رام الله/PNN- قال امين سر اقليم حركة فتح في بيت لحم محمد المصري ان حركة فتح في قطاع غزة ستوقد شعلة انطلاقتها اليوم رغم ما تقوم به حركة حماس من اعتقالات وترهيب ضد ابناء الحركة معتبرا اجراءات حماس تصعيدا ظالما وجنونا وانتقاما خاصة بعد اعلان السيد الرئيس محمود عباس حل المجلس التشريعي.
واضاف المصري لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية صباح اليوم الاثنين ، ان اجراءات حماس ضد ابناء فتح بغزة يؤكد على عدم شرعيتها كسلطة امر واقع في القطاع مؤكد اً ان فتح لن تسمح بتمرير اي مشاريع خارجية تستهدف المشروع الوطني وانها لن تقبل بان يكون ابناؤها رهائن بين ايدي حركة حماس.
وفي السياق اكد المصري أن حركة فتح ستوقد شعلة الانطلاقة اليوم في بيت لحم بحضور الفصائل الوطنية من امام مقر اقليم فتح ببيت لحم مشيرا الى ان والدة الاسير ناصر ابو سرور وقريبة الاسير محمود ابو سرور اللذين مرّ على اعتقالهما 26 عاما ستوقدان شعلة الانطلاقة.
ومن جهته قال المتحدث باسم حركة فتح د عاطف أبو سيف إن حركة حماس اعتقلت أمس أكثر من 500 من كوادر وقيادات فتح في قطاع غزة بينهم أمناء سر للحركة وداهمت منازلهم ولاحقت رايات فتح في الشوارع وهددت المطابع بمنع طباعة أي منشورات أو بوسترات للانطلاقة ال 54 والخمسين، واعتدت على عدد من امناء سر الحركة في القطاع بينهم ابراهيم أبو علي وهو أسير محرر.
وشدد أبو سيف أن ما تقوم به حماس في غزة بحق كوادر فتح هو بمثابة عملية تطهير لمنع ايقاد شعلة الانطلاقة.
واكد المتحدث باسم حركة فتح انه مهما مارست حركة حماس من عمليات قمع واعتقال وترهيب ضد اعضاء الحركة في قطاع غزة لمنع الاحتفال بأحياء الذكرى السنوية لحركة فتح وانطلاقة الثورة فإنها لن تنجح في ذلك كما لم ينجح الاحتلال على مدار عقود في منع احتفالات انطلاقة الثورة وحتى انسحابه من القطاع.
قال أمين سر هيئة العمل الوطني محمود الزق إن ما يحدث في قطاع غزة من اعتقال المئات من كوادر حركة فتح لمنع احياء انطلاقة الثورة الفلسطينية، حالة بائسة لأن حماس تسعى لأن تحقق غرضها من الانقسام بالذهاب لانفصال في سياق المشروع الأمريكي وصفقة القرن التي تهدف لتصفية مشروعنا الوطني وتحول دون اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ورفض الزق الاجراءات التي قامت بها حماس واعتقالها واستدعائها لكوادر حركة فتح في قطاع غزة، مشددا على ضرورة أن يدرك شعبنا في القطاع أن هذا اليوم يجب ألا يمر مرور الكرام تأكيدا على عظمته.
وأعرب الزق عن أمله أن تتم اتاحة الفرصة لأبناء شعبنا في غزة لإحياء الذكرى ال54 لانطلاقة فتح والثورة الفلسطينية المعاصرة، مؤكدا على أن هناك اجماعا من كافة القوى والفصائل على الحق المطلق لشعبنا بإحياء هذه الذكرى.
وأشار الزق إلى أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر على هذا النحو في قطاع غزة وسيأتي يوم ليرفضه شعبنا.
دعا عضو المجلس الثوري لحركة فتح د. أحمد صبح، الأشقاء في مصر الذين يتابعون عن كثب ملف المصالحة الوطنية أن يأخذوا بعلمهم سلوكيات حركة حماس وما قامت به من هجمة مسعورة على قيادات حركة فتح بقطاع غزة والتي ستؤثر سلبا على مساعيهم المشكورة.
وقال صبح إن حماس تريد أن تسلم راية فتح وراية الانطلاقة الى من هم خارج فتح وبالتالي جريمة حماس جريمة مزدوجة بحق الحركة الوطنية الفلسطينية من جهة ومحاولة لتزييف الواقع بتسليم من يجب أن يحي ذكرى الانطلاقة إلى من هم غير مؤهلين، واصفا ذلك بالأمر الخطير للغاية.
وأكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح، بأننا أمام حليْن إما أن نحتكم إلى صندوق رصاص وهذا مرفوض، أو نحتكم لصندوق الاقتراع والذي لوحت له القيادة بحل المجلس التشريعي وهذه المسلكيات الغير مسؤولة تعبر عن رفض حماس للانتخابات.
وطالب صبح أبناء شعبنا في غزة لضرورة إدراك ما تقوم به حماس من مسلكيات تعود بالضرر على المصلحة العامة، داعيا بقية الفصائل المنضوية تحت لواء منظمة التحرير لتعميق الحوار الوطني وتوحيد الكلمة على برنامج وطني واحد لمواجهة هجمة الاحتلال الشرسة.
ودعا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور جمال محيسن حركة حماس بان تكون على قدر المسؤولية في هذا اليوم التاريخي لانطلاقة حركة فتح والثورة الفلسطينية، مشيرا انه سيتم إيقاد شعلة الانطلاقة ال54 في ساحة الجندي المجهول عند الساعة الخامسة مساء اليوم بالتزامن مع ايقاد الشعلة في رام الله.
وحذر محيسن من انه لا يمكن المراهنة على ضبط النفس لكوادر حركة فتح ضد هذه الهجمة المسعورة التي تستبيح فيها حركة حماس كرامة ابناء شعبنا.
واضاف محيسن انه في ظل ما تتعرض له القضية الفلسطينية من محاولات تصفية وقيام قوات الاحتلال بعمليات قتل وهدم واعتقالات في الضفة تقوم حماس بعمليات قمع وممارسات تنغص على المواطنين حياتهم، في وقت يجب ان نكون به موحدين.
وصف امين عام جبهة التحرير الفلسطينية، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل ابو يوسف اعتقال حركة حماس من المئات من كوادر حركة فتح لمنع اقامة المهرجان المركزي لذكرى الانطلاقة حركة التحرير الوطني فتح في غزة، وصفه بالهجمة على الكل الفلسطيني والمشروع الفلسطيني التي تقوده القيادة تحت مظلة منظمة التحرير، محذرا من مغبة المراهنة على قطاع غزة لتمرير ما تسمى "صفقة القرن ".
واضاف ابو يوسف، ان ما ممارسات حركة حماس القمعية مرفوضة وتعكر اي اجواء للمصالحة وتعزز الانقسام، في الوقت الذي تسعى فيه القيادة لإيجاد حل لتوحيد الصف الوطني سيما في ظل تصاعد الاعتداءات من قبل حكومة الاحتلال ومستوطنيها على ابناء شعبنا.
وطالب حماس بضرورة تغليب مصلحة الوطن على مصلحتها الشخصية والحزبية مشيرا الى ان ما يتعرض له ابناء شعبنا من اعتداءات متصاعدة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين يتطلب انهاء الانقسام بدلا من تعزيزه.
واضاف ابو يوسف ان يوم الانطلاقة هو يوم الوفاء للشهداء والجرحى وان دمائهم وتضحياتهم لن تذهب هدرا مؤكدا على ان الوحدة الوطنية هو صمام الامان لحريتنا ونيل استقلالنا وحقوقنا المشروعة.
اعتبر امين سر حركة فتح في نابلس جهاد رمضان حملة الاعتقالات التي تنفذها عصابات حماس في قطاع غزة، ضد كوادر الحركة لمنع احياء انطلاقة الثورة الفلسطينية، امراً معيبا ومخزيا ويعبر عن تفكير ظلامي انقلابي على كل ما هو فلسطيني.
وقال رمضان ان عصابات حماس المنقلبة على الثوابت الفلسطينية تعيد التاريخ الى الانتفاضة الاولى حيث كانت تقوم قوات الاحتلال بحملة اعتقالات واسعة بين صفوف الاسرى عشية ذكرى انطلاقة الثورة وتُصدر بحقهم احكاما بالإقامة الجبرية داخل المعتقلات.
في السياق اعلن رمضان ان يوم الخميس المقبل ستكون في مدينة نابلس مسيرة حاشدة على ميدان الشهداء للتأكيد على سيادة الدولة الفلسطينية وتجسيدا للسياسات الخاصة لدولة فلسطين.
وجدد رمضان على ان حركة فتح هي الامينة على الثوابت وهي الحركة التي ستقودنا الى المشروع الوطني مؤكدا الى ان ما يتعرض له المشروع الوطني لن يمر.
اكد امين سر اقليم حركة فتح في رام الله والبيرة موفق سحويل ان ما تقوم به عصابات حماس في قطاع غزة من استدعاءات واعتقالات بين صفوف ابناء حركة فتح في قطاع غزة أمر معيب ومخجل ولن ينال من عزيمة ابناء شعبنا.
وقال سحويل ان ما تقوم به حماس في غزة محاولات بائسة امام تحدي ابناء شعبنا الذي يُصرّ على اقامة مهرجانات احياء ذكرى انطلاقة حركة فتح، مشيرا الى ان حماس تخشى خروج مئات الالاف من ابناء الحركة في ذكرى انطلاقتها.
وفي السياق اكد سحويل ان الرئيس محمود عباس سيلقي كلمة مساء اليوم بعد ايقاد شعلة انطلاقة الثورة قرب ضريح الشهيد الرمز ياسر عرفات مفجر الثورة الفلسطينية.
واضاف سحويل ان التجمع سيبدأ الساعة الثانية والنصف عصرا امام مدرسة رام الله الثانوية والنادي الارثوذكسي ثم الانطلاق باتجاه دوار الساعة وصولا للمنارة ثم الى ضريح الشهيد ياسر عرفات لإيقاد الشعلة.