الشريط الاخباري

"مدى": 23 اعتداء ضد الحريات الاعلامية خلال شباط ارتكب الاحتلال 18 منها

نشر بتاريخ: 06-03-2019 | سياسة
News Main Image

رام الله/PNN- شهد شهر شباط 2019 تراجعا ملحوظا في عدد الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية في فلسطين مقارنة بشهر كانون ثاني الذي كان سجل عددا قياسيا من الاعتداءات.

وسجل خلال شباط الماضي ما مجموعه 23 اعتداء ضد الحريات الاعلامية في فلسطين، ارتكب الاحتلال 18 منها فيما ارتكبت جهات فلسطينية مختلفة 5 انتهاكات. ويمثل ما سجل في شباط اقل نصف ما كان شهده كانون ثاني الذي سبقه من اعتداءات ضد الحريات الاعلامية والتي بلغت 57 انتهاكا ارتكب الاحتلال الاسرائيلي 37 منها فيما ارتكبت جهات فلسطينية 20 انتهاكا.

الانتهاكات الاسرائيلية:

ارتكبت قوات وسلطات الاحتلال ما مجموعه 18 اعتداء ضد الحريات الاعلامية، وقعت 11 منها في الضفة الغربية و 7 اعتداءات في قطاع غزة.

وتندرج معظم الاعتداءات الاسرائيلية المسجلة ضمن الاعتداءات الخطيرة على حياة الصحافيين/ات والحريات الاعلامية، وفي المقدمة منها الاصابات الجسدية التي تظهر شهادات الضحايا والظروف التي وقعت فيها عمليات استهداف متعمدة من قبل الجنود للصحافيين/ات لابعادهم عن تغطية الاحداث الميدانية، وهذا يبدو جليا في عمليات اطلاق قنابل الغاز مباشرة على اجساد الصحافيين/ات وغالبا على اجزاء حساسة من اجسادهم كما حدث مع المصور الحر المعتصم بالله رياض أبو عصر الذي اصيب في الاول من شباط بقنبلة غاز في رأسه بينما كان يغطي احداث مسيرة العودة السلمية في غزة ما تسبب له بنزيف وكسر هابط وتمزق بغشاء الدماغ ومكث في المستشفى اسبوعين فضلا عن تجمع دموي في رأسه/ يضطره مراجعة المستشفى بشكل دوري لأخذ صورة مقطعية لرأسه ct للاطمئنان على وضعه.

وبلغ عدد الاصابات الجسدية التي سجلت خلال شباط 9 اصابات (منهم ابو عصر) اي ان اكثر من نصف الاعتداءات الاسرائيلة التي سجلت هذا الشهر وطالت التالية اسماؤهم: : المصور مشهور حسن محمود الوحواح (شظية في قدمه اليسرى)، معتصم سمير سقف الحيط (عيار مطاطي في البطن)، نضال أبو شربي (عيار مطاطي في الفخذ الايمن)، محمد الزعنون (قنبلة غاز في كتفه اليسرى تسبب له بخلع في الكتف)، وائل محمد الشرافي (شظية رصاصة متفجرة في ساقه اليمنى)، عبد الرحمن هاني عبد القادر الكحلوت (قنبلة غاز في كتفه الأيسر تسببت له بحروق من الدرجة الثالثة وبكسر طفيف)، منيب سمير ابو حطب (قنبلة غاز في البطن)، ومحمد سامي بربخ واصيب بقنبلة غاز في اليد.

وبجانب هذه الاعتداءات فقد واصلت سلطات الاحتلال الاسرائيلية اعتقال المصور لدى وكالة الاناضول التركية الصحفي مصطفى الخاروف منذ 22 كانون ثاني الماضي، وحولته الى سجن الترحيل "جيفعون" في الرملة تمهيدا لترحيله عن القدس وعموم الاراضي الفلسطينية، علما انه يعيش في مدينة القدس منذ عام 1999 بعد ان عاد اليها طفلا برفقة والده ووالدته واشقائه من الجزائر حيث كان ولد.

وتشير مؤسسة الدفاع عن الفرد "هموكيد" الاسرائيلية التي تتابع قضية الخاروف منذ عدة سنوات، ان الشرطة الاسرائيلة اعتقلت الصحفي الخاروف (يوم 22 كانون ثاني الماضي) بعد يوم واحد من تقديم استئناف للمحكمة الاسرائيلية ضد قرار وزارة الداخلية الاسرائيلة رفض طلب لم الشمل مع زوجته وعائلته، وهو رفض جاء تحت صفة "الاسباب الامنية" وتم تحويله الى سجن الترحيل "جيفعون". وبينما تتحجج السلطات الاسرائيلية بـ "اسباب امنية" لعدم منح الصحفي الخاروف لم الشمل وبالتالي طرده من القدس والاراضي الفلسطينية التي يقيم فيها منذ 20 عاما ولا يملك اي اقامة او جنسية لاي بلد اخر، فانها (سلطات الاحتلال) "لم تتخذ ضد مصطفى اية اجراءات امنية او جنائية كما ان المعلومات التي تستند اليها وزارة الداخلية (الاسرائيية) في رفض لم الشمل صنفت كـ/معلومات سرية/، وهي غالبا متعلقة بعمله كمصور صحفي، وهو العمل الذي يتطلب التواجد في العديد من الفعاليات والاحداث بهذف تغطيتها صحافيا، وكل ذلك ضمن متطلبات اداء وظيفته كمصور، ليس اكثر" كما قالت مؤسسة "هموكيد" بهذا الخصوص.

الانتهاكات الفلسطينية: شهدت الانتهاكات الفلسطينية تراجعا واضحا خلال شباط، حيث سجل ما مجموعه 5 انتهاكات فقط،، وذلك مقارنة بما مجموعه 20 انتهاكا فلسطينيا سجلت خلال شهر كانون ثاني الذي سبقه.

ووقع اثنان من هذه الانتهاكات في الضفة الغربية و 3 انتهاكات في قطاع غزة.

ومن ابرز هذه الانتهاكات اصدار المكتب الإعلامي الحكومي التابع لوزارة الاعلام في قطاع غزة اعلانا لجميع الصحافيين/ات في قطاع غزة، يشترط فيه حُصولهم على بطاقة صحفية خاصة يُصدرها المكتب الإعلامي الحكومي للسماح لهم بإجراء أي لقاء صحفي أو الحصول على أي معلومات من أي مرفق أو مؤسسة عامة او وزارة، واعتقال الصحفي توفيق ابو جراد في غزة واخضاعه لسوء معاملة يرقى الى التعذيب، واعتقال جهاز المخابرات الفلسطينية في بيت لحم الصحافيين نور الدين محمد محمود بنات واكرم علي علان ديريه بعد استدعائهما.

شارك هذا الخبر!