الضابطان المؤتمر، حيث يعتقد أن الاثنين قد تحدثا أيضاً عن إيران. وتابعت الصحيفة العبرية: «في شهر نوفمبر الماضي، بعد أول مشاركة لإيزنكوت في المؤتمر، أجرى مقابلة غير مسبوقة مع صحيفة إيلاف السعودية (مقرها لندن)، وعرض على الرياض تبادل المعلومات الاستخباراتية حول إيران»، وقال للصحيفة إن ما سمعه من السعوديين بشأن التوسع الإيراني كان متطابقاً مع المخاوف الإسرائيلية.

وقال إيزنكوت وفقاً للصحيفة العبرية: «نحن مستعدون لتبادل الخبرات مع المملكة العربية السعودية والدول العربية المعتدلة الأخرى، وتبادل المعلومات الاستخباراتية لمواجهة إيران»، مضيفاً أن «هناك العديد من المصالح المشتركة بيننا وبين السعودية».

وأشارت «جيروزاليم بوست» إلى أن إيزنكوت شوهد أيضاً في صورة نشرتها وزارة الدفاع عن مأدبة عشاء خلال المؤتمر وهو جالس على نفس الطاولة مع رئيس أركان القوات المسلحة المصرية، رئيس هيئة الأركان المشتركة للأردن اللفتنانت جنرال محمود عبد الحليم فريحات، وكذلك رئيس أركان البحرين اللفتنانت جنرال ذياب بن صقر النعيمي.

ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل ليست لديها علاقات رسمية مع السعودية أو البحرين، لكن العلاقة مع المملكة ودول الخليج الأخرى ازدادت قوة في السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك إلى ما يعتبرونه «تهديداً مشتركاً لتوسع إيران في جميع أنحاء المنطقة».