الشريط الاخباري

في اولى قصص نجاحه : قسم القلب بجمعية بيت لحم العربية للتاهيل ينقذ سائحة هندية من الموت 

نشر بتاريخ: 12-11-2018 | محليات , PNN مختارات , PNN حصاد , الصحة
News Main Image

بيت لحم/PNN/ حقق قسم القلب الجديد الذي تم افتتاحه في الآونة الاخيرة بمستشفى جمعية بيت لحم العربية للتأهيل بمدينة بيت جالا بمحافظة بيت لحم نجاحا كبيرا تمثل بعكسه صورة مشرقة عن فلسطين بعد ان استطاع القسم انقاذ حياة سائحة هندية تعرضت لسكتة قلبية خلال زيارتها لبيت لحم في إطار رحلة سياحية لفلسطين.

وبدات قصة نجاح قسم القلب الذي يعتبر القسم الاكثر تطورا في فلسطين من حيث المعدات والكوادر الطبية مع السائحة الهندية التي تبلغ من العمر 40 عاما والتي جاءت إلى الأراضي المقدسة للقيام بجولة شاملة مع عائلتها في الاول من شهر نوفمبر بعد زيارة مكة المكرمة ومدينة مدريد.

وكانت فلسطين ومناطقها المقدسة اخر الدول التي سيزورونها حيث تم نقلها الى مستشفى جمعية بيت لحم العربية في الليلة الاولى لها بعد ان اشتكت من الم في صدرها بشكل قوي حيث وبمجرد وصولها الى قسم الطوارئ أدرك الاطباء انها نوبة قلبية قوية تهدد حياتها وعلى الفور تم تحويلها لقسم القلب واستدعاء الفريق الطبي لقسم القلب والأوعية الدموية الجديد فورًا، بعد منتصف الليل بقليل.

وفي غضون دقائق من وصولها، تم نقل المريضة إلى حجرة القسطرة القلبية في المستشفى التي افتتحت قبل شهرين فقط حيث أثبتت هذه الحالة اهمية وجود قسم قلب متطور في بيت لحم الى جانب قدرة كبير للعمل من قبل ادارة القسم في متابعة هذه الحالة الحرجة.

وقالت جمعية بيت لحم العربية في تقرير لها عن الحالة أن هذه السائحة الهندية لو اتت قبل شهرين لبيت لحم وأصيبت بنوبة قلبية لكانت إما فقدت حياتها قبل الوصول إلى أقرب مركز للقلب، أو في أفضل الأحوال تضررها بشكل كبير نتيجة هذه النوبة القلبية حيث كان من الممكن ان تفقد الكثير من حواسها.

واضافت الجمعية في تقريرها ان السائحة الهندية عانت من خلل في عضلة القلب، وكان لا بد من التسريع في إدخالها لمختبر القسطرة، تم معالجة حالتها في أقل من ساعة و ربع وهي الفترة التي تعتبر أطول قليلا من الوقت الموصى به لكنه يعتبر إنجازا كبيرا.

وأضافت الجمعية أن الاطباء كانوا قادرين بعد التدخل السريع على فتح الشريان المغلق لإخراج السائحة الهندية من حالة الخطر المباشر فيما كانت لا تزال تعاني من تضييقين هامين آخرين حيث بقيت في المستشفى لمدة 4 أيام بعد خضوعها للعملية الجراحية حيث راقبها الفريق بأكمله على مدار الساعة وتأكد من أنها كانت تستعيد عافيتها.

تميز أخر لعمل جمعية بيت لحم العربية للتأهيل بطريقة تعاملها مع زوار فلسطين وحجاجها حيث انه بغض النظر لعمر للمريضة وعدم وجود تاريخ طبي واضح يشير لإمكانية تعرضها لنوبة قلبية، لم تكن المريضة وعائلتها قلقين في شراء تأمين صحي لرحلتهم ولذلك اضطرت إلى تغطية إقامتها في المستشفى على نفقتها الخاصة حيث اعطت المستشفى اهتماما كبيرا لظروفها في وقت العملية.

زيادة على قرار الجمعية العربية بأدارتها بتقديم خصم على الفواتير الخاصة بالمريضة قام أحد فاعلي الخير من موظفين الجمعية العربية بالتبرع بمبلغ 2000 دولار.وانتهى الأمر بالسائحة الهندية البالغة من العمر 40 عاماً، والتي زارت فلسطين لأول مرة لرؤية القدس بأجراء عملية قلب ناجحة وقضاء أربع ليال أخرى في المستشفى ومع ذلك عبرت عن تقديرها الكبير للطريقة التي تمت معاملتها بها حيث ظهر ذلك التقدير في الرسالة التي كتبها زوجها أثناء مغادرتهم المستشفى.

وقال زوج السائحة الهندية البالغ من العمر 44 سنة موجها كلامه لطاقة المستشفى أعزاءي الموظفين والإدارة :"منذ طفولتي ، بدأت أسمع عن بلدكم الجميل والآن بعد سنوات قد أتيحت لي الفرصة أخيراً للمشاركة في جولة لبلدكم ضمن زيارة شاملة بعد زيارة مكة المكرمة والمدينة.

واضاف :"لقد كانت تجربة رائعة في بيت لحم ، لسوء الحظ أن زوجتي أصيبت بألم في القلب فجأة ، وبالتالي كان لا بد من الإسراع في علاجها حيث تم نقلها الى مستشفى جمعية بيت لحم العربية لإعادة التأهيل وكان ذلك ليلة الخميس الاول من نوفمبر وسط حالة غريبة ومخيفة ، ولكن في اللحظة التي وصلنا فيها إلى قسم الطوارئ بالمستشفى ، رأينا الكثير من الاهتمام والحب والحرص.

واضاف:" لقد ساعدنا الفريق الطبي فهم الوضع بشكل أفضل، وأوصوا بإجراء العملية بأسرع ما يمكن من وقت في مركز القلب والأوعية الدموية الجديد في الجمعية العربية.

كما قال زوج السائحة الهندية:"لديّ تحية كبيرة ومجاملة للإدارة لكونها قد قامت بتقديم خصم على فواتير المستشفى مضيفا حتى الوجوه التي رأيتها هناك كانت مريحة للغاية كما أود أيضا أن أشكر فريق مستشاري القلب في مستشفى الجمعية العربية (CCU) على الرعاية والمتابعة والتشجيع الرائع حيث كانوا يعتنون بزوجتي خلال الأيام الأربعة الماضية والذين أصبحوا جميعًا جزءًا من حياتنا. وانا اقول كلهم كانوا ملائكة. هذا ما نعتقده أنا وزوجتي.

[embed]https://www.facebook.com/basr1960/videos/477777486075891/[/embed]

شارك هذا الخبر!