القدس/PNN - قال موقع كان البري مساء اليوم الاربعاء بان المنظومة الأمنية الإسرائيلية للكابينت اوصت بالسماح بإدخال الأموال القطرية الى قطاع غزة في أقرب وقت.
وقال موقع كان العبري بان السفير القطري محمد العمادي المتواجد حاليا في إسرائيل، خلال محادثات مغلقة: أتمنى أن توافق إسرائيل على ادخال الأموال لقطاع غزة، قبل يوم الجمعة.
ونفت المتحدثة باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الأنباء التي تحدثت عن لقاء السفير القطري محمد العمادي، اليوم الأربعاء، مع مستشار الأمن القومي "مئير بن شبات".
ووفقاً لموقع "روتر" العبري، فقد تناقلت وسائل أنباء مختلفة خبر لقاء السفير القطري محمد العمادي مع مسؤولين إسرائيليين في هيئة الأمن القومي.
من جهته قال رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) السابق يعقوب بيري، إن وقف تحويل الأموال القطرية لقطاع غزة سيزيد من فرص حدوث تصعيد كبير.
وطالب بيري، "إسرائيل" باستمرار تحويل الأموال لغزة، معتبراً أن الفشل في تحويلها سيكون وقوداً لتوتر كبير.
وعلى حد وصفه، أضاف بيري بالقول: "إن تحويل الأموال أو عدم تحويلها، لن يجعل من حماس عشيقة لإسرائيل".
وعلق بيري، على حادثة قنص ضابط إسرائيلي عند حدود قطاع غزة أمس، قائلاً، إن "إسرائيل بحاجة إلى التصرف بما يتفق مع مصلحتها وهو تجنب المواجهة".
"أعتقد أنه في نهاية المطاف سيتم تحويل الأموال لأنه ليس لدينا خيار آخر، كان ينبغي أن نبدأ بهذه المبادرة من بعد الحرب الأخيرة عام 2014، لأن قطاع غزة على حافة أزمة إنسانية منذ فترة طويلة وعندما ينفجر سيلقي العالم كله باللوم والشكوى علينا"، وفق يعقوب بيري.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أكد أن ضابطاً إسرائيلياً أصيب أمس الثلاثاء، برصاص قناص فلسطيني عند حدود قطاع غزة، موضحاً أن الرصاصة اخترقت خوذة الضابط وأصابته بجراح متوسطة، وجرى نقله إلى مستشفى "سوروكا" لتلقي العلاج.
ووجه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو رسالة تهديد اليوم الأربعاء إلى حركة حماس في قطاع غزة على ضوء التصعيد أمس.
وخلال زيارته إلى قاعدة عسكرية في النقب قال نتنياهو: "إذا كان هناك أي شخص في غزة يريد رفع رأسه أنصحه عدم القيام بذلك لأن الرد سيكون مؤلماً وقاسياً للغاية".
وتطرق نتنياهو إلى الغارات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا، قائلاً: " التواجد الإيراني في سوريا غير لائق والجيش الإسرائيلي هو الوحيد في العالم الذي يقاتل إيران".
وكان الجيش الإسرائيلي نفذ سلسلة غارات على مواقع للمقاومة في قطاع غزة أمس والليلة الماضية ارتقى خلالها شهيد وأصيب 4 آخرين، بدوعى الرد على قنص ضابط برتبة قائد سرية عند حدود قطاع غزة.
وكان قد أوعز رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى الجهات المختصة بإلغاء نقل دفعة الأموال القطرية إلى غزة المقررة اليوم الأربعاء.
وجاء قرار نتنياهو، أمس الثلاثاء، في أعقاب مشاورات مع رؤساء الأجهزة الأمنية حول التصعيد الأخير في غزة، بحسب هيئة البث الإسرائيلي.
وسبق أن منعت "إسرائيل" دخول المنحة القطرية لموظفي الخدمة المدنية في غزة الشهر الجاري أيضاً؛ بسبب الاشتباكات على الحدود، قبل أن يتم رفع المنع الأحد الماضي.
ولم يصدر أي تعليق فوري من حركة (حماس) على قرار نتنياهو بتعليق الدفعة الثالثة للمنحة القطرية لقطاع غزة.
واستشهد في وقت سابق الثلاثاء فلسطيني وأصيب اثنان آخران في قطاع غزة من جراء هجوم مدفعي لجيش الاحتلال.
من جهته، قال الجيش إنه استهدف موقع رصد تابعاً لحماس، إثر إصابة ضابط بجروح طفيفة خلال "أعمال شغب عنيفة" في قطاع غزة شملت إلقاء الحجارة باتجاه قوات الجيش.
وتقدم قطر 15 مليون دولار شهرياً لدفع رواتب موظفي غزة، وكمساعدات لعائلات فقيرة، ضمن تفاهم غير مباشر تم التوصل إليه مؤخراً بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) و"إسرائيل"، بغرض التوصل لتهدئة في القطاع.
