قامت محكمة التجارة الدولية الأمريكية بإصدار حكمها في القضية الجارية حاليًا بين آبل وكوالكوم. في إحدى الحالات، إتضح أن شركة آبل غير مذنبة، ولكن في الحالة الثانية، حكمت القاضية لصالح شركة كوالكوم وإتهم شركة آبل في المقابل بإنتهاك براءة إختراع مملوكة من قبل شركة كوالكوم.

القاضية MaryJoan McNamara ذكرت أنها ستوصي بحظر بيع جميع طرازات iPhone التي تنتهك براءة الإختراع التابعة لشركة كوالكوم في الولايات المتحدة الأمريكية. وتدعي شركة كوالكوم أن معالجات آبل بدءًا من Apple A10 وصولاً إلى Apple A12 Bionic تنتهك حقوق الملكية الفكرية الخاصة بها، وهي المعالجات التي يتم إستخدامها في هواتف الآيفون الحديثة بدءًا من iPhone 7 وصولا إلى iPhone XS Max مع العلم بأن الشكوى الأصلية كانت تستهدف فقط iPhone 7 و iPhone 7 Plus. القرار ليس نهائيًا، وستصدر لجنة من الحكام قرارًا بحلول 26 يوليو، وبعد ذلك سيتم تسليمه إلى الرئيس دونالد ترامب للمصادقة عليه.

لاحظ أنه إذا تمت الموافقة على هذا الحظر، فسوف يؤثر فقط على هواتف iPhone التي تستخدم المودم التابع لشركة Intel، وهذا ما يعني بأن هواتف iPhone الموجهة لعملاء Verizon و Sprint في الولايات المتحدة الأمريكية لن تتأثر بهذا الحظر لأن هذه الهواتف تستخدم المودم التابع لشركة كوالكوم.

بالمناسبة، براءة الإختراع المذكورة هي براءة الإختراع التي تحمل الرقم 8063674، والتي تصف آلية إدارة الطاقة. لا يتعلق الأمر ببراءة إدارة الصوت، والتي تسببت في إعادة تصميم آبل لهواتفها القديمة لمواصلة بيعها في ألمانيا. وتجدر الإشارة إلى أن قاض آخر وجد في وقت سابق أن شركة آبل إنتهكت براءة إختراع إدارة الطاقة، ولكنه قرر عدم إصدار قرار الحظر.

كل هذا يعتبر جزءًا من الحرب الكبيرة بين الشركتين. تعتبر براءات إختراع كوالكوم حيوية لكل جهاز لاسلكي حديث. تفرض الشركة رسومًا على الأجهزة التي تستخدم براءات إختراعها، حتى إذا لم تكن تستخدم الرقاقات الخاصة بها. ومع ذلك، فإن الشركة ملزمة بترخيص هذه البراءات بموجب شروط عادلة ومعقولة، ولكن تقول شركة آبل أن هذا لا يحدث. وتعتقد شركة آبل أن شركة كوالكوم تتقاضى مبالغ كبيرة، وتوقفت عن دفع الرسوم لهذه الأخيرة حتى يتم حل المشكلة.

قبل عامين، اتهمت لجنة التجارة الفيدرالية شركة كوالكوم بإجبار الشركات على استخدام منتجاتها بشكل حصري وفرض رسوم زائدة. وكما يمكنك أن تتخيل، فقد وافقت شركة آبل على هذه التهمة، ولكن لا توافقها شركة كوالكوم في ذلك.