الشريط الاخباري

السودان: المجلس العسكري يتلقى تمويلا سعوديًا إماراتيًا ويراوغ بتسليم السلطة

نشر بتاريخ: 21-04-2019 | أخبار إقليمية ودولية
News Main Image

الخرطوم/PNN - اتهمت قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان، اليوم الأحد، المجلس العسكري الانتقالي، بالحيلولة دون تسليم السلطة للمدنيين، فيما أصيب 9 متظاهرين بالرصاص الحي، بمنطقة "كتم" غربي مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، غربي السودان. برصاص القوات الأمنية.

ودعت قوى التغيير، في بيان صدر عنها اليوم، المواطنين للاحتشاد في ميدان الاعتصام، بالعاصمة السودانية الخرطوم، "لاقتلاع النظام"، وقال البيان، إن لقاءات الحوار التي يجريها المجلس العسكري مع عدة أطراف "تتواصل للالتفاف لسرقة مكتسبات الثورة".

وأضاف "اليوم يعمل المجلس العسكري للحيلولة دون تسليم السلطة للمدنيين، والانفراد بالسلطة كممثل شرعي للثوار، وإعادة إنتاج النظام السابق". وتابع البيان، "عليه ندعو الجميع للحضور إلى ميدان القيادة العامة، للمواصلة في اقتلاع النظام السابق".

وأكد البيان "أن المؤتمر الصحفي لقوى إعلان الحرية والتغيير، قائم في موعده (الأحد)، وأن الاعتصام مستمر حتى تحقيق كل بنود الإعلان".

وفي سياق متصل، أفاد شهود عيان بأن القوات الأمنية أطلقت الرصاص الحي، في مواجهة مئات المتظاهرين الذين توجهوا إلى مقر جهاز الأمن والمخابرات، للمطالبة بإغلاق مقارها، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب في دارفور.

وأضافت المصادر "القوات الأمنية أطلقت الرصاص الحي في مواجهة المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة 9"، وتابعت "وصلت قوات من الدعم السريع (تتبع الجيش)، وسيطرت على الأوضاع".

الرياض وأبو ظبي تدعمان المجلس العسكري... مقابل الحرب في اليمن

هذا وأوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، اليوم، أن الرياض وأبوظبي قدمتا دعما للسودان بقيمة إجمالية 3 مليارات دولار، وذلك بعد تأكيد رئيس المجلس العسكري، عبد الفتاح البرهان، استمرار السودان بتحالف السعودية ضد اليمن.

وذكرت الوكالة أن البلدين قدما حزمة مساعدات مشتركة للسودان، يصل إجمالي مبالغها 3 مليارات دولار، منها 500 مليون دولار كوديعة في البنك المركزي السوداني، لتقوية مركزه المالي.

ومنذ 2018، ارتفعت حدة أزمة أسعار صرف العملة المحلية في السودان، بالتزامن مع شح النقد الأجنبي وزيادة الطلب عليه، ليبلغ سعر صرف الدولار 80 جنيها في تعاملات السوق الموازية، و47.5 جنيها في السوق الرسمية.

واعتبرت السعودية والإمارات، أن الوديعة في البنك المركزي، ستكون هامة في الوقت الحالي لتخفيف الضغوط على الجنيه السوداني، وتحقيق مزيد من الاستقرار في سعر الصرف.

وبحسب الوكالة، سيتم صرف باقي المبلغ لتلبية الاحتياجات الملحة للشعب السوداني، تشمل الغذاء والدواء والمشتقات النفطية.

وفي 11 نيسان/ أبريل الجاري، عزل الجيش السوداني عمر البشير من الرئاسة، بعد 3 عقود من حكمه البلاد، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضي.

وشكل الجيش مجلسا عسكريا انتقاليا، وحدد مدة حكمه بعامين، وسط محاولات للتوصل إلى تفاهم مع أحزاب وقوى المعارضة بشأن إدارة المرحلة المقبلة.

ولم يظهر موقف السعودية والإمارات، للعلن بشأن السودان على مدار يومي الخميس والجمعة 11 و12 نيسان/ أبريل، اللذين شهدا الإطاحة بالرئيس عمر البشير، وما تلاه من احتجاجات ضد وزير الدفاع عوض بن عوف، الذي اضطر لترك رئاسة المجلس العسكري بعد يوم من توليه.

ومع الإعلان عن تولي عبد الفتاح البرهان رئاسة المجلس العسكري خلفا لعوف، أعلنت الرياض وأبوظبي دعمهما للأول ومجلسه وخطواته، السبت الماضي، في أول موقف منذ الإطاحة بالبشير.

وبعد ساعات من أداء البرهان اليمين الدستورية، وجه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، بتقديم حزمة مساعدات إنسانية للسودان، تشمل أدوية ووقود وقمح.

وفي اليوم ذاته، وجه رئيس الإمارات خليفة بن زايد، بالتواصل مع المجلس العسكري الانتقالي، لبحث "مساعدة الشعب السوداني".

والإثنين الماضي، أجرى قادة الإمارات والسعودية اتصالات هاتفية بالبرهان في "خطوة ثانية" من الدعم.

والثلاثاء الماضي، كانت الخطوة الثالثة عندما وصل وفد إماراتي سعودي رفيع المستوى، إلى الخرطوم، في زيارة استغرقت يومين، حيث التقى البرهان الأربعاء الماضي، والذي بدوره أشاد بالعلاقات "المتميزة" بين بلاده والدولتين الخليجيتين.

وهذه الخطوات الثلاثة تلت إعلان البرهان ومجلسه، فور توليه المنصب، استمرار قوات بلاده في التحالف ضد اليمن والذي تقوده السعودية والإمارات منذ 2015.

السودان: المجلس العسكري يتلقى تمويلا سعوديًا إماراتيًا ويراوغ بتسليم السلطة السودان: المجلس العسكري يتلقى تمويلا سعوديًا إماراتيًا ويراوغ بتسليم السلطة السودان: المجلس العسكري يتلقى تمويلا سعوديًا إماراتيًا ويراوغ بتسليم السلطة السودان: المجلس العسكري يتلقى تمويلا سعوديًا إماراتيًا ويراوغ بتسليم السلطة

شارك هذا الخبر!