الشريط الاخباري

السودان تنفي وجود علاقات تطبيعية مع "إسرائيل"

نشر بتاريخ: 07-01-2019 | قالت اسرائيل , PNN مختارات , PNN حصاد
News Main Image

الخرطوم/PNN- قال الرئيس السوداني عمر البشير، إن بلاده رفضت طلبا من شركة الخطوط الجوية الكينية للسماح لطائراتها المرور عبر المجال الجوي السوداني في طريقها من وإلى إسرائيل، نافيًا الأنباء عن السماح لشركة "إل عال" الإسرائيلية استخدام الأجواء السودانية، مشددا على رفض بلاده لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل".

جاءت تصريحات البشير خلال مقابلة أجراها مساء الأول من أمس، السبت، في معرض رده على تقارير بأن السودان ستسمح لطائرات "إل عال" بالتحليق في أجوائها، تزامنت مع أحاديث روجت لها وسائل إعلام إسرائيلية بأن الرئيس الرئيس التشادي، إدريس ديبي، يلعب دور الوساطة بين إسرائيل والسودان.

وأكد البشير خلال المقابلة رفض بلاده لإمكانية تطبيع علاقاتها مع إسرائيل على خلفية الأزمة الاقتصادية التي تعيشها السودان، وقال إن الخرطوم "لن تكون الأولى التي تطبع علاقاتها مع إسرائيل ولا الأخيرة".

وكشف البشير أن "صديقا أميركيا، كان يعمل في السفارة الأميركية في إسطنبول في فترة الرئيس السوداني السابق، جعفر النميري"، قال له قبل سنوات بأن الحل لمشاكل السودان يبدأ بالتطبيع مع إسرائيل، وأضاف أن "الصديق" أخبره أن التطبيع الآن له قد يأتي بمصالح اقتصادية تستفيد منها السودان، في حين التطبيع لاحقًا سيكون بـ"المجان".

واعتبر البشير أن "اللوبي الصهيوني الذي يسيطر على الدول الغربية هو الذي يقف وراء العقوبات المفروضة على السودان". وقال إن قوة إسرائيل "ليست عسكرية ولا بشرية ولا مادية، قوتها تكمن بإضعاف أعدائها".

وتابع أن "هناك عملية مخططة ومنظمة من قبل إسرائيل لتدمير الدول العربية المحيطة بها". وأضاف "كنا على رأس الدول المستهدفة (من قبل إسرائيل)، قصفونا بالخرطوم مرتين، وضغطوا على الدول الأخرى لمقاطعتنا وفرضوا عقوبات على كل من يتعاون مع السودان".

واتهم البشير إسرائيل بدعم المتمردين ضده، وأنها تقف وراء الحصار الاقتصادي والديبلوماسي ضد بلاده.

وكان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قد استغل مؤتمرًا صحافيًا عقده مع الرئيس التشادي، ديبي، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ليعلن أنه يعتزم قريبًا زيارة دول عربية أخرى لا تقيم إسرائيل معها علاقات دبلوماسية.

وفور تصريح نتنياهو، تناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية تسريبات من "مصدر سياسي رفيع"، أكدت أن "السودان هي الدولة العربية الأفريقية المقبلة التي يعتزم نتنياهو زيارتها قريبا، فيما أشارت تقارير أخرى إلى أن الدول العربية التي أشار لها نتنياهو هي البحرين.

يذكر أن السودان لا تملك علاقات دبلوماسية رسمية معلنة مع إسرائيل؛ وخلال السنوات بين 2008-2014، شكّلت الخرطوم هاجسًا أمنيًا مقلقًا لإسرائيل على خلفية اتهامها للسودان بأنه يشكل قاعدة لعبور وتهريب الأسلحة الإيرانية إلى غزة، وادعت أن مصدر السلاح يأتي من مصنع اليرموك للتصنيع العسكري، وأن خبراء إيرانيين ينتجون فيه صواريخ تهرّب لحماس.

وتعرّض السودان خلال هذه الفترة لهجمات صاروخية من سلاح الجو الإسرائيلي استهدفت المصنع نفسه والعديد من القوافل، وحتى مواطنين سودانيين تشتبه بضلوعهم في تسهيل عمليات التهريب.

ووفقًا للتحليلات الإسرائيلية فإن التحوّل في الموقف الإسرائيلي بدأ تجاه السودان بعد أسابيع قليلة من قطع الخرطوم لعلاقاتها الدبلوماسية مع طهران في 4 كانون الثاني/ يناير 2016، في إطار انتقال محوري في سياسات السودان الخارجية بدأ في أيلول/ سبتمبر 2014 بإغلاق المراكز الثقافية الإيرانية، بعد أكثر من عشرين عامًا على إقامتها، بدعوى نشرها للمذهب الشيعي، ثم ما لبث أن أعلن الرئيس عمر البشير انخراط الجيش السوداني في تحالف عاصمة الحزم (التحالف العربي بقيادة السعودية الذي يخوض عملية في اليمن) في آذار/ مارس 2015.

وتعتبر إسرائيل أن تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة والسودان، واقتراب الأخيرة مما يطلق عليه إسرائيليًا "محور الاعتدال السني" وعلى رأسه السعودية، قد يتيح المجال أمام تبادل العلاقات الدبلوماسية المعلنة وغير المعلنة، وذلك لاعتبارات إسرائيلية عديدة، أهمها "مكافأة الخرطوم على قطعها علاقاتها مع طهران".

شارك هذا الخبر!