الشريط الاخباري

نتنياهو يكشف كواليس «وارسو»

نشر بتاريخ: 16-02-2019 | قالت اسرائيل , PNN مختارات , PNN حصاد
News Main Image

بيت لحم/PNN- واصل رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو الكشف عن تفاصيل ما جاء في الغرف المغلقة في مؤتمر «وارسو» للسلم والأمن في الشرق الأوسط، الذي اختتم أعماله في العاصمة البولندية، أول من أمس الخميس، وفضح تصريحات الوزراء العرب بالصوت والصورة. ويبدو أن الفيديو تم تصويره بكاميرا هاتف من قبل أحد مرافقي نتنياهو، إذ ركزت الكاميرا مرات عدة على نتنياهو الذي كان جالسا في القاعة مع الحضور.

جاء ذلك في مقطع مصور لإحدى جلسات مؤتمر وارسو نشره نتنياهو على حسابه على موقع «يوتيوب»، ينقل تفاصيل كلمة وزراء خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، والإمارات عبد الله بن زايد، والسعودية عادل الجبير. وبادر إلى شطبه بعدما أدى لردود فعل واسعة، واستبدله بشريط آخر خضع للتحرير وشمل مقاطع فقط من أقوال الشيخ خالد بن أحمد.

السلطة ترفض ربط حيفا بعواصم عربية بسكة حديد… ومطالب يمنية بإقالة اليماني بعد لقائه بنتنياهو

لكن وسائل إعلام محلية كانت قد وثقت الشريط وبادرت لنشره. وفيه يعتبر الوزير البحريني أن مواجهة ما وصفه بـ»التهديد الإيراني»، يعد «أخطر وأهم» من القضية الفلسطينية حاليا.

وقال الشيخ خالد: «لقد نشأنا ونحن نقول إن الخلاف الفلسطيني الإسرائيلي هو أهم قضية، ويجب أن يتم حلها بهذه الطريقة أو تلك، لكن في المراحل الأخيرة رأينا تحديا أكبر، وهو الأخطر في تاريخنا الحديث وهو تهديد الجمهورية الإيرانية».

وأضاف: «صحيح أن هناك خلافًا يجب أن يتم حله هو الخلاف بين "إسرائيل" وجيرانها، وقد تم حله مع مصر والأردن».

واستدرك: «لكننا رأينا تحديا آخر بدءا من عام 1979 (الثورة الإيرانية)، وهو الذي جاء من طهران، وهو تحد لا حدود له، ولا يدور الحديث عن الشعب الإيراني، بل عن النظام الديني الفاشي في إيران، الذي نواجهه كل يوم الذي تسبب بقتل وإصابة أكبر عدد من أبناء شعوبنا». وأشار آل خليفة إلى أن «إيران هي التي هربت أسلحة ومتفجرات كانت قادرة على محو العاصمة البحرينية عن وجه الأرض».

وأردف: «هذا التحدي يجب مواجهته من أجل التفرغ للتحديات الأخرى». ومضى قائلا: « لكن هذه العاصمة (طهران) هي التي تمنعنا من حلها (القضية الفلسطينية)، عبر تشكيلها تهديدا في سوريا واليمن والعراق وحتى في البحرين».

أما وزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد، فقد اعترف بحق "إسرائيل" في الدفاع عن نفسها إزاء تهديدات من إيران وحزب الله اللذين تعدهما دول عربية داعمين رئيسيين للإرهاب في المنطقة على حد قوله.

وردا على سؤال من مدير الجلسة دينيس روس بشأن الأنشطة العسكرية "الإسرائيلية" في سوريا ضد قوات إيران وحزب الله، أجاب بن زايد: «لدى كل دولة الحق في الدفاع عن نفسها حين تتحداها دولة أخرى».

وقال أيضا إنه «في اللحظة التي ترى فيها إيران تغييرا لدى دول المنطقة فإنها ستقلق». وردا على سؤال: كيف تريدون لهذا المؤتمر أن ينتهي؟ قال إنه ينبغي أن تصدر عنه رسالة مفادها أن العالم موحد، وإن على إيران أن تغير سلوكها وبدلا من التطلع لأن تكون دولة عظمى عليها أن تكون لاعبة إقليمية جيدة.

وأضاف «لكن إيران اختارت أن تسلك طريقا آخر: طريق الهدم والسيطرة والقتل وعليها أن تفهم أننا موحدون ضدها وأول من سيصغي لنا هو الشعب الإيراني، وإذا نجحنا بذلك نكون نجحنا في كل المنطقة. لا أدعو لتغيير النظام بل لإرسال رسائل للنظام الإيراني بأن العالم ليس معه وبالنسبة لنا إيران باتت نووية لأنها تزرع القتل والدمار بنا بكل المنطقة وقد بتنا فريسة بين أيديهم».

وأثار ظهور وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، جالسا بجانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، في مؤتمر «السلام والأمن في الشرق الأوسط»، بالعاصمة البولندية وارسو، عاصفة من الانتقادات الغاضبة.

وأبدى اليمنيون رفضاً قاطعاً للموقف الذي يعد سابقة من نوعها في تاريخ الجمهورية التي لا ترتبط بأي علاقة مع إسرائيل، ووصلت حدة الاعتراضات إلى المطالبة بإقالة الوزير والحكومة، والاعتذار للشعب اليمني.

وفاقم من حالة الاحتقان الشعبي، موقف اليماني الذي بادر بإعارة مكبر الصوت الخاص به خلال المؤتمر، لرئيس الوزراء "الإسرائيلي"، إثر تعطل المكبر الخاص بالأخير، وعبارات الود التي أطلقها نتنياهو، حيث مازح اليماني بأن ذلك بداية التعاون بين الدولتين.

وفي اليوم ذاته، قال اليماني في تغريدات، إن الوفد اليمني في المؤتمر تحاور مع قادة العالم على طاولة مستديرة كما يفعل دوماً في الأمم المتحدة، في إشارة أن تلك الردود مبالغ فيها.

ولفت أن «محاولات وضع صبغات مخالفة للواقع لغرض المزايدة السياسية، لن يثنينا عن الدفاع عن اليمن».

وما لبث أن تراجع وظهر في تصريح صحافي مبرراً بأن ما حدث كان «خطأ بروتوكوليا»، وأن «الأخطاء البروتوكولية هي مسؤولية الجهات المنظمة، كما هو الحال دائما في المؤتمرات الدولية».

لكن اليمنيون رأوا أن تبرير اليماني «عذرًا أقبح من ذنب»، خصوصاً أنه تبادل مع نتنياهو إشارات وعبارات الود، في واحدة من صور التطبيع.

شارك هذا الخبر!